وحتى لاتضيع جهودنا في مناقشة في غير محل الخلاف< o:p>
ليس الكلام عن الكتب التي طبعت مرار والتي بالتأكيد قد أعطت مردودها المادي المطلوب وزيادة< o:p>
فأرجو ألا أجد جوابا على كلامي هذا بالكلام على الكتاب الفلاني الذي طبع أكثر من عشر طبعات وأصبح صاحبه من بعده مليونيرا< o:p>
أو المحقق الفلاني والمؤلف الفلاني الذي أصبح من أصحاب الأملاك من مردود كتبه وجهده < o:p>
أو صاحب دار النشر الفلاني (الحوت!) الذي يضمن الربح قبل طباعة الكتاب < o:p>
لسنا هنا بحاجة لهذا الكلام وهذا التنظير< o:p>
أما القول بأن تصوير الكتب لا يضر بأصحابها فهو للأسف كلام نظري غير واقعي< o:p>
وهو كلام من مخيلة الذين يتصدون لتصوير الكتب ونشرها< o:p>
لكنه عند التحقيق كلام نظري< o:p>
إن تصوير الكتب ونشرها pdf يضر بالقوة الشرائية للكتب وإن زعم بعض أحبابنا خلاف ذلك< o:p>
من أدلتي على ذلك:< o:p>
1) قصة صحيح وضعيف سنن أبي داود واعتراض صاحب دار النشر على تصويره وأنه قد أضر به. وهذه الحادثة وحدها كافية لاثبات المطلوب لو نظرنا بعين الانصاف< o:p>
وأنا أعجب من الجرأة على مثل هذا الكتاب الجديد بتصويره ونشره على الشبكة، كتاب جديد وكبير وقد تكلف صاحب دار النشر بشراء حقوقه كثيرا كما في بعض المشاركات، ومع ذلك قام بعض الأخوة يتصويره ونشره، هل ضمنوا أن صاحبه قد باع (ألف نسخة!!) وأنه غطى بهذه (الألف نسخة!!) تكاليف الكتاب< o:p>
أو ربما اطلعوا أن صاحب دار النشر من أصحاب الثراء الفاحش فلا بأس من تجاوز حقوقه من باب نشر العلم!! < o:p>
وهل يجب أن ننتظر أن يعترض صاحب دار نشر أو صاحب كتاب للنظر في طلبه هل نستجيب له أو نعرض عنه نشرا للعلم!! < o:p>
منذ متى أصبح نشر العلم وإيصال الكتب لكل أحد حجة عند (أهل الحديث) لتجاوز حقوق الطبع< o:p>
2) كلامي مع بعض المحققين والعاملين في مجال التراث أكد لي تأثرهم بمثل هذا الصنيع، وأن هذا الصنيع المتمثل بتصوير الكتب ونشرها على الشبكة مع أنه حديث نوعا ما (أقل من سنة) إلا أنه بدأ بالتأثير على الناشرين وبالتالي عليهم< o:p>
وأُذكر هنا بأن الكلام على الكتب المتخصصة والكبيرة دون التجارية والقديمة التي طبعت مرار< o:p>
إخوني الكرام:< o:p>
صدقوني: كثير من المحققين والمؤلفين - خاصة الذين هم في بداية او منتصف الطريق ولم يصبح اسمهم بعد علامة تجارية مضمونة - يتأثرون< o:p>
ألا يكفيهم معاناتهم من تحكم الناشرين ومماطلاتهم التي تتحدثون عنها، لنأتي نحن طلبة العلم وأهل الحديث لنزيد وضعهم سوءا وموقفهم حرجا أمام دور النشر< o:p>
لنكن واقعيين صاحب دار النشر إن لم يدخل جيبه الربح الذي يرجوه لن يعطي المؤلف أو المحقق إلا النزر اليسير بعد المماطلة المملة< o:p>
ولا يوجد أمامهم بديل عن دور النشر هذه لتأمين ما يغطي تفرغهم< o:p>
3) أنا لا أقول أن تصوير الكتب ونشرها سوف يؤدي إلى عدم شرائها، ولا يقول بهذا عاقل.< o:p>
للكتاب المطبوع زبائنه وإن نشر على النت أو وجد كملف وورد على الكمبيوتر< o:p>
لكن من عدم الواقعية والانصاف القول أن شراء الكتب لن يتأثر بهذا الصنيع< o:p>
فكثيرون سوف يقنعون بالمصور ويحجمون عن الشراء خاصة في الكتب الكبيرة< o:p>
وأذكر أني قرأت طلبا لأحد الأخوة لأحد الكتب وهو مجلد واحد، فدله احد الأخوة للمكتبة التي تبيعه، فقال أخونا أن سعر الكتاب باهض فهل أجده على الشبكة (وهو مجلد واحد!!!) < o:p>
وأخ آخر يطلب تصوير كتاب لا أظن أن مكتبة تخلو منه< o:p>
ولابد أن يقف المتتبع على أمثلة أخرى من هذه الشاكلة< o:p>
فمثل هذه الطلبات ئؤكد أن تصوير الكتب يضر بشرائها، وأن الكثيرين سوف يستمرون بشراء الكتب وإن وجدوها مصورة، ولكن كثيرين آخرين سيقنعون بالمصور ولن يشترو عملا بالمثل العامي (اللي ببلاش كثِّر مِنه) < o:p>
إذا تصوير الكتب بهذه الطريقة سيؤثر على شرائها، والقول بخلاف ذلك كلام نظري عار عن الصحة< o:p>
¥