تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وإليك هذا المثال من كتاب (العمدة في محاسن الشعر وآدابه: 85) قال ابن رشيق القيرواني: ( ... ومنهم من يقابل لفظتين بلفظتين، ويقع في الكلام حينئذ تفرقة وقلة تكلف: فمن المتناسب قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه في بعض كلامه " أين من سعى واجتهد، وجمع وعدد، وزخرف ونجد، وبنى وشيد " فأتبع كل لفظة ما يشاكلها، وقرنها بما يشبهها. ومن الفرق المنفصل قول امرئ القيس:

كأني لم أركب جواداً للذة ... ولم أتبطن كاعباً ذات خلخال

ولم أسبإ الزق الروي، ولم أقل ... لخيلي كري كرة بعد إجفال

وكان قد ورد على سيف الدولة رجل بغدادي يعرف بالمنتخب، ولا يكاد يسلم منه أحد من القدماء والمحدثين، ولا يذكر شعر بحضرته إلا عابه، وظهر على صاحبه بالحجة الواضحة، فأنشد يوماً هذين البيتين، فقال: قد خالف فيهما وأفسد، لو قال:

كأني لم أركب جواداً، ولم أقل ... لخيلي كري كرة بعد إجفال

ولم أسبإ الزق الروي للذة ... ولم أتبطن كاعباً ذات خلخال

لكان قد جمع بين الشيء وشكله؛ فذكر الجواد والكر في بيت، وذكر النساء والخمر في بيت، فالتبس الأمر بين يدي سيف الدولة، وسلموا له ما قال، فقال رجل ممن حضر: ولا كرامة لهذا الرأي، والله أصدق منك حيث يقول:

" إن لا ألا تجوع فيها ولا تعرى، وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى " فأتى بالجوع مع العري ولم يأت به مع الظمأ، فسر سيف الدولة، وأجازه بصلة حسنة.

قال صاحب الكتاب: قول امرئ القيس أصوب، ومعناه أعر وأغرب؛ لأن اللذة التي ذكرها إنما هي الصيد، هكذا قال العلماء، ثم حكى عن شبابه وغشيانه النساء: فجمع في البيت معنيين، ولو نظمه على ما قال المعترض لنقص فائدة عظيمة، وفضيلة شريفة تدل على السلطان، وكذلك البيت الثاني: لو نظمه على ما قال لكان ذكر اللذة حشواً لا فائدة فيه؛ لأن الزق لا يسبأ إلا للذة، فإن جعل الفتوة كما جعلناها فيما تقدم الصيد قلنا: في ذكر الزق الروي كفاية ولكن امرأ القيس وصف نفسه بالفتوة والشجاعة بعد أن وصفها بالتملك والرفاهة.

وأما احتجاج الآخر بقول الله عز وجل فليس من هذا في شيء؛ لأنه أجرى الخطاب على مستعمل العادة، وفيه مع ذلك تناسب؛ لأن العادة أن يقال: جائع عريان، ولم يستعمل في هذا الموضع عطشان ولا ظمآن، وقوله تعالى: " تظمأ " و " تضحى " متناسب؛ لأن الضاحي هو الذي لا يستره شيء عن الشمس، والظمأ من شأن من كانت هذه حاله).

فحيَّهلا بإضافاتكم النفيسة.

منقول http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7125

ـ[ابن عبدالباقى السلفى]ــــــــ[27 - 01 - 07, 10:17 م]ـ

صدور العدد الثاني من مجلة البحوث والدراسات القرآنية


صدر عن الأمانة العامة لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف العدد الثاني من مجلة البحوث والدراسات القرآنية، وهي مجلة علمية محكمة تهدف إلى إثراء البحث العلمي الجاد، والإسهام في نشر الدراسات والبحوث المعنية بالقرآن الكريم وعلومه، مما يعزِّز التواصل بين المختصين وأهل العلم في هذا المجال. وتلتزم المجلة بنشر المواد العلمية الموثقة التي تتميز بالجدة والأصالة العلمية، وتجدر الإشارة إلى أن المجلة تنشر بحوثاً باللغتين العربية والإنكليزية، وتُطبع المجلة طباعة فاخرة، وجاء العدد الثاني منها في (352) صفحة.
بدأت صفحات العدد الثاني من المجلة بكلمة معالي المشرف العام على المجلة الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وأشار فيها إلى دعم الوزارة للرسالة العلمية المنوطة بالمجمع، وتحدث عن الأثر الطيب والاستحسان الواضح اللذين نجما عن العدد الأول من المجلة، ودعا الباحثين من أساتذة الجامعات، وأعضاء مراكز البحث العلمي، والمهتمين إلى الإفادة من المجلة، كما دعاهم إلى أن يُدْلوا بدولهم في هذا المنهل العذب.
ثم تأتي كلمة فضيلة رئيس التحرير الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي، الأمين العام للمجمع، وتحدث فيها عن جهود المجمع ورسالته العلمية، وذكر أن رسائل الباحثين والمهتمين التي تتلقاها المجلة محل تقدير كبير لما حفلت به من شكر وتحفيز على المزيد، وشكر كل من ساهم في المجلة ببحث أو رأي أو مقترح.
ويتضمن القسم العربي من المجلة البحوث التالية:
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير