-إثباتهما ضمن لائحة مؤلفاته بآخر كتابه "فتح الملك العلي، بصحة حديث باب مدينة العلم علي" الطبعة الثانية: 1389 هـ /1969 م، جاء بآخره: إجابة لرغبة كثير من أفاضل العلماء بالمغرب و مصر و غيرها نثبت هنا أسماء أغلب مؤلفات المؤلف مرتبة على حروف المعجم لتستفاد، و ذكر منها: بذل المهجة منظومة تائية في ستمائة بيت في التاريخ 119 (و هي بعر النعجة بلا شك غير اسمها هنا)، و صدق اللهجة 120.
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[09 - 11 - 06, 08:30 م]ـ
قال: فإن قيل: هذا رأيه، فما القول في لعنه و لم نسمع من سبق إليه. قلت: لا تسليم بأن أحدا من الأسبقين لم يحصل منه ذلك، لجوازه وقوعه منهم و عدم نقله إلينا. 50
قلت: الشيخ أحمد رحمه الله و غفر له لم يقف عند حد اللعن و السب؛ بل تجاوزه إلى التكفير، وهذا لم يقل به أحد إلا الخوارج و الروافض.
قال في الجواب المفيد: و المقصود أن هذه الأحاديث الصحيحة المتفق عليها!؟ مع ما تواتر من لعن معاوية لعلي على المنبر طول حياته، و حياة دولته إلى عمر بن عبد العزيز و قتاله و بغضه، يطلع منه أنه منافق كافر ... 59
قلت: و ما ذا يفعل في حديث "إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ" رواه البخاري، و حديث أم حرام ("أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ الْبَحْرَ قَدْ أَوْجَبُوا"، قَالَتْ أُمُّ حَرَامٍ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا فِيهِمْ، قَالَ: أَنْتِ فِيهِمْ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ مَدِينَةَ قَيْصَرَ مَغْفُورٌ لَهُمْ، فَقُلْتُ: أَنَا فِيهِمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: لَا) و الحديث في صحيح البخاري أيضا؟
و في الجملة فإن الشيخ أحمد تأثر بالنصائح الكافية لابن عقيل الحضرمي، و من أراد معرفة الحقيقة في المسألة، فليطالع كتابي: "نقد النصائح الكافية لمن تولى معاوية" للشيخ جمال الدين القاسمي، و"إسكات الكلاب العاوية بذكر فضائل خال المومنين معاوية" لأبي معاذ محمود بن إمام بن منصور، و الثاني أجود على لحن فيه. و الله أعلم.
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[09 - 11 - 06, 08:31 م]ـ
قال: و الغريب من الفاري المتعالم نقل تحسين هذا الحديث عن الألباني دون تمحيص النظر فيه، قال حسن السقاف في "التناقضات": قال الألباني عن حديث "من سب أصحابي، فعليه لعنة الله والملائكة و الناس أجمعين" ما نصه: رواه الطبراني عن الحسن بن قزعة، عن عبد الله بن خراش، عن العوام بن حوشب، عن عبد الله بن هذيل، عن ابن عباس مرفوعا. قلت: و هذا إسناد ضعيف، عبد الله بن خراش، قال الحافظ: ضعيف، و أطلق عليه ابن عمار الكذب اهـ كلام الألباني.
قال السقاف: على الألباني في هذه الفقرة عدة مماسك لا يمكنه الإفلات منها نذكر بعضها فنقول:
الممسك الأول: أنه حذف اسم شيخ الطبراني فلم يذكره لأنه مجهول فيعكر عليه! و بذلك يزداد الحديث و هاء على وهائه! .... 40
قلت: أكتفي بهذا و أقول بأن الشيخ الألباني وهل عن ذلك لما رأى ابن خراش المشهور بضعف حديثه، و هذا يقع من كل أحد، حتى من السقاف و له من ذلك نماذج كثيرة في كتبه، بعضها يوحي بالكذب و التدليس، لكنه يبصر القذى في عين أخيه و يترك الجذع في عينه.
و من ذلك ما وقع للشيخ أحمد في حديث "أترعون بذكر الفاجر":
قال الطبراني في المعجم الصغير - 599 - : حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي السري العسقلاني، حدثني أبي، حدثني عبد الوهاب بن همام، أخو عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه قال: خطبهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: «حتى متى ترعون عن ذكر الفاجر، اهتكوه حتى يحذره الناس» لم يروه عن معمر إلا عبد الوهاب.
قال الشيخ أحمد: و قد وثقه يحيى بن معين و ابن حبان، و لذلك حكم الحافظ الهيثمي في الزوائد بأن هذا الطريق حسن. 1/ 137.
قلت: و فيه محمد بن أبي السري العسقلاني، لينه أبو حاتم، و قال ابن عدي: كثير الغلط، له أحاديث تستنكر. الميزان 6/ 317. أمع هذا يحسن الحديث!؟
¥