تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من أقوال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب ’’ نهج البلاغة ‘‘]

ـ[العوضي]ــــــــ[29 - 08 - 06, 10:39 ص]ـ

ب

سم الله الرحمن الرحيم، الحمدلله، نحمده و نستعينه و نستغفره، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا.

من يهد الله فلا مضل له، و من يضلل فلا هادي له.

و أشهد أن لا إله إلا الله، وحدَه لا شَريك له، و أشهدُ أن محمداً عبده و رسوله.

أرسله بالهدى و دين الحق، ليُظهرَه على الدِّين كله، و كفى بالله شَهِيداً، صلى الله عليه و آله، و سلم تسليما.

أما بعد:

فقد أعجِبَ بكتَابِ ’’ نَهجِ البلاغة ‘‘ طائفة كبيرة من المثقفين، ظنا أن نسبته صحيحة إلى الصحابي الجليل، أمير المؤمنين، الخليفة الرَّاشد علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ، و صحة جميع ما احتواه إليه، و هذا منهم غلط، و تفريط في معرفة الحق، و البحث عنه، و إلا؛ فالكتاب من صنع الشريف المرتضي، أو أخوه الشريف الرضي، كما قال أهل التحقيق، و قد قال الحافظ الذهبي ـ رحمه الله ـ في الجزء17 من ’’ السير ‘‘ عند كلامه عن الشريف المرتضي: ’’ هو جامع كتاب نهج البلاغة المنسوبة ألفاظه إلى الإمام علي رضي الله عنه ولا أسانيذ لذلك وبعضها باطل وفيه حق ولكن فيه موضوعات حاشا الإمام من النطق بها ولكن أين المنصف وقيل بل جمع أخيه الشريف الرضي ‘‘

و نصحًا لمن اغتر بهذا الكتاب، جمعت ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في الكتاب، من خلال كتابه العظيم ’’ منهاج السنة ‘‘.

فإليكم هذه النقولات، استفيدوا منها، و أفيدوا من تعرفون أنه مغترٌ به:

1 - قال في الجزء 7، صفحة 86: ’’ و أنما يوجد مثل هذا في كتاب نهج البلاغة و أمثاله و أهل العلم يعلمون أن اكثر خطب هذا الكتاب مفتراة على علي و لهذا لا يوجد غالبها في كتاب متقدم و لا لها إسناد معروف فهذا الذي نقلها من أين نقلها؟ .... و كذلك المنقولات لا بد أن تكون ثابته معروفة عمن نقل عنه حتى تتصل بنا ... ‘‘

2 - و قال في الجزء 8، صفحة 55: ’’ وأيضا فأكثر الخطب التي ينقلها صاحب نهج البلاغة كذب على علي وعلي رضي الله عنه أجل وأعلى قدرا من أن يتكلم بذلك الكلام ولكن هؤلاء وضعوا أكاذيب وظنوا انها مدح ... ‘‘

إلى أن قال: ’’ ... وأيضا فالمعاني الصحيحة التي توجد في كلام علي موجودة في كلام غيره لكن صاحب نهج البلاغة وأمثاله أخذوا كثيرا من كلام الناس

فجعلوه من كلام علي ومنه ما يحكى عن علي أنه تكلم به ومنه ما هو كلام حق يليق به أن يتكلم به ولكن هو في نفس الأمر من كلام غيره

ولهذا يوجد في كلام البيان والتبيين للجاحظ وغيره من الكتب كلام منقول عن غير علي وصاحب نهج البلاغة يجعله عن علي

وهذه الخطب المنقولة في كتاب نهج البلاغة لو كانت كلها عن علي من كلامه لكانت موجودة قبل هذا المصنف منقوله عن علي بالأسانيد وبغيرها فإذا عرف من له خبرة بالمنقولات أن كثيرا منها بل أكثرها لا يعرف قبل هذا علم أن هذا كذب وإلا فليبين الناقل لها في أي كتاب ذكر ذلك ومن الذي نقله عن علي وما إسناده وإلا فالدعوى المجردة لا يعجز عنها أحد

ومن كان له خبرة بمعرفة طريقة أهل الحديث ومعرفة الآثار والمنقول بالأسانيد وتبين صدقها من كذبها علم أن هؤلاء الذين ينقلون مثل هذا عن علي من أبعد الناس عن المنقولات والتمييز بين صدقها وكذبها‘‘ ـ الجزء 8، صفحة 56 ـ.

3 - و قال في الجزء 7، صفحة 87: ’’ و في هذه الخطب أمور كثيرة قد علمنا بقينا من علي ما يناقضها ‘‘

و ختامًا، هذا ما وُفقت لتقييده، رغبة في النفع و الأجر، و إفادة الإخوة قراء شبكة سحاب، و الله أعلم.

و السلام عليكم

منقول

ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[29 - 08 - 06, 02:02 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[العوضي]ــــــــ[14 - 09 - 06, 12:35 م]ـ

وإياك أخي الفاضل

ـ[طالب شريف]ــــــــ[14 - 09 - 06, 02:35 م]ـ

جزاكم الله خيراً.

ـ[مكتبة الرضوان]ــــــــ[17 - 09 - 06, 01:11 ص]ـ

بارك الله فيك أخى الحبيب

وللمزيد هذا كتاب تأملات فى كتاب نهج البلاغة للشيخ صالح الدرويش حفظه الله


تأملات في كتاب نهج البلاغة

مقدمة:

الحمد لله وحده والصلاة السلام على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم:
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير