تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثالثا: إذا كانت أسآر السباع طاهرة بموجب بعض الأخبار، فيقاس عليه طهارة سؤر الكلب لعدم الفارق [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=748969#_ftn11). ومن أدلة طهارة أسآر السباع والحيوان ما رواه ابن ماجه والبيهقي [12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=748969#_ftn12) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن الحياض التي بين مكة والمدينة تردها السباع والكلاب والحمر، وعن الطهارة منها؟ فقال: "لها ما حملت في بطونها، ولنا ما بقي شرابا وطهورا".< o:p>

قال القرطبي [13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=748969#_ftn13): " وهذا نص في طهارة الكلاب وطهارة ما تلغ فيه".< o:p>

ومنها ما روي عن عمر بن الخطاب أنه خرج في ركب فيهم عمرو بن العاص حتى وردوا حوضا، فقال عمرو بن العاص: يا صاحب الحوض هل ترد حوضك السباع؟ فقال عمر بن الخطاب: يا صاحب الحوض لا تخبرنا فإنا نرد على السباع وترد علينا [14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=748969#_ftn14).

رابعا: قد يكون الأمر بغسل الإناء من ولوغ الكلب فيه معقولَ المعنى وهو دفع مفسدة الكَلَب عن الإنسان، و مفسدتُه متوقعة بما لو كان مصابا بداء الكلب. قال ابن رشد في "بداية المجتهد" [15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=748969#_ftn15): " وقد ذهب جدي رحمة الله عليه في كتاب" المقدمات" [16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=748969#_ftn16): إن هذا الحديث معلل معقول المعنى ليس من سبب النجاسة، بل من سبب ما يتوقع أن يكون الكلب الذي ولغ في الإناء كلِبا، فيخاف من ذلك السم. قال: ولذلك جاء هذا العدد الذي هو السبع في غسله، فإن هذا العدد قد استعمل في الشرع في مواضع كثيرة في العلاج والمداواة من الأمراض. وهذا الذي قاله رحمه الله هو وجه حسن على طريقة المالكية ".اهـ< o:p>

خامسا: أن الأحاديث الصحيحة [17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=748969#_ftn17) وردت بطهارة سؤر الهرة، وعلل ذلك بكونها من الطوافين على الناس، والكلب كذلك حاله، فأخذ حكم الهرة لمشاركته في السبب والعلة. [18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=748969#_ftn18)

* خلاصة: < o:p>

لم يعمل المالكية بهذا الخبر لمعارضته في الوقت نفسه ظاهر القرآن وقياسا صحيحا، في القول بنجاسة الكلب وسؤره، ولكنهم قالوا به تعبدا في غسل الإناء سبعا، ولذلك خرجه مالك في كتابه، وهو دليل فقهه وفهمه، وقال مع مالك بعدم نجاسته عكرمة ". [19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=748969#_ftn19)

وممن قال من المالكية بخلاف المشهور في المذهب المغيرة بن عبد الرحمان المخزومي ويحيى بن يحيى الليثي [20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=748969#_ftn20) وغيرهما.< o:p>

[1] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=748969#_ftnref1) : " الموطأ": ص 37 كتاب الطهارة باب جامع الوضوء مسند الشافعي ص 7 و "مسند أحمد" 2/ 460،"صحيح البخاري" 1/ 75 ح 170 و"صحيح مسلم" 1/ 234 ح 279< o:p>

[2] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=748969#_ftnref2) : " نيل الأوطار " 1/ 49 وانظر "المغني" 1/ 46 و" سبل السلام" 1/ 22< o:p>

[3] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=748969#_ftnref3) : " المدونة " 1/ 5 وانظر "تهذيب المدونة" للبراذعي1/ 173< o:p>

[4] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=748969#_ftnref4) انظر " الذخيرة"1/ 183 و"مقدمات" ابن رشد 1/ 92 "ومواهب الجليل" 1/ 175< o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير