قلت: لا تكن حرفيا أخي، و اعلم بأن الكتاب له ثلاث طبعات كل واحدة منها وقع فيها النقص و التهذيب، و إليك ما جاء في طبعة دار الرشاد الحديثة: فهؤلاء الأحداث المذكورون هم الشباب الفاسد الكافر الملحد المارق من الدين الذين يتمشدقون بالوطنية و الجهاد ... و قد ذكرهم الله تعالى في كتابه العزيز و أخبر بأنهم كافرون غير مؤمنين كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه و آله و سلم فقال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخادِعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يُكَذِّبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمُ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16) مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18) أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)
فهذه الآيات يزعم كثير من المفسرين أنها نازلة في المنافقين و ليس كما زعموا؛ بل هي نازلة في هؤلاء الملاحدة المفسدين، كما بينته في كتابي "بيان غربة الدين بواسطة العصريين المفسدين"، من وجوه تزيد على العشرين، كلها قاطعة في تحقيق نزولها فيهم، و أن المنافقين إنما أدخلهم المتقدمون فيها لأنه لم يكن أمامهم غيرهم ... و المقصود أن هذه الآية لم تنزل إلا في المنافقين المارقين الملاحدة المتفرنجين الذين ولدهم الاستعمار الكافر و أنتجتهم مدارسه الإفرنجية للقضاء على الإسلام ... وكذلك المثل الذي ضربه الله تعالى لهم فإنه لا يتنزل على المنافقين، و إنما يتنزل على هؤلاء المارقين؛ لأن المنافق الأصلي ما استضاء بنور الإيمان قط، و ما دخل قلبه منه شيء؛ بل هو مستمر على كفره و ظلمة قلبه به، و إنما الذي استضاء أولا بنور الإيمان و انتفع به، ثم حرمه الله منه و أذهب نوره من قلبه هم هؤلاء المارقون الذين ولدوا في الإسلام ... 66 - 74
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[05 - 11 - 06, 08:14 م]ـ
هكذا استرسل في سرد دلائله و هي أوهى من نسج العنكبوت، و يكفي أن نشير إلى أمر طريف وهو أنه يورد أدلة عامة و ينزلها على أشخاص مخصوصين و يقول بأنها قاطعة في الانطباق عليهم، في حين أنه لما تطرق إلى إيمان فرعون الذي نزلت الأدلة القاطعة من القرآن الكريم بكفره و خلوده في النار، قال بأنها مسألة اجتهادية لا قطع فيها أصلا، و من قال بأنها قطعية، فلا يفهم معنى القطعي. انظر الجواب المفيد 97. اللهم عفوك يا رب.
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[05 - 11 - 06, 08:15 م]ـ
35 - ورود آية على غير وجهها دون انتباه إليها
جاء في 143 قوله تعالى هكذا: (مثل الذي استوقد نارا).
و الصواب: (مثلهم كمثل الذي استوقد نارا ... ) و الآية من سورة البقرة: 17.
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[07 - 11 - 06, 07:40 م]ـ
36 - خطأ في باب الصرف
قال: .. قضيتان لا تلازم بينهما، أديا إلى نتيجة فاسدة ... 148
قلت: الصواب: أدتا. لأن قضية مؤنث. و الشواهد على ذلك في اللغة كثيرة. فلتراجع.
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[07 - 11 - 06, 07:41 م]ـ
37 - الكتب مؤنث
قال: ... على مثل ذلك الكتب قد أبرأ ذمته ... 149
قلت: الصواب: تلك الكتب، لأن الكتب مؤنث، و ذلك مذكر مؤلف من: اسم إشارة للمفرد المذكر و لام البعد و كاف الخطاب.
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[07 - 11 - 06, 07:43 م]ـ
38 - لحن جلي
قال: ... و جعلته مفقود ... 149
قلت: الصواب: مفقوداً. لأنه مفعول به.
¥