ثم ألتفت إلى عدنان فأقول: و إذا كان هذا ضعيفا، فما تقول في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: "لا تسبوا أحدا من أصحابي، فإن أحدكم لو أنفق مثل أُحُدٍ ذهبا ما أدرك مد أحدهم و لا نصيفه" رواه الشيخان!؟
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[09 - 11 - 06, 08:32 م]ـ
قال: ... الفضيلة أو المنقبة الواردة في الصحابي تؤخذ بتصريح النبي صلى الله عليه و آله و سلم بها في حق من ذكرت فيه كما يعرفه من قرأ كتاب فضائل الصحابة من صحيح البخاري ... 55
قلت: و قد تستفاد الفضيلة من السياق التاريخي المرتبط بها الحديث، و إن يتم التصريح بذلك من النبي صلى الله عليه و آله و سلم، من أمثلة ذلك:
ما جاء في صحيح مسلم - بَاب مِنْ فَضَائِلِ زَيْنَبَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:
4490 - عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَسْرَعُكُنَّ لَحَاقًا بِي أَطْوَلُكُنَّ يَدًا، قَالَتْ: فَكُنَّ يَتَطَاوَلْنَ أَيَّتُهُنَّ أَطْوَلُ يَدًا، قَالَتْ: فَكَانَتْ أَطْوَلَنَا يَدًا زَيْنَبُ، لِأَنَّهَا كَانَتْ تَعْمَلُ بِيَدِهَا وَتَصَدَّقُ.
قلت: و هذا حديث تضمن فضيلة لأم المؤمنين زينب رضي الله عنها، رغم الإبهام الذي اكتنفه، بحيث لم تعرف صاحبتها إلا بعد وفاة النبي صلى الله عليه و آله و سلم. و هي المنقبة الوحيدة الواردة فيها بكتاب الفضائل من صحيح مسلم.
و ما رواه الترمذي – كتاب العلم- بَاب مَا جَاءَ فِي عَالِمِ الْمَدِينَةِ - 2604 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: "يُوشِكُ أَنْ يَضْرِبَ النَّاسُ أَكْبَادَ الْإِبِلِ يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ فَلَا يَجِدُونَ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنْ عَالِمِ الْمَدِينَةِ"
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، وَهُوَ حَدِيثُ ابْنِ عُيَيْنَةَ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ ابْنِ عُيَيْنَةَ أَنَّهُ قَالَ فِي هَذَا: سُئِلَ مَنْ عَالِمُ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: إِنَّهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ...
و قيل غيره، لكن الجمهور على تعيين الإمام مالك، و خصوصا المالكية. و هذا أيضا حديث أبهم فيه صاحب الفضل.
و هكذا، و الأمثلة على ما ذكرنا موجودة بكتب الفضائل، فليطلبها من شاء.
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[09 - 11 - 06, 08:33 م]ـ
بهذا أختم وقفاتي مع عدنان زهار هداه الله للخير و أعانه عليه.
و لا بأس أن أنشد لنفسي معربا عن نقدي، فأقول من المجتث:
نقد نزيه تبدّى – نحو الهدى ما تعدّى
للحق لاح غيوراً – لا غيره رام بُدّا
في طيه حوى عِلْما – و للهوى بثّ سدّا
بالله أرجو سدادا – للخصم حقّا و ردّا
و حسن ختم و فوزا – لنا غدا ثم سعْدا
و الحمد لله رب العالمين.
و كتب: بدر العمراني غفر الله له و لوالديه.
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[17 - 11 - 06, 09:45 م]ـ
ها هي ذي الرسالة مرفقة في ملف word للتحميل.
ـ[المقدادي]ــــــــ[17 - 11 - 06, 10:24 م]ـ
جزاكم الله خيراً و نفع بكم
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[18 - 11 - 06, 08:47 م]ـ
و بكم أيضا أخي المقدادي.
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[24 - 11 - 06, 07:16 م]ـ
أرى الإخوة القراء لم يهتم بالملف المنزل، مع العلم أن فيه ما ليس في المكشوف، فأرجو أن ينظروا فيه، و يعطوا رأيهم بصراحة، و على الأخص الشيخ خالد الأنصاري بارك الله فيه.
ـ[سعيد العباسي]ــــــــ[12 - 02 - 07, 02:35 ص]ـ
الملف أخ بدر يحتاج إلى إصلاح.
ـ[سعيد العباسي]ــــــــ[12 - 02 - 07, 02:49 ص]ـ
بارك الله فيك أخ بدر،
وعندي سؤال، من هو الشامي الذي ساعد (أو ساعده) ابن الصديق في كتابة "كشف الأستار المسبلة"؟ هل هو محمد المنتصر الكتاني؟
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[12 - 02 - 07, 04:11 ص]ـ
يا أخي الكريم، جدنا الشيخ المنتصر الكتاني رحمه الله تعالى لا علاقة له بذلك الكتاب، إنما تلك دعاية نشرها بعض المتهوكة ممن يحسدونه من أتباع الغمارية، وهي إشاعة غير صحيحة، ولو يسر الله لنا الالتقاء بشيخنا أبي خبزة حفظه الله لتحادثنا في الموضوع ... يسر الله كل عسير بمنه وكرمه ... والشيخ المنتصر رحمه الله كان حينها بالمغرب ولم يكن بالشام ...
ـ[سعيد العباسي]ــــــــ[12 - 02 - 07, 11:36 ص]ـ
جزاك الله خيراً شيخ حمزة،
لكنني بعد قراءة ما كتبه الشيخ أبو خبزة عن الغماريين ظهرت عندي علامات استفهام كثيرة، بسبب أنه يذكر أنه عاداهم أو عادى وهجا الشيخ التليدي، لكنه بعد ذلك يذكر أنه زارهم أو أنهم أهدوه كتباً ... فلم أفهم طبيعة هذه العلاقة.
هل معناها أن عداء أبي خبزة لهم كان عداءاً باطنياً ثم لم يصرح بعدائه إلا مؤخراً؟
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[12 - 02 - 07, 09:32 م]ـ
أخي الكريم، ليست عندي معلومات كافية في الموضوع، وأتمنى أن يجيبك من هم أقرب مني لأبي خبزة والغماريين كالحمودي والعمراني ..
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[19 - 02 - 07, 06:52 م]ـ
رسالة "كشف المستور، عما تضمنه هذا المنشور" أي منشور أحمد خيري المصري، موجودة بذيل هذا الملف. فليعلم.
¥