تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و خلال ذلك كله، كانت تعترضه عقبات جمة، من ضلال القوانين غير الإسلامية، و مزاحمات الزملاء و الأقران، بما يظنونه ترفعاً أو منافسة ًفي العمل و الإنتاج، و مشكلات الواقع الاستعماري المرير، بما فيه من غزو فكري و روحي و علمي، و تهديد للدين و اللغة و الشخصية الإسلامية. و قد حاضر أيضاً في طلاب الدراسات العليا، في علمي الإعراب و الصرف و منهج البحث و التحقيق،

و أشرف على رسائل لنيل درجتي الماجستير و الدكتوراه، في الأدب القديم و الإعراب و الصرف، و شارك في لجان التحكيم لمنح تينك الدرجتين و لجنة التحكيم في جائزة السلطان بن عويس، و في عديد من الندوات و المؤتمرات الأدبية و النحوية في البلاد العربية، و في تقويم إنتاج زملاء للرقي إلى مراتب الأستاذية و غيرها، و تقويم بحوث علمية للمجلات المحكمة، و إعداد مواد للموسوعات العلمية في الأردن و تركية، و دورات لتدريس غير العرب اللغة العربية، و لجان علمية و ثقافية مختلفة.

و انتخب عضواً في بعض المجامع العلمية في البلاد العربية، و أصدر في مجال البحث العلمي عشرات.

من الكتب و المقالات دراسة و تحقيقاً. و قد صار أكثر ذلك من مصادر البحث و الدرس، في الجامعات العربية و الأجنبية، ذات الاهتمام باللغة و النحو و الأدب من حياة العرب، و ترجم منه إلى اللغة الإنكليزية ((كتاب الجمل في النحو)) للخليل بن أحمد الفراهيدي.

و قد أعد تحقيقا علمياً لـ ((تفسير الجلالين)) باعتماد النسخ الخطية و المصادر الأصلية لذلك الكتاب،

وبعد عشر سنوات من العمل الحثيث، ليكون في مستويين:

أحدهما ميسر لعامة القراء، يقتصر على التحقيق و إلحاق الشرح و أسباب النزول، و توثيق الأخبار و تقويم الإسرائيليات.

و الآخر للباحثين و الدارسين و المحققين، مفصل يتتبع القراءات و المسائل اللغوية و النحوية و الصرفية و التاريخية و البلاغية، و يتعقب ما ند عن الجلالين من سهو، في النقل و التلفيق بين الأقوال و الاختيار لما هو ضعيف.

ومن ثمة يفصل إعراب الكثير من مفردات الآيات و الجمل و أشباه الجمل، مع تحليل صرفي للمفردات و بيان لمعاني الأدوات. و هذان الكتابان هما أنفس ما أنتج في حياته العلمية، و يأمل أن يكون فيهما خدمة لكتاب الله الكريم، و حظوة تيسر له الرحمة و الرضا من الله عز و جل، و قد صدرا و الحمد لله.

أما تلاميذه فكثيرون جدا تتوزعهم البلاد العربية.

و أما شيوخه الكرام فكان منهم الأساتذة:

عبد الوهاب ألتونجي، و سعيد الأفغاني و عبد الرحمن الباشا و عبد الرحمن عطبة و شكري فيصل و محمد مبارك و صبحي الصالح و عمر فروخ و شوقي ضيف و يوسف خليف و حسين النصار، فحببوا إليه علوم القرآن و العربية، و شجعوه على متابعة البحث و التحصيل، فكان إنتاجه في تلك الميادين. و من ثَم اجتمع ذلك كله، في خدمة ((تفسير الجلالين)) و توظيف الحديث النبوي في الدراسات النحوية.

و كان بدأ هذا التوظيف عام 1985، بمقال عنوانه ((افتحوا الأبواب لأفصح من نطق بالضاد)). و أتبع ذلك باعتماد أحاديث كثيرة أبحاثه، مع توجيه الطلاب إلى موضوعات نحوية مادتها النصوص النبوية الشريفة. ثم قدم توصية إلى إحدى الجامعات الإسلامية، بتشكيل لجنة من علماء الحديث و علماء النحو، لإصدار كتاب يجمع من الأحاديث ما يصح الاستشهاد به في الدراسات النحوية. و ذلك باختيار الأحاديث التي رويت باللفظ، أو كان رواتها عرباً أو متقنين للعربية، بغية تيسير السبيل لمن أراد نصوصاً نبوية، يعتمدها في أبحاثه النحوية، من ميادين الصرف و الإعراب و الأدوات.

و قد تزوج مرتين فكان له بضعة أولاد من الذكور و الإناث، ليس فيهم من له اهتمام ظاهر بالعلم. و هو يحسن اللغة الإنكليزية و قد حج مرتين، و اعتمر مراراً، و حفظ من القرآن الشيء الكثير، و كان له شعر وافر مدون، ضاعت آثاره مع الأيام، و لم يبق منها إلا شذرات يسيرة. و من ذلك قصيدة خاطب بها عام 1956 الفلسطينية المفجوعة باليتم و الترمل و الثكل و التشرد، و منها:

هذا السـ?ـلاحُ، فعانِقِيـ =ــهِ، يَرُد تَسكابَ الدُّرَرْ

و تَنَظّرِي، لِلثّأرِ، يَو =ماً، لَيسَ يُخلِفُهُ القَدَرْ

يَوماً، نَرُدُّ الكََيدَ فِيـ = ـــهِ، عَلَى شَياطِينِ البشَرْ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير