نَقدُ طبعةِ السيدِ صُبحي السامرائي لأحَدِ كتبِ الرجالِ
ـ[أحمد العاني]ــــــــ[23 - 12 - 06, 04:38 م]ـ
الحمد لله تعالى و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن نقد مطبوعات الكتب الحديثية نقدا علميا من الأمور الطيبة، بل هو من واجبات الدين.
لذا فلا يظنن ظانٌ أني - بما سطرته هنا - أنتقد الشيخَ المحدثَ السامرائي لذاته، لا و ألف لا، بل النقد العلمي السليم هو الذي يتناول التحقيق دون ذات المحقق كما هو الأمر في ما كتبته هنا - في ظني - و الله تعالى أعلم، كتبت هذا حتى لايظن أحدٌ أني أنتقص من قدر الشيخ - حفظه الله تعالى و نفع به - و العياذ بالله.
فقد حقق السيد صبحي السامرائي جزءًا فيه " من كلام الإمام أبي عبد الله أحمد بن حنبل في علل الحديث و معرفة الرجال " مما رواه أبو بكر المرّوذي و أبو الحسن الميموني و صالح بن أحمد عن الإمام أحمد - عليهم رحمة الله تعالى -
طبعته مكتبة المعارف - الرياض.
و كان محققه - حفظه الله تعالى - قد اعتمد مخطوطا عتيقا من المكتبة الظاهرية ذكر أنه نسخه و رقمه و ترجم لكل راو .... ،.
قلت: و بعد مقابلتي للصفحات الأولى من المخطوط التي أوردها المحقق مع أول التحقيق صدمتني كثرة الأخطاء الواقعة و السقط الواقع في نص الكتاب فقررت ذكرها هنا نصحا لدين الله تعالى و ليعلم المطلع على ما كتبت قيمة تحقيقه المذكورو الله تعالى أعلم.
1 - في ص (33) س (5): ((حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج أبو بكر المروذي))،
قلت: في المخطوط: " المروذي أبو بكر " كما في صورته ص (20).
2 - في ص (33 - 34): ((و ذكر له مجاهد و سعيد فأخبر أنه يروي عنهما فقال: نعم))،
قلت: في المخطوط: " و ذكر له مجاهد و سعيد بن جبير أنه يروي عنهما فقال: نعم ".
3 - في ص (34): ((كان أبو حرة صاحب تدليس عن الحسن منها حديث سعد بن هشام حديث عائشة في الركعتين))،
قلت: في المخطوط: " كان أبو حرة صاحب تدليس عن الحسن إلا أن يحيى روى عنه [ ... ] أحاديث يقول في بعضها حدثنا الحسن منها حديث سعد بن هشام حديث عائشة في الركعتين ".
4 - في ص (34): ((كان ابن إسحاق يدلس إلا أن كتاب إبراهيم بن سعد يبين: إذا كان سماعا قال:حدثني، و إذا لم يكن قال: قال، ثم قال: يقول: أبو الزناد، قال فلان، قال: و تنظر في كتاب يزيد بن هارون عن أبي الزناد كلها))،
قلت: سقطت كلمة (قال) بين الكلمتين: " يقول أبو الزناد ".
5 - في ص (37): ((و ذكر حديث سالم عن ابن عمر عن النبي (صلى الله عليه و سلم) و حديث نافع عن ابن عمر: من باع عبدا، قلت: فأيهما الثبت، فتبسم و قال: الله أعلم.))،
قلتُ: سقطت كلمةُ (عمر) بعد قوله: " و حديث نافع عن ابن عمر "؛ فالسياق الصواب هكذا: " و حديث نافع عن ابن عمر عن عمر ".
6 - في ص (36): ((و قال: كان ابن أبي رائطة إذا قال: قال ابن جريج عن فلان فلم يسمعه، و كان يحدث عن ابن جريج فلا يجيء بالألفاظ و الأخبار، وكذا كان حفص بميزان يحيى، كان يحيى يقول: ابن جريج: سمعت أبا الزبير))،
قلت: الصواب " كان ابن أبي زائدة ... " لأمور: الأول: أنها هكذا في المخطوط - كما في صورته -.
الثاني: يؤيده قوله: " وكذا كان حفص بميزان يحيى " فابن أبي رائطة اسمه عبيدة بخلاف ابن أبي زائدة إذ اسمه يحيى،
الثالث: و كذلك فابن جريج مذكور في شيوخ ابن أبي زائدة و ليس في شيوخ ابن أبي رائطة، الرابع: يضاف إلى ذلك أن عبيدة بن أبي رائطة ما اشتهر بنسبته و إنما اشتهر باسمه، و الله أعلم.
و كل ما سبق من تصويبات فهي من صورة المخطوط المثبتة ص (20).
ـ[أحمد العاني]ــــــــ[23 - 12 - 06, 04:57 م]ـ
يتبع ..
ـ[ماهر]ــــــــ[23 - 12 - 06, 06:14 م]ـ
أحسن الله إليك ووفقك في نصحك للدين.
ـ[أشرف منعاز]ــــــــ[23 - 12 - 06, 06:48 م]ـ
أحسن الله إليك
وكنت قد قيدت بعض أخطاء كتاب شرح علل الترمذي لابن رجب بتحقيقه
ووجدت أنه لم يقرأ المخطوط أو دفعها لمن لا علم له بالمخطوطات
والله المستعان
ـ[أحمد العاني]ــــــــ[28 - 12 - 06, 08:13 م]ـ
التتمة:
7 - في ص (38): ((كان يحيى القطان و خالد بن الحارث و معاذ بن معاذ لا يكتبون عند شعبة، كان يحيى يحفظ و يذهب إلى بيته فيكتبها، و كان في حديثه بعض ترك الأخبار و الألفاظ و كان معاذ يعقد ناحية في جانب فيكتب ما حفظ لا يجتمعون)).
قلتُ: سقطت بعد قوله: ((فيكتب ما حفظ)) الجملة التالية: " و كان في حديثه شيء و كان خالد أيضا يقعد في ناحية فيكتب ما حفظ ".
8 - في ص (40): ((و قال في مسلم بن خالد الزنجي فجرى يده و لينه)).
قلتُ: صواب هذه الجملة هكذا: " و قال في مسلم بن خالد الزنجي فحرك يده و لينه ".
9 - في ص (40): ((و ذُكر معمر فقال: ذكر يوما حديثا للثوري فأخطأ فيه، فقال له سفيان: تعست يا أبا عروة، فقال له معمر كلاما أكره أن أحكيه، كأنه قال له كذبت، فضحك)).
قلتُ: سقطت كلمة (قلت) بعد قوله (أحكيه).
و ما سبق من التصويبات فهي من صورة المخطوط ص (21).
10 - في ص (129) رقم (304): ((قال: لم أسمع منها شيء)).
قلتُ: غلط فاحش، و الصواب - كما في صورة المخطوط -: " لم أسمع منها شيئا ".
11 - في ص (130) رقم (306): ((انما أكره هذا المسائل)).
قلتُ: الصواب - كما في صورة المخطوط -: " هذه المسائل ".
هذا من خلال المقابلة مع صور المخطوط التي وضعها المحقق و هي قليلة، فما بالك بباقي الكتاب؟ و الحمد لله أولا و آخرا.
¥