تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما لم يكتبه ابن كثير ... من (البداية والنهاية) (أبو مالك العوضي)]

ـ[محمود المصري]ــــــــ[19 - 08 - 06, 03:16 ص]ـ

الصفحة قبل أن تحذف

ـ[محمود المصري]ــــــــ[19 - 08 - 06, 03:19 ص]ـ

24/ 06/06, 07:07 07:07:09 PM

أبو مالك العوضي

عضو مخضرم تاريخ الانضمام: 04/ 10/05

المشاركات: 2,380

ما لم يكتبه ابن كثير ... من (البداية والنهاية)


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد:

فقد كنت وقفت منذ زمن على وَفَيَات سنة عشر ومائة من كتاب (البداية والنهاية)، وفيها ذكر لترجمة جرير والفرزدق بنوع توسع، ثم يلي ذلك ترجمة الحسن وابن سيرين باختصار، ثم صُعقت حينما وجدت الآتي:

((فصل
كان اللائق بالمؤلف أن يذكر تراجم هؤلاء العلماء الأخيار الأبرار قبل تراجم الشعراء المتقدم ذكرهم، فيبدأ بهم ثم يأتي بتراجم الشعراء، وأيضا فإنه أطال القول في تراجم الشعراء واختصر تراجم العلماء، ولو كان فيها حسن وحكم جمة ينتفع بها من وقف عليها، ولعلها أفيد من مدحهم والثناء عليهم، ولا سيما كلام الحسن وابن سيرين ووهب بن منبه، كما ذكره بعد كما سيأتي ذكر ترجمته في هذه الزيادة، فإنه قد اختصرها جدا، وإن كان المؤلف أقدر وأوسع علما، فما ينبغي أن يخل ببعض كلامهم وحكمه، فإن النفوس مستشرفة إلى معرفة ذلك والنظر فيه، فإن أقوال السلف لها موقع من القلوب، والمؤلف غالبا في التراجم يحيل على ما ذكر في (التكميل) الذي صنفه في أسماء الرجال، وهذا الكتاب لم نقف عليه نحن ولا من سألناه عنه من العلماء، فإنا قد سألنا عنه جماعة من أهل الفن فلم يذكر غير واحد أنه اطلع عليه فكيف حال غيرهم؟
وقد ذكرت في غالب التراجم زيادات على ما ذكره المؤلف مما وصلت إليه معرفتي واطلعنا عليه، ولو كان لدي كتب أشبعت القول في ذلك، إذ الحكمة هي ضالة المؤمن)).
ثم ذكر ترجمتين مطولتين جدا للحسن وابن سيرين!!

السؤال:
هل يقال بعد ذلك (قال ابن كثير في البداية والنهاية)؟ وكيف نعرف أن الكلام المذكور في التراجم من كلام ابن سيرين أو من كلام هذا الذي زاد زيادات في غالب التراجم؟

(فائدتان)

أولا:
تعقب الناسخ للحافظ ابن كثير في غير محله والله تعالى أعلم؛ لأنه أولا يحيل على كتابه التكميل، وليس ذنب الحافظ ابن كثير أننا لم نقف على هذا الكتاب، ثم إن تراجم هؤلاء العلماء موجودة مبسوطة وقد أفردت بالتصنيف، وأخبارهم كثيرة جدا في كتب الزهد وأمثال الحلية ونحوها، فالوقوف عليها أيسر جدا من الوقوف على تراجم هؤلاء الشعراء.

ثانيا:
أنكر ابن كثير على ابن خلكان نحوًا مما أنكره هذا الناسخ، فقد قال في ترجمة ابن الراوندي:
((وقد ذكره القاضي ابن خلكان في الوفيات ودلس عليه، ولم يجرحه بشيء، ولا كأن الكلب أكل له عجينا، على عادته في العلماء والشعراء؛ فالشعراء يطيل تراجمهم، والعلماء يذكر لهم ترجمة يسيرة، والزنادقة يترك ذكر زندقتهم)).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير