تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الذكرى الخامسة لرحيل المفكر الموسوعي الأستاذ أنور الجندي]

ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[09 - 01 - 07, 09:30 م]ـ

تمر الذكرى الخامسة لرحيل المفكر الموسوعي الأستاذ أنور الجندي هذه الأيام فقد توفي في 14/ 11/ 1422هـ الموافق 28/ 1/2002م (1917/ 2002م) 0

وقد أوصى كريمته بوقف مكتبته لطلاب العلم لتكون لهم زادا بما تحويه من كنوز العلوم ودرر الكتب في الفكر الإسلامي المعاصر

والحمد لله فقد وفق الله الأستاذة فائزة فأنجزت بفضل من الله عدد من الأعمال لخدمة هذا التراث

1 - فقد تم إنشاء موقع معلمة الإسلام أنور الجندي http://anwaralgendi.com/

2- فهرسة المكتبة إليكترونيا (تضم أكثر من ستة آلاف كتاب /قابلة للزيادة عن طريق الإهداء و التبرع) غير ما تحويه من الدوريات

3 - الاتفاق مع عدد من دور النشر لطبع أو إعادة طبع مؤلفات الأستاذ أنور الجندي والتي نفدت من الأسواق.

4 - إنشاء جمعية محبي أنور الجندي للفكر المعاصر والأدب الإسلامي والتي تم إشهارها تحت رقم 2756بتاريخ 12/ 10/2006م

والجمعية تفتح مكتبتها لطلاب البحث العلمي في مرحلتي الماجستير والدكتوراه وتوفر لهم الكتب والدوريات العربية والإسلامية

في مقرها بمصر -محافظة الجيزة –الهرم الطالبية /57شارع عثمان محرم.

وهذا عرض عام لأعمال الأستاذ أنور الجندي وجد بخط يده في أرشيفه الخاص بالمكتبة

(عرض عام لأعمال المؤلف)

كان لابد للدعوة الإسلامية بعد أن استعلت في مفهومها الأصيل من أن الإسلام منهج حياة ونظام مجتمع بعد أن فرض النفوذ الغربي مفاهيمه وحجب الشريعة الإسلامية أكثر من قرن ونصف قرن من الزمان، وكان لابد من ظهور طبقة من المفكرين والباحثين الإسلاميين القادرين على قيادة معركة خطيرة هي معركة (تصحيح المفاهيم) وقد قام عدد كبير من الباحثين إلى كشف زيف المفاهيم المسمومة التي طرحتها مؤسسات التبشير والاستشراق والتغريب عندما تكشفت مخططات الغزو الفكري التي كانت تعمل على حجب التطبيق الإسلامي وتزييف مفاهيم الإسلام في مقرراته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية واستعلاء مفاهيم العلمانية التي تجعل من الإسلام ديناً لاهوتياً، ثم جاءت بعد ذلك محاولات فرض مفاهيم الماركسية نتيجة ولاء بعض الأقطار الإسلامية للنظام الروسي والاشتراكي بنظمه، إنها محاولة لمقاومة النفوذ الاستعماري الغربي ففتحت آفاقاً جديدة للحوار والسجال وتكشف فساد المناهج الوافدة جملة، وقد تصدى عدد كبير من الباحثين إلى دحض المفاهيم الزائفة التي طرحها الفكر الغربي بشقيه وكيف تبين رفض الجسم الإسلامي للعضو الغريب وكان لابد من إعادة النظر في عديد من المفاهيم والقيم والمواقف، وقد كان من فضل الله تبارك وتعالى أن جعل لصاحب هذا القلم دوراً مع العاملين على تصحيح المفاهيم، وكشف زيف الفكر الغربي وإرساء مفاهيم الأصالة الإسلامية والعودة إلى المنابع من خلال عمل امتد لأكثر من أربعين عاماً وقد ظهر ذلك في ميادين مختلفة.

أولاً في مجال الأدب:

فقد أرسى الفكر الإسلامي مفاهيم أصلية في مجال الأدب، حيث جعل من القيم الأخلاقية أسبقية على القيم الفنية، كما اعتبر الأدب العربي كله ظاهرة متكاملة تستمد مفاهيمها من الإيمان بالله تبارك وتعالى وجعل النضال الوطني منبعثاً من الإسلام أساساً وارتفع فوق ظاهرة القوميات والإقليميات والنظرة العرقية والاستعلاء بالعنصر حيث كان مؤرخو الأدب العربي يحرصون على إقليمية الدراسة، كما دعا الكاتب إلى الربط بين المشرق والمغرب الإسلاميين بعد أن كانت الجزائر وتونس معزولة تماماً عن كتابات الزيات وجرحي زيدان، كما دعا الكاتب إلى منهج أدبي لتاريخ الأدب وللنقد الأدبي يختلف في مفاهيمه وقيمه عن المنهج الغربي الوافد.

ثانياً: في مجال التراجم:

اعتبر الكاتب الأمة الإسلامية ذات رسالة جامعة فأولى اهتمامه إلى أعلام الوطن الإسلامي في مؤلفاته:

(1) أعلام وأصحاب أقلام.

(2) تراجم المعاصرين.

(3) أعلام القرن الرابع عشر.

(4) نوابغ الإسلام.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير