ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[22 - 02 - 07, 02:01 م]ـ
اتفق مع كثير من ملاحظاتك
لكن الجويني أخبرنا في كتبه أنه من الأذكياء الكبار حتى ابن تيمية أشار إلى حدة ذكائه في التسعينية فحسبك إشادة به
ثم إن للجويني إشارات على معان الشريعة وأسرارها تدلك أن الرجل له نظر حاد في مآخذ الأحكام وجريان العلل فدفعني هذا إلى القول أن الرجل عمل شيئا في النهاية ربما يكون قريبا من عمل ابن تيمية في القواعد النورانية والشاطبي في الموافقات والعز بن عبد السلام في القواعد
أما قولك إن عمله في البرهان والكافية ابتداعا فتحتاج مراجعة
فإذا ما استثنيت المعارضات الجدلية والمسائل الدخيلة فإنه سيصفى لك من الجويني شيئا أشبه ما يكون بالسحر وأقرب ما يكون إلى الفتنة
ولولا بضاعة الجويني المزجاة في الحديث لكان الجويني شيئا آخر
وبالمناسبة فإن الناس أحرار وعبيد في الأسماء والصفات فمستقل ومستكثر والجويني من الطراز الأول أنبانا عنه حر كلامه
وشئنا أم أبينا المتأخرون من أهل الأصول عالة على الجويني فالبرهان أقدم دراسة جادة وصلتنا على طريقة المتكلمين.
وهذا لا يعني بحال الاتفاق مع الجوني أو الاختلاف بقدر ما هو إنزال الرجل منزلته وبقدر الاختلاف مع الجويني في الأصول والفروع فإن هذا لا يعني بحال الإجحاف في ما حباه الله به
وإن العجب لينتابني من مقدمة المحققين لبيان تلبيس الجهمية حينما ترجموا لابن تيمية والرازي فكانت ترجمة ابن تيمية ومعالم منهجه مدحاً محضا وما كان يمكن أن يكون قدحا استحال بقدرة قادر مدحا
وفي المقابل كانت ترجمة الرازي لا سيما المعالم الرئيسة لمنهجه ذما محضا وكأن الرجل خرج من بؤرة الشيطان
ومع الاختلاف الكبير مع الرازي إلا أنا نجد أن الرجل فيه ما يستحق الثناء
أليس الرجل ذكيا، ألم يكن هماماً ولولا إيغاله في التنقيب والتفتيش .. لألقت إليه معد مقاليدها
ألم يحسم كثيرا من جدل المتقدمين على أقل تقدير حسب النظر الكلامي
ألم يزدحم المتأخرون ويختصموا على الاستقاء من معينه
فمن نظر في مفاتيح علوم الغيب لوجد من الشطحات ما يقف له الشعر فاستحق بهذا الذم لكن ألا يستحق المدح لما نراه رجلا جادا في تفسير الآي واستشكال مشكلاته والبحث عن الحق بقلب صادق؟
لا يجرمنكم شنئان قوم ألا تعدلوا
ـ[راجح]ــــــــ[22 - 02 - 07, 02:13 م]ـ
ثم شرحه أيضا أبو الحسن الأنباري من المالكية
لعلكم قصدتم (الأبياري) بباء موحدة بعدها ياء مثناة تحتية
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[22 - 02 - 07, 05:36 م]ـ
لعلكم قصدتم (الأبياري) بباء موحدة بعدها ياء مثناة تحتية
لا أدري إنما أنا ناقل من كتاب الطبقات الكبرى للسبكي من برنامج الموسوعة الشاملة فلعلك تؤكد لنا هذا التصحيح
ـ[راجح]ــــــــ[24 - 02 - 07, 03:07 ص]ـ
هو شمس الدين أبو الحسن علي بن إسماعيل بن علي بن حسن بن عطية الإبياري
انظر ترجمته في الديباج المذهب لابن فرحون المطبوع بهامشه نيل الابتهاج ص 213
حيث ذكر أن أصله من إبيار، مدينة من بلاد مصر على شاطئ النيل، وأن بعضهم يصحفها بأنبار، بنون بعد الهمزة.
والله أعلم
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[24 - 02 - 07, 11:34 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفعنا بك بعلمك
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[27 - 02 - 07, 12:01 م]ـ
الشيء بالشيء يذكر.
فقد طبع كتاب "نهاية المطلب في معرفة المذهب " في الفقه الحنبلي مؤخرا بتحقيق الدكتور ناصر السلامة حفظه الله.
ـ[فوزان مطلق النجدي]ــــــــ[03 - 03 - 07, 08:20 م]ـ
اتفق مع كثير من ملاحظاتك
وإن العجب لينتابني من مقدمة المحققين لبيان تلبيس الجهمية حينما ترجموا لابن تيمية والرازي فكانت ترجمة ابن تيمية ومعالم منهجه مدحاً محضا وما كان يمكن أن يكون قدحا استحال بقدرة قادر مدحا
أشكرك على بيانك إنصافك الرجل وقد قال ابن خلكان عن نهاية المطلب لم يُصنف في الإسلام مثله
ولكن أرجو منك توضيح ما انتقدت به محققي كتاب بيان تلبيس الجهمية بقولك وما كان يمكن أن يكون قدحا استحال بقدرة قادر مدحا.
فإذا كان هناك خطأ أرجو بيانه أو ما تقصد به من عبارتك السابقة
وجزيت خيرا.
ـ[فوزان مطلق النجدي]ــــــــ[03 - 03 - 07, 08:22 م]ـ
ولمعرفة المزيد عن الكتاب يراجع كتاب فقه إمام الحرمين لنفس محقق النهاية د. عبدالعظيم الديب طبع دار الوفاء
وكذلك كتاب إمام الحرمين للدكتور محمد الزحيلي من سلسة أعلام المسلمين طبع دار القلم.
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[03 - 03 - 07, 09:56 م]ـ
هلا نقلت لنا ذلك إن استطعت، او نقلت بعض ما كتب مما فيه فائدة لإخوانك
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[04 - 03 - 07, 05:44 ص]ـ
أشكرك على بيانك إنصافك الرجل وقد قال ابن خلكان عن نهاية المطلب لم يُصنف في الإسلام مثله
ولكن أرجو منك توضيح ما انتقدت به محققي كتاب بيان تلبيس الجهمية بقولك وما كان يمكن أن يكون قدحا استحال بقدرة قادر مدحا.
فإذا كان هناك خطأ أرجو بيانه أو ما تقصد به من عبارتك السابقة
وجزيت خيرا.
الحمد لله وحده ..
أي إنصاف أعزك الله!
لم يعد في طاقتي أن أطيل الكلام في موضوعات ونقاشات لا تأتي بطائل إذا ما كان المحاور متعصّبًا.
جاء يقول إنه يوافقني في كثير من ملاحظاتي، ثم لم يترك واحدة إلا نقضها!
ذكرت له أنني شافعي أعرف الرجل وقدره جيدًا، رحمه الله.
فجاء يقول ألم يكن ذكيًّا؟؟
بلى، قد كان ذكيًا، وكان الغزالي ذكيا، وكان القاضي عبد الجبار ذكيا، وكان نيوتن ذكيًا، وكان أينشتاين ذكيًا!
لكن التوفيق إلى السنة لا علاقة له بالذكاء ..
وسواء كان معذورًا (حال قوله بما قاله قبل توبته) أو لم يكن، فإن فضل الله يؤتيه من يشاء ..
وأبشرك، فنهاية المطلب ليس فيه حديث واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم، سوى حديثًا عزاه إمام الحرمين إلى البخاري أخطأ فيه!
فإنه لم يكن يدري ما الصحيحان، فضلا عن أن يكون له عناية بالموطإ وأمثاله ..
كما ذكر ذلك شيخ مشايخ الإسلام، العلم الهمام، أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبدالسلام ..
¥