والحمد لله أولاً وآخراً، وظاهراً وباطناً، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وصلى الله على ينبوع الحكم الربانية، ومعدن الأسرار الروحانية، المنزل عليه في محكم كتابه الحكيم: "وإنك لعلى خلق عظيم"، وعلى آله وأصحابه وأنصاره وأحزابه، ما تصاعدت الأنفاس وما تخالطت الأنفاس، وعلى جميع إخوانه النبيين والمرسلين، وعلى الملائكة المقربين، وعلى عباد الله الصالحين، من أهل السماوات والأرضين، وامنح اللهم أشياخنا الرحمة والرضوان، واجزهم اللهم عنا خيراً وإحسان إنك على ما تشاء قدير، وبالإجابة جدير. ووافق الفراغ من تبييضه نهار الخميس لثلاثة عشرة بقيت من ذي القعدة المبارك، الذي هو من شهور سنة 1143 ثلاث وأربعين وماية وألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، آمين. ".
تاريخ النسخ: في 15 صفر سنة 1321هـ، على يد يوسف بن المرحوم الشيخ محمد الحطاب الحنبلي، غفر الله له ولوالديه.
ملاحظة: يقول الناسخ: "ولقد كتبته لنفسي ولمن شاء الله من بعدي، والحمد لله وحده، وصلى الله على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه الكرام البررة، ثم إنه قد كتب معي في هذا الكتاب نحو ثمانية أشخاص، كون الكتاب المنقول عنه إعارة من بعض الناس، وقد طلبنا منه لأجل نقله مراراً فأبى محاولة واعتذاراً، حتى كلت الألسن منا، وتعبت، ونفسه لقد أبت، حتى أظهرنا له أننا ننقله لجامع ا لعين، في نابلس في مدة وجيزة، فقال لنا: بعد الظهر من اليوم الذي طلبناه به، ثم تعالوا لأجل أن أعطيكم إياه، فرحنا له فما وجدناه، ووجدنا له بعض الإخوة التي وجوههم سمحة، فأعطانا إياه، فله الحمد أن من علينا بالظفر بهذا الكتاب، فلأجل ذلك نقلوا معي لأجل نقله في مدة مختصرة، وإرساله إلى أهله وأنا متلهف على عدم كتابتي إياه وحدي، ولكن هذا شيء ما هو بيدي بل هو بتقدير السميع العليم العزيز الحكيم جل جلاله".
الهوامش:
1 - نسبة إلى سفارين: بفتح أوله وثانيه مع تشديده وألف وراء وياء ونون أرجع أنها تحريف "سفرين"، بمعنى "أسفار" وكتب"، ذكرتها المصادر الإفرنجية " saffir " وقرية سفارين تقع في الجنوب الشرقي من طولكرم وعلى بعد 20كم عنها. (انظر بلادنا فلسطين، الديار النابلسية ج3/ص121 - ط2/ 1988م.
وسفارين: كجبارين: قرية من أعمال نابلس، منها شيخنا العلامة أبو عبد الله محمد بن أحمد بن سالم الحنبلي الأثري، كتب إليّ مروياته وأجازني بها. (انظر تاج العروس للزبيدي، محمد مرتضي ج12/ص47، تحقيق مصطفى حجازي. طبع في الكويت-1973م.
2 - انظر عجائب الآثار في التراجم والأخيار للجبرتي. ج1/ص468 - 470
3 - انظر: سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر-ج4
4 - انظر: عجائب الآثار للجبرتي ص31 - طبعة بولاق.
5 - انظر: السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة للإمام العلامة الشيخ محمد بن عبد الله النجدي (295م) -ط1 - ص342.
6 - نفس المصدر السابق ص341.
7 - انظر: مختصر طبقات الحنابلة، جمع واختصار الشيخ: جميل أفندي ا لشطي ص127 - 128، طبع في دمشق مطبعة الترقي 1339هـ.
8 - انظر فهرس الفهارس والأثبات، ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات، ج2/ص1022 - 1005).للشيخ عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني باعتناء د. إحسان عباس-بيروت: دار الغرب الإسلامي.
9 - نفس المصدر السابق ج2 - ص1004.
10 - نفس المصدر ص1004.
11 - نفس المصدر ص1004.
12 - انظر الأعلام للزركلي ج6 - ص14.
13 - حديث: "أكثروا من ذكر هادم اللذات): رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة وأحمد، انظر عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي (باب ما جاء في ذكر الموت، من أبواب الزهد) 9/ 187، برواية: "أكثروا من ذكر هادم اللذات" بالزاي، ورواه بالذال المهملة في (أبواب صفة القيامة) 9/ 283، بلفظ (أما إنكم لو أكثرتم من ذكر هادم اللذات"، وروى بالذال المعجمة ع-ند النسائي وابن ماجة وأحمد، ونص السيوطي في شرحه على النسائي على أنه بالذال المعجمة، بمعنى قاطع، انظر النسائي (باب كثرة ذكر الموت، من كتاب الجنائز) 4/ 5، وسنن ابن ماجة باب ذكر الموت، والاستعداد له، من كتاب الزهد ص142، ومسند أحمد 2/ 293، (مسند أبي هريرة -رَضِيَ الله عنه-).
المصدر: منال الطالب في شرح طوال الغرائب – لمجد الدين أبي السعادات المبارك بن محمد بن الأثير 544هـ-606هـ، تحقيق د. محمود محمد الطناجي- المملكة العربية السعودية-جامعة أم القرى، مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية-مكة المكرمة/من التراث الإسلامي الكتاب الثامن.
14 - انظر: عقائد ما بعد الموت في حضارة بلاد وادي الرافدين القديمة: نائل حنون. بغداد: دار الشئون الثقافية العامة، ط2/ 1986)
15 - انظر: مقدمة دلالة الحائرين: لحسين آتاي- ص XXVI ( دلالة الحائرين-تأليف الحكيم الفيلسوف: موسى بن ميمون القرطبي الأندلسي، عارضه بأصوله العربية والعبرية-د. حسين آتاي-عميد كلية الإلهيات في جامعة أنقرة).
http://www.thaqafa.org/Main/default.aspx?_*******Type=ART&_*******ID=1c024bf7-ac51-40da-8d1e-31b4f06a1a0a
¥