تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[شمام الورداني]ــــــــ[06 - 01 - 07, 07:18 م]ـ

وفي التعقيب عما أجاب به الشريف حمزة الكتاني أقول:

أما قوله في جوابه عن سؤالي الأول وهو: (أولا: ما رأيه في ما قاله وذهب إليه الشيخ العلامة بوخبزة من أن للشيخ المنتصر الكتاني يدا في تأليف كشف الأستار المسبلة؟)

قوله:

وبالنسبة لأسئلتك:

كلام شيخنا بوخبزة في هذا الأمر جاء عرضيا، والصواب خلافه، لأمور، أهمها: أن الشيخ المنتصر الكتاني رحمه الله تعالى كان عفيف اللسان، ورع القلم، ولا يعرف في كتبه ذلك الأسلوب الذي في "كشف الأستار" ولا يوجد قط بين أوراقه، وهو جدنا رحمه الله ونحن الأدرى به.

ثانيا: أن الشيخ المنتصر الكتاني رحمه الله تعالى كانت له عصبية لآل بيته، فيستحيل أن يفوه في حق بعضهم بتلك السفاهات التي تفوه بها صاحب "كشف الأستار"، خاصة وأنها لا تصح.

ثالثا: أن الشيخ الحافظ عبد الحي الكتاني رحمه الله تعالى كان شيخ الشيخ المنتصر الكتاني، بل من شيوخ والده العلامة الزمزمي، رحمهم الله تعالى، والشيخ المنتصر الكتاني رحمه الله كان شديد الأدب مع مشيخته خاصة فيما يكتبه، وهو في كتاباته لم يكن يصف شيخه الشيخ عبد الحي الكتاني إلا بالحافظ ... كما تجدونه في مقدمته للرسالة المستطرفة وغيرها ..

رابعا: وهو أهمها: أنه لا يوجد أي دليل ولا إثبات لما ذكر، والبينة على المدعي واليمين على من أنكر؟ ..

وجوابه:

هذا منك يا شريف حمزة اتهام بالكذب للعلامة البحاثة شمس سلفية المغرب العلامة الشيخ بوخبزة حفظه الله تعالى، وهو أدرى بهذه الأمور منك يا شريف حمزة، وما كان للشيخ العلامة بوخبزة أن يفتري ويقول كذبا، فهو حفظه الله تعالى عطف ذكر الشيخ المنتصر على ابن الصديق في نسبته تأليف الكتاب ذاك، وأضاف بأن الشيخ المنتصر (كان يلازم أبا البيض ويطلعه على أسرار خصمهم جميعا) وهذا ظاهر وجلي جدا من كلام العلامة بوخبزة حفظه الله تعالى.

بل فيه فائدة مهمة أخرى وهي إخبار العلامة بوخبزة (أن الشيخ عبد الحي الكتاني كان خصما وعدوا لكل من ابن الصديق والمنتصر الكتاني جميعا).

والذي يؤكد صحة ما ذهب إليه علامتنا وشيخنا بوخبزة حفظه الله تعالى في ما أفادنا به ــ وهو الأدرى والأعلم بما هنالك ــ أن الشيخ عبد الحي الكتاني نفسه ذكر الشيخ المنتصر الكتاني في رده على كتاب (كشف الأستار المسبلة)، ــ وقد أفادنا العلامة بوخبزة أن كتاب (سوط الأقدار) من تأليف الشيخ عبد الحي الكتاني، وأنه من جملة كتبه المنقولة إلى الخزانة العامة بالرباط، وأنه هناك بخط يده أيضا ــ

أرجع وأقول: يؤكد صحة ما ذهب إليه علامتنا وشيخنا بوخبزة حفظه الله تعالى في ما أفادنا به ــ وهو الأدرى والأعلم بما هنالك ــ أن الشيخ عبد الحي الكتاني نفسه ذكر الشيخ المنتصر الكتاني في رده على كتاب (كشف الأستار المسبلة) والذي عنوانه بالحرف الواحد (سوط الأقدار المسدل على كشف الأستار المرسل من القهار لفضيحة أحمد بن الصديق الغماري حمارة الاستعمار وذنبه المنتصر الكتاني حثالة الأوساخ والأقذار).

فكما ترى أن شيخنا العلامة بوخبزة حفظه الله تعالى لا يلقي الدعاوى على عواهنها، بل هو بحاثة متثبت، وناقل ثقة، ولا يلقي كلامه جزافا.

وهذا العنوان فيه فائدة أخرى موثقة لما أفاده الشيخ العلامة بوخبزة حفظه الله تعالى وهي (أنه كانت هناك عداوة ونفرة وخصومة كبيرة جدا بين الشيخ عبد الحي الكتاني وبين الشيخ المنتصر الكتاني).

فما أفاده شيخنا العلامة بوخبزة موثق كما ترى من كتب الكتانيين أنفسهم، وهو لا يلقي الدعاوى جزافا.

وخلاصة ما سبق أن ما أفاده علامتنا بوخبزة حفظه الله تعالى من كون للمنتصر الكتاني يدا ودخلا في تأليف كتاب (كشف الأستار المسبلة) من ناحية، ومن نسبة الخصومة والعداوة بين الشيخين عبد الحي الكتاني والمنتصر الكتاني: كل ذلك صحيح لم يفتره شيخنا بوخبزة، وأن نفيك لكل منها هو تكذيبٌ منك لشيخنا العلامة بوخبزة لا دليل عليه إلا الدعوى!

بل ما أفاده الشيخ بوخبزة هو الذي قام عليه الدليل من كلام الكتانيين أنفسهم ــ وسوف أنزل صورة عنوان كتاب الشيخ عبد الحي الكتاني توثيقا لما أفاده الشيخ العلامة، وإن كان في غنى عن توثيق كلامه لأنه أعلم بذلك منك وأدرى وهو قد عاصر الحوادث ولا تخفى عنه كما تخفى عليك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير