تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد بدأت المطبعة في أول الأمر بالعمل على أربع لغات هي العربية والتركية واليونانية والإيطالية، وهو ما تشير إليه أنواع الحروف التي تم استيرادها من إيطاليا، لكن هذه الحروف لم يستمر العمل بها طويلا بسبب عيوب ظهرت فيها مما دعا محمد علي باشا لإصدار أمر بصب حروف جديدة في المطبعة، وقد تم الاستعانة بسنكلاخ الإيراني في رسم قاعدة حروف عربية جديدة للمطبعة وقد قام برسم نوعين من الحروف الأول بقاعدة نسخية والثاني بقاعدة فارسية وتعتبر أثمن ما أهداه هذا الخطاط العظيم إلى المطبعة إذ كانت آية في الجمال والرونق انفردت بها مطبعة بولاق وأخذت بها شهرة واسعة لدى قطاعات عديدة من المستشرقين، وقد توقف العمل بالحروف الفارسية وضاعت فيما بعد، أما مواد الطباعة من ورق ومداد فيذكر أنها كانت تستورد من إيطاليا، ثم بدأ تصنيعها في مصر.

ويستطرد الكتاب في استعراض الدور الذي لعبته مطبعة بولاق في نشأة الصحافة المصرية وتطورها، ويذكر أن مصر قد عرفت أول صحيفة في عهد محمد علي باشا عام 1813 متأثرة في ذلك بالصحف التي أصدرتها الحملة الفرنسية خلال فترة احتلالها مصر، وكان اسم تلك الصحيفة «جورنال الخديو» وكانت تصدر شهرية ويطلع من خلالها الوالي على سير الشؤون المالية والزراعية وشؤون التعليم والعمران، وقد طلب الوالي أن تكون أسبوعية عندما أدرك طوال المدة، ثم طلب تقديمها وقتما يشاء وظلت الصحيفة تنسخ بخط اليد إلى أن أنشئت مطبعة مصر فأصبحت تطبع هناك، وقد تبين لمحمد علي ان الشعب المصري يجب أن يطلع على أعمال الحكومة وان يقف على إصلاحات الوالي فاتجه إلى إنشاء جريدة أخرى عرفت بـ «الوقائع المصرية»، صدر أول عدد منها في ديسمبر (كانون الأول) 1828، وكانت عبارة عن نشرة تذاع فيها أوامر الحكومة وإعلاناتها وسائر الحوادث الرسمية في الدولة.

وفي عهد عباس الأول (1848 ـ 1854) أخذت الصحافة ونشاطاتها تتجه نحو الركود، وفي عهد سعيد باشا (1854 ـ 1863) شهدت مصر نوعا جديدا من الصحافة وهو الصحافة الشعبية كان الهدف منها تقرب سعيد باشا من الشعب، وقد كان عهد الخديو إسماعيل يمثل حلقة ازدهار كبيرة للصحافة المصرية وقد أصدر في عهده عدة صحف منها يعسوب الطب 1865، وهي أول مجلة علمية ظهرت في الشرق العربي كله ثم روضة المدارس 1830 أصدرها علي باشا مبارك 1870، وكان الغرض منها النهوض باللغة العربية وإحياء آدابها ونشر المعارف الحديثة وتولي أمورها رفاعة الطهطاوي.

مطبعة بولاق

الناشر: مكتبة الاسكندرية

http://www.aawsat.com/details.asp?section=19&article=341538&issue=9899

ـ[ابو حفص المصرى]ــــــــ[21 - 04 - 06, 04:42 ص]ـ

قبل عام 1822 لم يكن لمطبعة بولاق التي بدأت إصداراتها في ذلك العام بقاموس للغتين العربية والإيطالية أي لائحة أو قانون ينظم الأمور فيها، لكن صدور الكتاب الذي تضمن قصيدة «ديانة الشرقيين» لبيلتي وما فيها من إغراء بالإلحاد، ومعرفة محمد علي باشا حاكم مصر في ذلك الوقت بخبر الكتاب جعله يغضب غضبا شديدا على المسابكي، ويصدر أمرا بتاريخ 13 يوليو (تموز) 1823 يحرم على الأوروبيين طبع أي كتاب في مطبعة بولاق إلا إذا استصدر مؤلفه أو ناشره إذنا خاصا بطبعه من الباشا الذي فرض عقابا شديدا ضد كل من يخالف ذلك. كان هذا أول قانون يصدر في مصر لمراقبة المطبوعات، كما يعتبر آخر قانون من نوعه في عهد محمد علي باشا لأن الحاجة لم تستدع صدور قوانين أخرى فقد نفذ القانون وروعي العمل به في المطابع الحكومية الأخرى التي أنشئت في عهده، ولم تصدر قوانين أخرى إلا عندما ظهرت المطابع الخاصة في عهد سعيد باشا، وكان هدفها عدم طبع الكتب التي تتعارض مع الدين أو سياسة الدولة أو ما يضر بمصلحة الدولة العليا أو الدول الأجنبية أو يتنافى مع الأدب والأخلاق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير