تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وإضافة إلى ذلك فقد تلقت الجمعية الفلكية الأردنية نتائج رصد الهلال من قبل راصدي الأهلة المنتشرين في حوالي ستين دولة في مختلف أنحاء العالم من أندونيسيا شرقاً إلى الولايات المتحدة غرباً وأكدوا جميعهم عدم ثبوت رؤية الهلال يوم السبت حتى باستخدام المراقب الفلكية.

وبالاتصال مع أحد أعضاء اللجنة الرسمية لإثبات الأهلة في الأردن والتي اجتمعت مساء يوم السبت فقد أكد أن أحداً في الأردن لم يشهد برؤية الهلال! إنما أعلنت الأردن بداية شهر رمضان يوم الأحد لأن متخذ القرار في الأردن قرر اتباع جمهورية مصر، فقد ادعى أحد المواطنين في جمهورية مصر رؤية الهلال وقبلت شهادته علما بأنها تخالف جميع الحقائق العلمية القاطعة.

يا للعجب! فمصر التي اشتهرت بمرصد حلوان الذي لطالما اعتمد عليه المسلمون لتحديد بداية شهري رمضان وشوال، وهو الذي له باع طويل وعريق بعلم الفلك! ومصر التي اشتهر علماؤها بخبرتهم الطويلة فيما يتعلق بموضوع رؤية الهلال! تعلن الآن رؤية الهلال يوم السبت مخالفة بذلك جميع الحقائق العلمية القاطعة! كم كنا نتمنى لو تمت استشارة أهل الفلك في مصر قبل قبول شهادة من ادعى رؤية الهلال!

وكم هو محزنٌ أن تتبع الأردن رؤية الهلال المزعومة وهي الدولة التي تحتضن الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، وهي الدولة التي نظمت في رحابها المؤتمر الفلكي الإسلامي الأول عام 1999 والثاني عام 2001 والثالث عام 2003، وهي التي قامت بتحري الهلال من الطائرة يوم السبت ولم تراه، وقد كان التحري من الطائرة تجربة فريدة والأولى من نوعها في العالم! إن كل هذه السنوات من البناء والنشر والتطوير لعلم الفلك في العالم العربي من قبل الأردن يتعرض الآن للضياع بسبب قرار بعيد كل البعد عن كل ما هو علمي ومنطقي.

فالذين تحروا الهلال من الطائرة هم أردنيون جابوا سماء المملكة بأجهزتهم الفلكية ولم يروا شيئاً فكيف يتم تجاهل هذا الإنجاز الأردني المميز بهذه الطريقة! علما بأنه تم إخبار جلسة إثبات الرؤية في الأردن بنتائج تحري الهلال من الطائرة فور هبوطها وقبل إصدار البيان الأردني الرسمي! ربما يكون سبب ذلك أن الذين قاموا بالتحري أردنيون! فياترى لو كان المتحري خبيرٌ أجنبي هل سيكون رد الفعل مماثل! فمزمار الحي لا يطرب! أو يا ترى لو كانت تجربة رصد الهلال من الطائرة قد حدثت في بلد أجنبي هل ستلاقي نفس هذا الإهمال؟

قد لا تكون المشكلة في أن الأردن ومصر وغيرهما قد صاموا يوماً إضافياً! فالمشكلة الحقيقية تكمن في أن مواعيد العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك أصبحت خاطئة! فالليالي الفردية أصبحت زوجية والعكس صحيح. إننا نرجو المسؤولين أن يراجعوا أنفسهم فنحن الآن في القرن الحادي والعشرين في عصر العلم والتكنلوجيا فمن العار علينا تهميش العلم والعمل بخلافه بهذه الطريقة.

بقي أن نذكر أن كوكب الزهرة اللامع كان يقع يوم السبت في جهة الغرب بعد غروب الشمس، وهو جرم سماويٌ لامع لطالما أخطأ فيه البعض وظنه الهلال! فقد يكون هذا الذي قد حدث في مصر! فلو تم التأكد من شهادة من ادعى رؤية الهلال في مصر في ذلك اليوم من قبل فلكيين لتبين أن ذلك الشاهد قد رأى شيئاً آخراً عدا الهلال ولما صاما ملايين المسلمين يوم السبت.

إن ما حدث حقا مدعاة للخجل! وقد يتعجب البعض أن الجمعية الفلكية الأردنية تلقت عدة اتصالات من قبل علماء فلك من مختلف دول العالم العربي والإسلامي تستفسر من الجمعية عما حدث في الأردن! ولماذا حدث! فلقد كان متوقعاً أن يحدث هذا في أي دولة أخرى عدا الأردن.

فالأردن أضحى مرجعاً للعالم العربي والإسلامي في موضوع رؤية الهلال وحساب مواقيت الصلاة. خاصة بعد اعتماد وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الأردنية الأردنية لحسابات الجمعية فيما يتعلق بمواقيت الصلاة وتحديد بدايات الأشهر الهجرية في التقويم الأردني الرسمي.

إننا نتمنى على بعض الجهات الأردنية أن تحذو حذو الوزارة في تقديرها واحترامهاللعلم ولدور الجمعية.

يبدو أن البعض لم يفهم شعار الأردن أولاً بمعناه الصحيح! فالأردن أولاً بعلمه وبريادته للعالم العربي! إلا أنه يبدو أن البعض قد اعتقد أن الأردن أولاً بإعلانه ثبوت رؤية الهلال حتى لو كان الهلال غير موجود.

********************

و للشيخ حامد تعليق جميل لا أدري إن سبقه إليه أحد، وهو أن كثير من الناس عندما رأوا الهلال استغربوا من حجمه وظنوا أنهم دخلوا الشهر خطأ، و علل الشيخ انتفاخ الهلال بأن هذا ربما يكون من علامات الساعة التي حاءت في الأحاديث الصحيحة عن انتفاخ الأهلة في آخر الزمان.

والله الموفق

ـ[الشاذلي]ــــــــ[13 - 11 - 03, 11:24 م]ـ

يا حي الله شيخنا الحبيب،

كيف حالك، عساك إن شاء الله بخير،

جعلنا الله و إياك من الفائزين بمحبته و طاعته،

فقط اعلق على قول الأخ المتمسك:

quote:


الرسالة الأصلية كتبت بواسطة المتمسك بالحق
أنا رأيت القمر في ليلة 13 عندنا في الجزيرة وكأنه ليلة 14.

أما بالنسبة للخسوف فان القمر قد خسف عندنا ليلة 14 وعند أهل مصر وغيرهم ليلة 15.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير