تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سابعاً: بين المؤلف عدد مرويات الطبري عن شيخه صاحب الترجمة جملةً، وعدد شيوخه الذين روى شيخ الطبري عنهم، واستعمل في ذلك رموزاً بينها هناك، وقد فصل هذه المرويات برموزها.

ثامناً: منهجه في التعريف بالراوي.

فيه عشرة عناصر: وقد ضبط الكنى والأسماء والأنساب والبلدان والألقاب وفق الكتب التي استخرجها منها، وقد ابتدأ بالكنية وإن تعددت، ثم الاسم، ثم النسبة للقبيلة صليبة أو ولاءً، ثم اللقب أو الحرفة، ثم البلد، ثم تاريخ المولد، ثم الوفاة، ثم بيان الطبقة، ثم مرتبته جرحاً وتعديلاً، ثم قرابته وصلته بشيوخ الحديث إن وجدت، فهذه عشرة عناصر للترجمة.

ثم ذكر منهجه في معجم شيوخ الطبري وتلاميذه بعد ذلك، وطريقته في ذكر التعديل والتجريح والألفاظ التي اعتمدها، وكيفية العزو للمصادر، والفهارس التي ذيل بها كتابه لسهولة الانتفاع به، وهي فهارس في غاية النفاسة والأهمية جزاه الله خيراً.

خلاصة البحث:

1 - بلغ عدد شيوخ الطبري الذين روى عنهم في سائر كتبه 474 شيخاً، عدا المبهمين، وقد بلغ عدد التراجم سبعمائة وأربع وسبعون ترجمة 774.

2 - أكثر شيوخ الطبري الذين روى عنهم هم من الشيوخ الذين روى عنهم أصحاب الكتب الستة أيضاً، وعددهم أقل بقليل من نصف مجمل عدد شيوخه، نحو 225 من 474.

3 - شهرة الكثير من باقي شيوخه الذين ليس لهم رواية في الكتب الستة، أو بعضها أو ملحقاتها، وذكرهم أئمة الجرح والتعديل في كتبهم، وعددهم نحو 120 من 474.

4 - قلة عدد الشيوخ الذين لم نظفر لهم بترجمة بالنسبة لعدد شيوخه حيث لم تتجاوز النسبة 7%، 70 من 474.

5 - من أكثر شيوخ الطبري شهرة، وأوثقهم رواية محمد بن إسماعيل البخاري (35645) صاحب الصحيح، وقد تكون له رواية أيضاً عن مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح، أو عبدالله بن أحمد بن حنبل عن أبيه، أو ابن ماجه القزويني.

6 - قلة الأخبار المرفوعة التي يوردها الطبري في كتبه، بالنسبة إلى عدد الآثار الموقوفة والمرسلة والمعضلة والمقطوعة والمعلقة مما نتج عنه:

- كثرة الأخبار والآثار الضعيفة والموضوعة، رغم كثرة طرقها وشواهدها ومتابعاتها، رغم أن للطبري منهجه الخاص به في تصحيح الأحاديث الضعيفة، بل الموضوعة أيضاً [وقد شرحها الشيخ أكرم زيادة في مقالتين بعنوان (منهج الإمام الطبري في تصنيف كتاب تهذيبب الآثار نشرها في مجلة الأصالة السلفية في العددين 43، 44].

- كثرة الكتب والأجزاء الحديثية، والنسخ التي يرويها الطبري عن أصحابها، ويصرح فيها بالتحديث ويكررها في كتبه، وهي أكثر من ستة وعشرين كتاباً أو جزءاً، بطرقها الواحدة أو المتعددة، وقد أفرد لها المؤلف دراسة مفصلة قيمة مهمة.

- كثرة المبهمين (نحو 46 مبهماً) الذين يبهمهم الطبري في مواضع ويصرح بهم في مواضع.

7 - كثرة روايته عن كثير من شيوخ بلده الآمليين الطبريين، وعدم قدرة المؤلف على الوقوف على تراجمهم، رغم كثرة شيوخ بعضهم، وسعة روايته، ولعل السبب في ذلك تقدم رواية الطبري عنهم في صغره قبل الرحلة وهو في الثانية عشرة من عمره.

8 - تفرده بمنهج يكاد يكون خاصاً به في حكمه على الروايات التي يرويها مع معرفته الوثيقة الكبيرة بعللها وأحكام العلماء عليها، ويظهر ذلك جلياً في كتابه تهذيب الآثار أكثر منه في التفسير.

ــــ حاشية ــــــ

(1) انظر: رجال تفسير الطبري هل من دراسة عنهم؟ ( http://www.tafsir.net/vb/redirector.php?url=http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2104)

(2) للمؤلف مشروع علمي قسمه إلى خمسة أقسام:

1 - معجم شيوخ الطبري الذين روى عنهم في التفسير والتاريخ وتهذيب الآثار وصريح السنة وهو هذا.

2 - المعجم الكبير في تراجم رواة الطبري ابن جرير وهو دراسة وترجمة مفصلة لكل رجل أو امرأة على قلتهن ورد اسمه أو اسمها في أسانيد كتب الطبري المطبوعة البالغة أكثر من 45000 أثراً، من غير تراجم أسماء الصحابة، وقد نسجه على منوال تحفة الأشراف وتهذيب الكمال للمزي. وقد جاوز عدد تراجمه 7000 ترجمة.

3 - المعجم الصغير لرواة الطبري ابن جرير، وهو تراجم مختصرة جداً للرواة الذين وردت أسماؤهم في الكتابين السابقين على منوال الكاشف للذهبي، والتقريب لابن حجر.

4 - الجامع الحثيث في أخبار أهل الحديث في القرنين الثاني والثالث.

5 - تَحقيق تفسير الطبري بترقيم مضبوط، وبضبط للنصِّ وتصحيح الأخطاء، والتصحيفات، وتَخريج الأحاديث، وعزو التراجم إلى الكتب السابقة، والحكم على الأسانيد، جملة وتقصيلاً، وذلك بالتعاون مع الشيخ مشهور آل سلمان.

د. عبدالرحمن بن معاضة الشهري

كلية التربية بجامعة الملك سعود

في الرياض يوم السبت 3/ 12/1427هـ

http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=30399#post30399

ـ[العوضي]ــــــــ[23 - 12 - 06, 09:51 م]ـ

بارك الله فيه على جهده

وليتنا نستطيع التواصل مع الشيخ أكرم , فأرجو ممن لديه عنوانه أن يزودني به ...

والله الموفق

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير