تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

واستعرض البيان عددا من الحقائق العلمية التي تؤكد أن رؤية هلال شهر رمضان المبارك، كانت مستحيلة مساء يوم السبت الماضي، مما يعني أنه يجب أن يتم حكما إتمام عدة شهر شعبان ثلاثين يوما.

وأعرب البيان عن اعتقاده بأن من ادعى رؤية الهلال إنما شاهد كوكب الزهرة اللامع في تلك الليلة، وأشار البيان إلى أنه لطالما أخطأ الناس فيه وظنوه الهلال، خلال السنوات الماضية.

كما أشار إلى الموقع الريادي للأردن في قضية تحديد الأهلة ومواقيت الصلاة. وقال البيان إن الأردن "أضحى مرجعا للعالم العربي والإسلامي في موضوع رؤية الهلال، وحساب مواقيت الصلاة، خاصة بعد اعتماد حسابات الجمعية الفكية الأردنية". ونقل البيان استغراب العديد من علماء الفلك في العالم العربي والإسلامي للخطوة التي اتخذها الأردن "فلقد كان متوقعا أن يحدث ذلك في أي دولة أخرى عدا الأردن".

ووصف البيان ما حدث بأنه "مدعاة للخجل". وختم الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك بيانه بالإشارة إلى أن "البعض لم يفهم شعار الأردن أولا بمعناه الصحيح .. يبدو أن البعض قد اعتقد أن الأردن أولا بإعلانه ثبوت رؤية الهلال حتى لو كان الهلال غير موجود" وفق تعبير البيان.

يشار إلى أن الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، يعتبر عضوا بارزا في مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، وله جهود بارزة في مجال توحيد رصد الأهلة وتحديد مواعيد بداية الأشهر القمرية ونهايتها.

ويعتمد المسلمون بصورة رئيسية على الأشهر القمرية في تحديد مناسباتهم الدينية، مثل شهر رمضان والأعياد وموسم الحج، واعتمدت الهيئات المختصةفي الدول العربية والإسلامية، طوال العقود الماضية على شهادات مواطنين برؤيتهم الهلال من عدمه، الأمر الذي يطالب الاتحاد العربي لعلوم الفلك بتطويره، وجعله معتمدا على حقائق علمية، مستفيدين من تطور عمليات الرصد

الفضائي في العالم.

في ما يلي نص بيان صادر عن الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، حول بداية شهر رمضان المبارك، يفند فيه إمكانية أن تكون بداية شهر رمضان المبارك يوم الأحد الماضي.

(بداية النص)

بيان الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك حول بداية شهر رمضان رؤية الهلال كانت غير ممكنة يوم السبت

ما حدث هذا العام في تحديد بداية شهر رمضان المبارك في بعض الدول الإسلامية يستدعي وقفةً وتأملاً بعض الشيء، فقد بدأت حوالي خمس دول صيامها يوم الأحد 26/ 10/2003م وهي مصر والأردن وليبياواليمن والسودان، وسنسلط الضوء على مصر والأردن بشكل خاص.

فقد دلت الحسابات الفلكيةالمسبقةوالقاطعة أنه لا يمكن رؤية الهلال يوم السبت 25/ 10/2003م من أي منطقة في العالم الإسلامي ولا حتى من أي منطقة في العالم، ومن المعلوم أن رؤية الهلال تتحسن دائماً كلما اتجهنا نحو الغرب، فإذا تمت رؤية الهلال من الأردن مثلاً فإن رؤية الهلال ستكون أسهل في المناطق الواقعة إلى الغرب من الأردن، لأن غروب الشمس في هذه المناطق سيحدث بعد غروبها في الأردن، وبالتالي فإن عمر القمر ومكثه ونسبة إضاءته في هذه المناطق عند غروب الشمس سيكون أكبر، وكما هو معروف لأي مهتم لرصدالأهلة فإن تحري الهلال يتم بعد غروب الشمس قرب المنطقة التي غابت عندها الشمس ويبقى التحري مستمراً حتى يغيب القمر، وبالنسبة ليوم السبت 25/ 10/2003م فقد غاب القمر في عمان والقاهرة بعد غروب الشمس بخمسة دقائق فقط، وبالطبع تستحيل رؤية الهلال في مثل هذه الظروف حتى باستخدام أكبر المراقب البصرية.

ولتأكيد هذه الحقيقة فقد قامت الجمعية الفلكية الأردنية بتحري الهلال يوم السبت باستخدام الطائرة حيث أقلعت هذه الطائرة من مطار ماركا في مدينة عمّان قبيل غروب الشمس وحلقت على ارتفاع 4 كم تقريباً فوق مستوى سطح البحر، وكان فريق التحري مزوداً بمنظار فلكي، وعلى هذا الارتفاع الشاهق يكون الغلاف الجوي نقياً جداً وخالياً من الأتربةوالملوثات الصناعية مثل أدخنة المصانع وعوادم السيارات. وبالطبع لم يتمكن الراصدون من رؤية الهلال.

فإذا لم يتمكن الفلكيون العارفون موقع القمر تماماً من رؤية الهلال حتى باستخدام المنظار ومن على هذا الارتفاع الشاهق وبمثل هذه الظروف فوق المثالية، فإنه مدعاة للسخرية أن يُرى الهلال من قبل شخص عادي على سطح الأرض بعينه المجردة!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير