ولكي أذهب بخشيتك تلك وأقضي عليها كي تطمئن ويرتاح خاطرك وأن تتوجه للإجابة عما استشكلته دونما تفكير في ما تبطنه القلوب أو دعوى الاطلاع على الغيوب وما تكنه الصدور رجما بالغيب وطعنا في المستفسر والمستشكل ولكي لا تظنن أنني أحول بين ما يذكره العلامة الشيخ بوخبزة حفظه الله تعالى بخصوص الغماريين من أمور مهمة فسوف أتجنب موضوعه هذا وأفتح معك أخي الكريم موضوعا جديدا بعيدا عما يذكره العلامة بوخبزة حفظه الله من فوائد مهمة.
وأظنني بهذا قد قضيتُ عى وساوسك وحلتُ بينك وبين الطعن الخفي فينا لأننا نسألك عما أفاده شيخنا العلامة بوخبزة حفظه الله تعالى من فوائد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
وبالنسبة لما طرحتُه عليه من أسئة متعلقة بما أفاده شيخنا العلامة البحاثة بوخبزة حفظه الله تعالى التي سبق مني إدراجها في أول مقالي هذا كانت إجابة الشريف حمزة الكتاني في ما يتعلق بالسؤال الأول من طرفي:
أولا: ما رأيه في ما قاله وذهب إليه الشيخ العلامة بوخبزة من أن للشيخ المنتصر الكتاني يدا في تأليف كشف الأستار المسبلة؟
قال مجيبا:
وبالنسبة لأسئلتك:
كلام شيخنا بوخبزة في هذا الأمر جاء عرضيا، والصواب خلافه، لأمور، أهمها: أن الشيخ المنتصر الكتاني رحمه الله تعالى كان عفيف اللسان، ورع القلم، ولا يعرف في كتبه ذلك الأسلوب الذي في "كشف الأستار" ولا يوجد قط بين أوراقه، وهو جدنا رحمه الله ونحن الأدرى به.
ثانيا: أن الشيخ المنتصر الكتاني رحمه الله تعالى كانت له عصبية لآل بيته، فيستحيل أن يفوه في حق بعضهم بتلك السفاهات التي تفوه بها صاحب "كشف الأستار"، خاصة وأنها لا تصح.
ثالثا: أن الشيخ الحافظ عبد الحي الكتاني رحمه الله تعالى كان شيخ الشيخ المنتصر الكتاني، بل من شيوخ والده العلامة الزمزمي، رحمهم الله تعالى، والشيخ المنتصر الكتاني رحمه الله كان شديد الأدب مع مشيخته خاصة فيما يكتبه، وهو في كتاباته لم يكن يصف شيخه الشيخ عبد الحي الكتاني إلا بالحافظ ... كما تجدونه في مقدمته للرسالة المستطرفة وغيرها ..
رابعا: وهو أهمها: أنه لا يوجد أي دليل ولا إثبات لما ذكر، والبينة على المدعي واليمين على من أنكر؟ ..
وبالنسبة لسؤالي الثاني:
ثانيا: وما رأيه في ما قاله الشيخ بوخبزة أن الشيخ المنتصر الكتاني كان كثير الملازمة لأحمد بن الصديق الغماري؟
أجاب الشريف حمزة الكتاني قائلا:
الشيخ المنتصر الكتاني كان - رحمه الله - أنبغ تلامذة أحمد الغماري، بل كان بعض معاصريه يفضله علما وحفظا عليه، وكانت بين الغمارية من الأخوة والمحبة ما بقي مستمرا إلى وقت قريب.
ومن المفارقات: أن الشيخ أحمد الغماري وطريقته الدرقاوية الصديقية كانوا من أتباع الشيخ المنتصر الكتاني، حين أسس حزب الخلافة الذي رام من أجله إحياء الخلافة الإسلامية في العالم الإسلامي خاصة المغرب العربي، فدخل أحمد الغماري بطريقته وأتباعه تحت لواء الجد الإمام المنتصر الكتاني رحمه الله، ولذلك كان الجد رحمه الله كثيرا ما يصفه بصديقنا لا بشيخنا ...
وبالرغم من ذلك فإن مولانا الجد - رحمه الله - كان كثير النصح للشيخ أحمد الغماري، وكانت النقاشات بينهما ترتفع فيها الأصوات وتبح الحناجر كما يصفه الشيخ عبد الله التليدي في مذكراته، حتى إن الجد رحمه الله كان يقول عنه: "علمه أكبر من عقله" ..
وبالنسبة لسؤالي الثالث مما أفاده شيخنا العلامة بوخبزة حفظه الله تعالى:
ثالثا: وما رأيه في ما قاله الشيخ بوخبزة أن الشيخ المنتصر الكتاني كان ينقل لأحمدج بن الصديق أخبار الكتانيين؟
كانت إجابة الشريف حمزة الكتاني التالية:
كلام غير مفهوم، ولا شك أن المعاشرة والمجاورة يحدث فيها تلاقح الأفكار، وتناقل الأخبار، وأحمد الغماري وعائلته كانوا يعدون من ضمن أسرتنا لقوة المحبة والألفة بين العائلتين كما لا يخفى ... وما كانت أخبار الكتانيين إلا تبهج الحبيب، وتقمع الحسود ...
وبالنسبة لسؤالي الرابع:
رابعا: ما رأيه في تصريح الشيخ بوخبزة من أن الشيخ عبد الحي الكتاني كان من العملاء لفرنسا.
كانت إجابة الشريف حمزة الكتاني هي التالية:
¥