تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[معرض موسكو، و تقرير مشاركة!]

ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[06 - 12 - 06, 08:23 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

(معرض موسكو)

مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض هي إحدى الجهات الحكومية المشاركة في الجناح السعودي ضمن فعاليات معرض موسكو الدولي للكتاب في الفترة من 6 ـ 11 / سبتمبر / 2006 م.

و قد مثل المكتبة كل من الأستاذ عبد العزيز البريدي و الأستاذ عبد الله العيد و كاتب هذه السطور، و كان الافتتاح صبيحة يوم الثلاثاء 6 / سبتمبر و كان المفتتح لجناح المملكة سعادة القائم بالأعمال و حضور عدد من المسئولين بالسفارة و الأكاديمية السعودية بموسكو و مبعوث وزارة التعليم العالي الدكتورعبدالرحمن الحميضي و ممثلي الجهات الحكومية الأخرى.

و للعلم لم يشارك في المعرض الدولي هذا من الدول العربية إلا المملكة العربية السعودية و جمهورية مصر العربية، فقد كان الحضور العربي متواضعا جدا كعادته، إلا أن المملكة العربية السعودية سباقة في التواجد بمثل هذه المحافل و لله الحمد.

و قد كان الإقبال على الجناح السعودي ملفتا للانتباه من جميع النواحي، فهناك القرآن الكريم بين دفتين و على أشرطة و أقراص مضغوطة (سي دي) التي توزع جميعها بالمجان و المترجمة باللغة الروسية و لغات المقاطعات الإسلامية المجاورة، و كذلك الصور الملونة و المكبرة عن المملكة العربية السعودية قديما و حديثا، و المنشورات الصغيرة الدعوية و البروشورات المتنوعة عن المملكة العربية السعودية، و كل جهة تبذل ما لديها من التعريف باختصاصها، و ذلك بحسب تطلعات ولاة الأمر أن نصل إلى كل أرجاء الدنيا بما يشرف و يسر.

و قد زار الجناح عدد كبير من محبي المملكة العربية السعودية و هم كثر و لله الحمد؛ من الجاليات المسلمة و العربية التي سعدت سعادة كبيرة عندما شاهدوا راية التوحيد خفاقة في سقف المعرض، و أجبنا عن استفساراتهم، و كذلك زار الجناح السعودي التلفزيون الروسي و وكالة الأنباء الروسية الناطقة بالعربية، و عدد من الإعلاميين و أهل الصحافة الروسية.

و مكتبة الملك عبد العزيز العامة و بتوجيهات معالي المشرف العام عليها الأستاذ / فيصل بن عبد الرحمن المعمر حريصة غاية الحرص على استمرارية التواجد و أن نمثل المكتبة خير تمثيل، و قد تم توزيع بعض المنشورات و الإصدارات و نتاج المكتبة كإهداء لزوار المعرض و لسفارة خادم الحرمين الشريفين بموسكو و المهتمين بما تصدره مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض من إنتاج فكري مميز.

(الأكاديمية السعودية بموسكو)

من المعلوم أن علاقة المملكة العربية السعودية بجمهورية روسيا الاتحادية قديمة، بل روسيا هي أول دولة اعترفت بكيان الدولة الجديدة في شبة الجزيرة العربية و كان ذلك بتاريخ 1926م عندما سلم كريم حيكموف قنصل روسيا إلى الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ مذكرة جوابية لإقامة علاقات في كافة الجوانب بين البلدين.

و بالفعل حرصت السعودية على مد جسور العلاقات الدولية بينها و بين روسيا لما فيه خدمة و مصالح البلدين و من أبرزها التعليم؛ و الحديث حول التعليم في روسيا الاتحادية المدعوم من حكومة خادم الحرمين الشريفين يطول، لذا سيكون الحديث عن الأكاديمية السعودية بموسكو

التي لا تقتصر على تعليم أبناء وطننا الغالي فحسب، بل أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بفتح باب تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها و بالمجان أيضا، و ذلك بالفترة المسائية مما جعل الإقبال على تعلم اللغة العربية من قبل مختلف الجنسيات القاطنة بموسكو و ما جاورها يتزايد، حتى وصل عدد الدارسين و الدارسات لهذا العام 800 دارس.

و تصدر عن الأكاديمية مجلة تربوية فصلية بعنوان (أضواء المعرفة) التابعة لوزارة التربية و التعليم، و كذلك مجلة أخرى تصدر عن قسم النشاط في برنامج خادم الحرمين الشريفين لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بعنوان (أضواء المساء)، مما أفادنا به مدير عام الأكاديمية سعادة الأستاذ بجاد العتيبي.

و في الختام تقبلوا مني فائق التقدير و الاحترام، و يتبعه التوصيات.

(توصيات حول المعرض)

1 ـ الإكثار من المشاركة بالكتب المترجمة إلى اللغة الروسية في هذا المحفل الدولي السنوي.

2 ـ المشاركة بكتب تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.

3ـ حض المشاركين بالمعرض في الجناح الالتزام بالزي السعودي أثناء المشاركة؛ حيث أن كاتب هذه السطور كان ملتزما بذلك و قد تسائل كثير من الروس عن اللباس و أما الكاميرات الرسمية و الفردية و المستغربين فحدث و لا حرج، ناهيك عن عدد لا بأس به من الروس الذين طلبوا مني الزي السعودي إعجابا به، تخيل معي يأتيك أكثر من شخص يطلب التصوير معك و بعضهم يستأذنك في تصويرك و أحدهم يطلب منك توقيعا على كتاب!! كل هذا بسبب الزي السعودي المميز الذي لم يصل إلى تلك الأماكن إلا ما ندر.

4ـ حبذا إحضار شاشة عرض في الجناح تعرض و باللغة الروسية فيلما وثائقيا يحكي رحلة المملكة العربية السعودية نحو التنمية و التقدم و التعريف بها و علاقتها بروسيا قديما و حديثا و موقعها و مكانتها الدوليين، و من المخجل أن يسألني كثير من الروس استغرابا من هندامي من أي البلاد أنت؟ فأقول لهم اسم بلدي و أحدثهم عنها فلا يعرفونها!.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير