إضافة إلى أن علامتنا بوخبزة حفظه الله تعالى مُثبتٌ، وهو المعاصر للأحداث، والدليل المادي (سوط الأقدار ... ) عاضدٌ لإثباته، وأنتَ ناف ومنكر لذلك، ولست معاصرا للأحداث، ولا شيء بيدك في إنكارك إلا الدعوى لا غير!
ولا يخفاك أن من قواعد علم الشرع أن المثبت مقدَّم عى النافي لما معه من زيادة العلم، فما بالك إن كان معه أيضا وثيقة مادية من الكتانيين أنفسهم.
وبذا يكون قولك عما أفاده العلامة البحاثة شيخنا بوخبزة: (والصواب خلافه) تكذيبٌ منك له، مع فراغ يدك من الدليل! بل الدليل ضدك كما أوضحناه وجليناه ...
وبذا ينهار قول الشريف حمزة الكتاني أيضا في تكذيبه للعلامة بوخبزة: (رابعا: وهو أهمها أنه لا يوجد أي دليل ولا إثبات لما ذكر ــ أي العلامة بوخبزة ــ)!
فقد بينا له: أن إفادة شيخنا بوخبزة حفظه الله تعالى بوصفه أدرى بحال تلك الفترة وخفاياها ومعاصر لها وبوصفه مثبتٌ نتاج علمه ودرايته وزيادة العلم عنده ثم بما سقناه من الدليل القاطع من كلام الشيخ عبد الحي الكتاني نفسه وهو أدرى بالأمر وأعلم من حمزة يكون كلام علامتنا وشمس سلفية المغرب محكمٌ وموثق بأعلى درجات التوثيق.
وما كتبته يا شريف حمزة من أوجه تراها في صفك (الثلاث الأولى): لا أضيع الوقت في بيان وهائها وأنها لا قيمة علمية لها، خصوصا حين يعلم القراء محتوى وما جاء في كتاب الشيخ عبد عبد الحي الكتاني (سوط الأقدار ... ) من سب وقذف وأسلوب نازل نازل ...
وكما يرى القراء الكرام: إنني أباحث الشريف حمزة الكتاني مباحثة علمية بحتة رغبة في الوصول للحق، ولم أدرج كل ما عندي هنا، وإنما أدرجتُ ما فيه غنية وكفاية انتصارا لما قرره وأفاده شيخنا العلامة البحاثة شمس سلفية المغرب محمد بوخبزة حفظه الله تعالى.
وسوف تكون مباحثتي مع الشريف حمزة الكتاني تباعا على هذا المنهاج والمنوال بإذن الله تعالى.
ــ يتبع ــ
ـ[شمام الورداني]ــــــــ[06 - 01 - 07, 08:29 م]ـ
وبالنسبة لسؤالي الثاني:
ثانيا: وما رأيه في ما قاله الشيخ بوخبزة أن الشيخ المنتصر الكتاني كان كثير الملازمة لأحمد بن الصديق الغماري؟
أجاب الشريف حمزة الكتاني قائلا:
الشيخ المنتصر الكتاني كان - رحمه الله - أنبغ تلامذة أحمد الغماري، بل كان بعض معاصريه يفضله علما وحفظا عليه، وكانت بين الغمارية من الأخوة والمحبة ما بقي مستمرا إلى وقت قريب.
ومن المفارقات: أن الشيخ أحمد الغماري وطريقته الدرقاوية الصديقية كانوا من أتباع الشيخ المنتصر الكتاني، حين أسس حزب الخلافة الذي رام من أجله إحياء الخلافة الإسلامية في العالم الإسلامي خاصة المغرب العربي، فدخل أحمد الغماري بطريقته وأتباعه تحت لواء الجد الإمام المنتصر الكتاني رحمه الله، ولذلك كان الجد رحمه الله كثيرا ما يصفه بصديقنا لا بشيخنا ...
وبالرغم من ذلك فإن مولانا الجد - رحمه الله - كان كثير النصح للشيخ أحمد الغماري، وكانت النقاشات بينهما ترتفع فيها الأصوات وتبح الحناجر كما يصفه الشيخ عبد الله التليدي في مذكراته، حتى إن الجد رحمه الله كان يقول عنه: "علمه أكبر من عقله" ..
ويلاحظ القارئ الفطن في ضوء ما أفاده علامتنا وشيخنا محمد بوخبزة مما جاء في (صحيفة سوابق) مما نقلته في المشاركة السابقة، وفي ضوء ما كتبته ونقلته لكم مما خطه الشيخ عبد الحي الكتاني نفسه في كتابه (سوط الأقدار ... وذنبه المنتصر الكتاني حثالة الأوساخ والأقذار) في ضوء ما سبق: يفهم القارئ حقيقة وما وراء ما أفاده العلامة بوخبزة من (ملازمة الشيخ المنتصر الكتاني لأبي البيض ابن الصديق) و (اطلاع المنتصر لأبي البيض على أسرار خصمهما جميعا ـ أي الشيخ عبد الحي الكتاني ـ).
فما أجاب به الشريف حمزة الكتاني على سؤالي: ليس هو واقع الحال وحقيقة ما هنالك، ولعل شيخنا الفاضل العلامة البحاثة بوخبزة حفظه الله تعالى يزيد في بيان وشرح هذا الأمر.
وفي ضوء ما سبق يفطن القارئ للحيدة وعدم الإجابة والاستطراد وكيل المديح المفرط للكتانيين الوارد في جواب الشريف حمزة الكتاني على سؤالي!
إذ ما دخل الإخبار بأن الشيخ المنتصر الكتاني كان (أنبغ تلامذة أحمد الغماري)؟
¥