تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اللهم إِنِّي أبرأُ إليك مما فعلوا بصحيح مسلم!! إن كانت طبعتهم بغير بيان شافٍ

ـ[المستشار]ــــــــ[29 - 09 - 06, 12:08 ص]ـ

بعد الحمد لله والثناء، والصلاة والسلام على نبيه، وعلى أصحابه الترضي والدعاء.

فليس من عادتي ولا مِن شأني أن أتعرَّض لنقدِ ما لم أرَه أو أطلع عليه بنفسي.

لكني حين رأيتُ هذا الإعلان في الكتب التي صدرت حديثًا:

- صحيح الامام مسلم

اعتنى به

نظر الفاريابي

الناشر/ دار طيبة-في مجلدين

جاء المتن بطريقة الاعمدة.

ووضع المعتني بالهامش الكتب والرسائل التي نقدت الصحيح، كعلل ابن عمار الشهيد والتتبع للدارقطني وغيرها.

واعتمد في هذه الرسائل على نسخ خطية لها.

هنا لا عليَّ إِن صرختُ صرختي: ((اللهم إني أبرأُ إليك مما فعلوا بصحيح مسلم))!!

نعم رغم أني لم أطلع على هذه الطبعة غير أني أبرأ إلى الله مما فعلوا بالكتاب بناءً على ما وردَ في هذا الإعلان الصادرِ مِن أستاذٍ صادقٍ فيما عهدناه، وهو الأستاد ((الراية)) أدام الله توفيقه.

في الإعلان نجد الكتاب قد تم طبعه في مجلدين فقط، وبهامشه الكتب التي انتقدت بعض أحاديث الصحيح.

وبهذا سنجد الحديث في صحيح مسلم وبجواره انتقاد أو تعقُّب بعض النقاد الآخرين.

هنا لا يصح أبدًا في كتابٍ تلقَّتْه الأمةُ بالقبول في الجملة أن نضع لها الحديث وما قيل في انتقاده بغير بيانٍ شافٍ كافٍ، نقول فيه للأمة: هذا هو الحديث عند مسلمٍ الذي تلقيتم كتابه بالقبول في الجملة، وهذا هو قول بعض النقاد في الحديث.

ونثنِّي وعلى الفور ببيانٍ كافٍ شافٍ حول صحة هذا الانتقاد من عدمه، هل صح الانتقاد أم لا؟

وما هي طريقة مسلمٍ وشفوف نظره في إخراج هذا الحديث مما جعل ذمته تبرأ من انتقاد المنتقدين في هذا الموضع.

أو ما هي النكتة في انتقاد المنتقد هنا؟ وهل أشار إليها مسلمٌ أم لا؟ وما هي ملحقات هذه المباحث من تفصيلات وتفريعات.

إنه صحيح مسلم.

ولسنا هنا نتكلم عن أغاني أبي الفرج المتهم، أو عن (ألف ليلة وليلة) وغير ذلك مِن كتب ((التحابيش))!

فهل يا تُرى قام المحقق أو الناشر بهذا العمل في هذين المجلدين أم لا؟

أم وضع الحديث وبجواره النقد واكتفى بذلك؟

آمل أن لا يكون اقتصر ناشروا هذه الطبعة على مجرد وضع متن الكتاب وبجواره متون الكتب التي تعرضت لنقد بعض أحاديثه.

فإنِ كانوا اقتصروا على هذا بغير بيانٍ شافٍ فإني أبرأ إلى الله عز وجل مما فعلوه بكتاب مسلم رحمه الله.

أولا: ذلك أنها تخلط الحابل بالنابل وتضع الناس في حيص بيص لا يدرون الصواب مع مَن؟

ثانيًا: أنها تضعف الثقة والمصداقية بالكتاب في قلوب غير العارفين بقيمة صحيح مسلم رحمه الله.

ثالثًا: أنها تفتح باب شرٍّ على الإسلام، ذلك أن صحيح البخاري ومسلم رحمهما الله يعتبرا خطَّ الدفاع الذي يحوم حوله الكثيرون من أهل الأغراض الردية من أعداء هذه الأمة، وحين يتكفل ناشرٌ بهدم هذا الخط الدفاعي الأصيل، فستنتقل المعركة وعلى الفور إلى القرآن الكريم.

وأي شرٍّ بعد هذا يجرُّه مَن يفعل هذا على الإسلام؟!

ولو كنتُ مِن أولى الأمر في المملكة السعودية لما تأخرتُ لحظةً عن تشكيل لجنة تنظر في هذه الطبعة هل أتت في هذين المجلدين ببيانٍ شافٍ كافٍ في هذه الأمور؟ أم وضعت الصواب وعكسه وتركت الحكم للقارئ أيًّا كان مستواه؟

فإن فعلت الأمر الثاني، وهو وضع الشيء وعكسه وترك الأمر للقارئ فلم أكن لأتأخر لحظةً عن مصادرة الكتاب وعلى الفور.

وإني لأسأل الله عز وجل أن يوكل بهذا الأمر من يقوم به، فإنه شرٌّ مستطيرٌ على صحيح مسلمٍ، وغارةٌ على الكتاب ما بعدها غارة.

إلا أن تكون الطبعة قد اشتملت في هذين المجلدين على البيان الواضح والصريح بالصواب في كل موضعٍ، ببيانٍ ظاهرٍ وعبارةٍ علمية محررة.

وأسأل الله عز وجل أن يأتينا الأستاذ ((الراية)) صاحب الإعلان بتفصيل ما حصل بخصوص هذه الجزئية، وأن يكون خبره القادم مُبشِّرًا لنا بالخير حول قيام ناشر هذه الطبعة بتحرير جميع المواضع، وعدم اقتصاره على وضع الأمر وترك الاختيار للقارئ!

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[المستشار]ــــــــ[29 - 09 - 06, 12:55 ص]ـ

أسعفني بعض الأفاضل الآن حين رأى مداخلتي السالفة أعلاه: بأن الطبعة المذكورة قد صدرتْ للأسف الشديد بغير بيانٍ شافٍ كافٍ كنا ننشده.

فلم يعد ثمة مجالٌ إلا أن نقول: اللهم إنا نبرأ إليك مما فعل هؤلاء بصحيح مسلمٍ.

وأناشد كل القادرين في هذا المنتدى المبارك ومن هذه الصفحة على التواصل مع أولى الأمر على هذه المكتبة الناشرة لهذه الطبعة ومع المحقق لحجر هذه الطبعة عن التوزيع وتعديلها، أو التواصل مع المعنيين بالأمر لمصادرتها.

فإنها بابُ شرٍّ مستطيرٍ للأسباب المذكورة أعلاه، وما خفي كان أعظم.

اللهم وفِّق لهذا الأمر من يعيده لمكانه الصحيح.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير