تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[صدر كتاب خبيث بعنوان القرآن يكفي و لاحاجه للسنة]

ـ[إبراهيم توفيق]ــــــــ[15 - 01 - 07, 11:24 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاةُ والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه:

فهذه الكلمة (القرآن وكفى) هي عنوانٌ لكتاب ظهر مؤخراً في دول الخليج العربي والعالم الإسلامي لجماعة تُسمّى (القرآنيين) وهم الذين يؤمنون –بزعمهم- أن القرآن الكريم يكفي لأخذ الدين منه ولا حاجة للدخول في "معمعات" السنّة النبوية من صحيحها وضعيفها وموضوعها ومرسلها وغيره, وقد استعنت في جوابي هذا بإجابة أدلى بها شيخنا الفاضل محمد صالح المنجِّد حفظه الله تعالى على هؤلاء القرآنيين بتصرّف.

أول سؤال أطرحه على هؤلاء: كيف تصلون صلاتكم؟ أترون أن كتاب الله يذكر أن عدد الصلوات خمس؟ بل كيف تؤدون زكاتكم؟ وهل ذكر كتاب الله مقدار نصاب الزكاة؟ ثم لو أنكم زعمتكم أنكم آخذين بكتاب الله فقط فأين أنتم من قوله {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (7) سورة الحشر, فكيف نعلم ما آتانا إياه الرسول إن قلنا أن السنَّة لا داعي لها؟ وكيف نُطبِّق كلام الله الذي أمرنا بأخذ ما جاء به الرسول ونحن نرُّد ما جاء به الرسول؟

لا شك أن هذا كلام يدل على مغالطات كبيرة لأصحابه فلا يقول به صاحب عقل صريح أو نقل صحيح, ولقد سار أهل السنّة والجماعة على هدي القرون المفضلة بالكتاب الهادي والسنّة الناصرة المفسرّة لهذا الكتاب, وكيف سيطبق قول الله تعالى {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (38) سورة المائدة؟ فكم هو نصاب السرقة؟ ومن أين تُقطع اليد؟ وهل هي اليمين أم الشمال؟ وما هي الشروط في الشيء المسروق؟ ويماثله أحكام الزنا وباقي الحدود.

وهذا الذي فهمه الصحابة رضي الله من دين الله تعالى:

عن عبد الله بن مسعود أنه قال: " لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب فجاءت فقالت: إنه بلغني أنك لعنت كيت وكيت، فقال: ومالي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن هو في كتاب الله؟ فقالت: لقد قرأتُ ما بين اللوحين فما وجدت فيه ما تقول، قال: لئن كنتِ قرأتيه لقد وجدتيه؛ أما قرأت: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) الحشر/7؟، قالت: بلى، قال: فإنه قد نهى عنه، قالت: فإني أرى أهلك يفعلونه، قال: فاذهبي فانظري، فذهبت فنظرت فلم تر من حاجتها شيئاً، فقال: لو كانتْ كذلك ما جامعَتنا.

رواه البخاري (4604)، ومسلم (2125)

هب أننا نعدُّ هذا تنازعاً بيننا وبين خصومنا الذين يرون الاكتفاء بالقرآن: فإننا نقول: إننا أُمرنا في القرآن الكريم عند التنازع أن نرجع إلى القرآن والسنَّة! فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} (59) سورة النساء فماذا هو صانعٌ خصمنا بهذه الحجة القرآنية؟ إن قبلها: رجع إلى السنَّة فبطل قوله، وإن لم يرجع: فقد خالف القرآن الذي يزعم أنه كافٍ عن السنَّة.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

تم بواسطة:

موقع لماذا الإسلام لصد التنصير والرَّفض والتهويد ونصرة التوحيد

منقووووووووووول

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير