ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[01 - 09 - 06, 04:17 م]ـ
أخي الكريم الفاضل
أنا قصدت شيئاً آخر، و هو اعتبار (الخبرة) كوسيلة غير مسلّم بالاعتبار الحقيقي.
و أنت بارك الله فيك في مقام التأصيل، و الدقة مطلوبة.
الخبرة ليست مهارة و إنما هي أثرٌ للتمهّر، و علاجُ الممارسة، و البحث، و التحقيق.
فهي الثمرة و ليست الوسيلة! هذا قصدي.
فالأولى أن تذكر لنا الوسائل الصحيحة لاكتساب هذه الخبرة و الثمرة.
هذا الذي بني عليه كلامي.
هل كلامي هذا و فهمي صحيح أو لا؟ و هل هو نزاع في التعبير أو لا؟
و جزاك الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 09 - 06, 03:00 م]ـ
و أنت بارك الله فيك في مقام التأصيل، و الدقة مطلوبة.
أحسن الله إليك أخي الكريم؛ لستُ في مقام تأصيل، وأنا أقل من ذلك وأحقر.
وإنما هي خواطر كتبتُها من رأس القلم لأفيد بها إخواني وأدارسهم.
وخطئي فيها أكثر من صوابي، فالرجاء الإفادة من الإخوة الكرام.
ـ[محمد السوقي]ــــــــ[29 - 10 - 06, 01:49 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .....
النصائح العشر الأساسية للمحقق
1 = الخبرة أهم المهارات:
إنك مهما أضنيت جسمك في الطلب، ومهما أكللت نظرك في البحث، فلن تستطيع أن تراجع كل شيء ولا أن تدقق في كل شيء؛ فإن هذا يستنفد الأعمار، ولذلك لا بد أن تتحصن بسلاح من الخبرة الواسعة التي تعطيك بعض الغَناء، وبخاصة في اللغة وكلام العرب وكلام أهل العلم، وأساليب المؤلف والمشاركين له في الفن، فإن هذا يوفر عليك كثيرا من الوقت الذي تضيعه في توثيق هذه الكلمة أو تدقيق تلك.
2 = احذر الانسياق وراء الشائع:
قدمنا أن الخبرة أهم المهارات، ولكن أنى لك بالخبرة في كل شيء!! لذلك فلا تعتمد على الثقة بما لديك من معلومات شائعة بغير توثيق، فكم رأينا من يضبط الكلم على ما شاع عنده، وما هو إلا من أغلاط العوام، وكذلك في ضبط أسماء الأعلام، وأحيانا يكون بالزيادة في النصوص بما يظنه الصواب!!
والفرق بين هذا وما سبق أن هذا فيما شاع عند العامة، ولم يكن مصدرُه لديك معروفا في رأسك.
3 = الغلط وارد على أي إنسان:
ليس مطلوبا منك أن تكون معصوما من الخطأ، ولكن هذا هو المطلب الأسمى والغاية العليا للمحقق، وصدق من قال: لو روجع كتاب سبعين مرة لوجد فيه الخطأ.
وكذلك فالحذر الحذر من الاغترار بأغلاط أهل العلم، فلا بد من البحث والتحري والتحقيق ليوافق الخبر الخبر.
4 = الأولوية لضبط النص:
المحسنات المطلوبة في التحقيق كثيرة، وبعضها أهم من بعض، وكذلك فبعضها من الأساسيات وبعضها من التكميليات والتجميليات، فاحذر أشد الحذر أن تقدم التكميلي على الأساسي، فالأولوية المطلقة هي لضبط النص وإخراجه سليما من الأغلاط.
فإن رأيتَ أنك قد استوفيتَ هذا الجانب وأتيت على ما تستطيعه فيه، فانظر إلى غير ذلك من التكميليات فافعله، وذلك من التقدمات والفهارس والمناقشات والإحالات ونحو ذلك.
ولذلك نلاحظ أن المحققين الأكابر تجد في كثير من الأحيان أن تعليقاتهم أقل جدا من تعليقات الشداة من المحققين، وكأن هؤلاء المتأخرين يظنون أن قياس العلم بالأشبار، وقدر الجهد بالأمتار!
5 = الاشتباه أكبر شَرَك:
اشتباه الألفاظ، اشتباه المعاني، اشتباه الأعلام، اشتباه البلدان ... إلخ إلخ، هذه الأمور أكبر شرك يقع فيه المحقق، فيخلط بين الحَكَم والحاكم، أو عُبَيد وعُبَيدة، أو نحو ذلك، فاحذر ثم احذر، واستعن بنقول أهل العلم، وعليك بالممارسة أيضا؛ لأن الخبرة أهم شيء كما سبق في النصيحة الأولى.
ونحمد الله عز وجل على أن جعل لنا في أسلافنا من أهل العلم خيرَ مُعين لنا على هذه المسائل التي لم يدعوا بعدهم فيها لقائل مقالا، فمن كتب المشتبه لكتب المتفق والمفترق، ومن معجمات الألفاظ لمعجمات المعاني، ومن كتب البلدان لكتب الرجال والكنى، وكتب التواريخ ... إلخ إلخ
6 = ابتعد عن غير تخصصك:
¥