ـ[عبدالعزيز المطوع]ــــــــ[27 - 01 - 07, 12:51 م]ـ
للوقوف على بشاعة الجريمة التى تمثلها رواية اولاد حارتنا لابد من عرض مفاصلها
اولا الرواية ليست رمزية على الاطلاق بل هى موغلة فى المباشرة والوضوح فى ظل حماية وفرها للقاص ارباب الفكر الالحادى من الاشتراكيين فى عهد عبدالناصر وعلى راسهم صاحب جريدة التى كانت تنشر قصة اولاد حارتنا على شكل مسلسل.
وكان الغرض منها تقويض الدين عبر طرح تحطيطى جريئ تنتهتك فيه كل حرمة وقدسية لمقومات وحقائق الدين المتمثلة فى رب العزة ورسله وشرائعه وانبثق عنها من قيم واحكام.
دق اسفين بين العلم وبين الدين وان الدين قد فقد صلاحيته فى عصر العلم.
لم يلف محفوظ عناصر واستهدافات روايته بلفافات الرمزية بل كانت تعبيراته شبه عارية
فهو يسمى الله جبلاوى (من الجبل وهو الخلق)
يسمى ابليس ادريس
يسمى آدم ادهم
يسمى سيدنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قاسم
يسمى سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام جبل ومعلوم صلة الجبل بسيدنا موسى الذى كلمه الله عنده
يسمى سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام رفاعة ومعروف انه رفعه الله وهذا من خصائصه عليه السلام.
يسمى سيدنا ابى بكر رضى الله عنه صادق فهو الصديق ويسمى سيدنا على رضى الله عنه حسن فهو ابى الحسن رضى الله عنهما.
ويسرد قصة الخلق كما وردت فى القران الكريم ولكن بتصرف سردى بحيث يعكس مفاصل وعناصر القصة وبعد ذلك يدخل قصة الرسل عبر نفسيته المريضة الحاقدة التى قذفت بكل قذاراتها
يقول عن (لكن كان اختيار الجبلاوي مخالفا لما كان منتظرا وطبيعيا، فقد استطرد قائلا: قد وقع اختياري على أخيكم أدهم ليدير الوقف تحت إشرافي ... وكان ذلك وقع الدهشة في نفوسهم، والغضب في باطن إدريس الذي قال بإصرار: ولكنني الأخر الأكبر.
فقال الجبلاوي مستاء: أظن أنني أعلم ذلك، فأنا الذي أنجبتك.
فقال إدريس وحرارة الغضب آخذة في الارتفاع: للأخ الأكبر حقوق لا تهضم إلا لسبب.
فحدجه الرجل بنظرة طويلة كأنما يمنحه فرصة طيبة لتدبر أمره، وقال: أؤكد لكم أني راعيت في اختياري مصلحة الجميع.
لكن غضب إدريس لا ينتهي فاندفع يقول بغير ضابط: إني وأشقائي أبناء هانم، من خيرة النساء، أما هذا فابن جارية سوداء.) انظره كيف يتحدث بعد ذلك بلا مداراة ترميز (وبعد أخذ ورد بين الجبلاوي وإدريس أراد الجبلاوي أن يبين الحكمة في هذا الاختيار فقال: آدهم على دراية بطباع المستأجرين، ويعرف أكثرهم بأسمائهم، ثم إنه على علم بالكتابة والحساب ") اليس هذا مطابق لقول الله وعلم آدم الاسماء كلها
انظر هنا كيف يعكس امر الله للملائلة بالسجود لادم بعد ان جعله خليفة وكيف ادى ذلك لحقد ابليس.
وظل إدريس يلح على أدهم ويغريه مظهرا له كثيرا من التلطف والمودة إلى جانب إشعاره بما يعانيه من شقاء وتعاسة، ولكن أدهم لا يبدي موافقته وتستنكر هذا الأمر لعلمه أن أباه قد حرم على الجميع دخول الحجرة التي أودع فيها تلك الحجة، وعندما يخبر أميمة بما دار بينه وبين إدريس، إذا بها تحرضه على أن يطلع على الحجة، حتى انقاد أدهم لذلك، وتسلل إلى الحجرة في خوف، ودخلها، وفتح الصندوق الذي يداخله الحجة، وفتحها، ولكن ما لبث أن رأى الجبلاوي أمامه، حيث فاجأه في تلك اللحظة، فتجمد أدهم في مكانه " وتخلت عنه قوى الكلام والحركة والتفكير، وأمره الجبلاوي قائلا:
- اخرج)
اين الرمزية هنا فالحقائق عارية لكل ذى عين وعقل.
قصة قابيل وهابيل (ويلتقي بالجبلاوي الذي يتيح له الفرصة بالعيش في البيت الكبير، والزواج فيه، ولكن قدري يغضب لإيثار همام بذلك، وتحدث مشادة حامية بينهما تنتهي بمقتل همام ويعود قدري إلى الكوخ دون أخيه، حيث يتركه في الخلاء دون أن يدفنه، وحرزن أدهم لذلك حزنا شديدا،)
¥