وقد قدم للكتاب الأستاذ الدكتور أحمد خالد شكري الأستاذ بالجامعة الأردنية، ومما قاله في مقدمته بعد ثناءه على جهد المحقق وما بذله في خدمة النص ودراسته: (إن تحقيق هذا الكتاب يوقفنا على حلقة تاريخية بالغة الأهمية في علم القراءات بالديار الحجازية، ويقدم خدمة كبيرة للباحثين، ليس في علم القراءات ورسم المصحف وسائر العلوم القرآنية فحسب، بل تشمل غيرهم من الباحثين في علوم اللغة العربية من النحو والصرف والصوتيات واللسانيات والمعاجم اللغوية واللهجات، لينهلوا منها، كل تبعاًَ لمجاله واهتماماته).
منقول http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6981
ـ[ابن عبدالباقى السلفى]ــــــــ[27 - 01 - 07, 11:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
صدر عن مؤسسة الرسالة في بيروت الطبعة الأولى (1427هـ) من كتاب التفسير للإمام القرطبي، والمعروف بـ
الجامعُ لأحكامِ القُرآنِ
والمُبَيّنُ لما تضمنتهُ من السنة وآي الفرقان
للإمام أبي عبدالله محمد بن أحمد بن أبي بكر القرطبي المتوفى سنة 671هـ رحمه الله وغفر له.
وقد قام على تحقيقه معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وفقه الله الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ومدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً، وذلك بالتعاون مع مكتب التحقيق والبحوث في مؤسسة الرسالة ببيروت كما سبق الإعلان عن ذلك منذ مدة طويلة سبقت الإشارة إليها في الملتقى هنا.
وتبرع بطباعته ونشره بين طلاب العلم الأمير بندر بن عبدالعزيز آل سعود جزاه الله خيراً وبارك له في ماله.
وتعدٌ هذه الطبعة المحققة من تفسير القرطبي أوفى طبعاته وأجملها وأكملها، حيث جمعت إلى جودة التحقيق، جمال الطباعة والورق، والعناية بالتفاصيل. وهذا بيان مزايا هذه النشرة بحسب االاطلاع السريع، وبيان المحققين في مقدمة التحقيق.
طبعات الكتاب السابقة:
- تعد طبعة دار الكتب المصرية الأولى والثانية والثالثة هي أول وأقوم طبعات تفسير القرطبي، وقد قام على نشره في تلكم الطبعات علماء أجلاء، ومحققون نبلاء أخرجوه في حلة قشيبة رائقة، غير أن عوامل استكمال جوانب التحقيق العلمي للكتاب لم تكن متوافرة في ذلك التاريخ (عام 1351هـ الموافق 1933م) كما هي عليه الحال اليوم، فجاء الخلل والقصور في إخراج الكتاب من هذا الباب. فلم يعنوا بتخريج أحاديث الكتاب، وعزو نقوله إلى مصادرها، وضبط نصوصه، وفهرسته وغير ذلك.
غير أن طبعة دار الكتب المصرية للكتاب أصبحت نادرة في هذا الزمان، وعز وجودها في المكتبات إلا بثمن باهض، وفي أماكن محدودة، وعزت حتى صور هذه الطبعة، مع ما وقع فيها من سقط لم يتنبه له.
وقد ظهرت وانتشرت طبعات أخرى للكتاب هي دون طبعة دار الكتب المصرية في الجودة، ولم تزد عليها شيئاً ذا بال، بل إنها وقعت فيما وقعت فيه طبعة دار الكتب المصرية من أخطاء، ولم تصوب منها شيئاً في مواضع متفرقة.
وقد خدمت طبعة دار الكتب المصرية بعد ذلك بصنع فهارس تفصيلية لها، وكتبت حولها بحوث ودراسات جيدة، وكانت عمدة الدارسين والباحثين وما زالت حتى يومنا هذا كذلك طيلة أكثر من سبعين عاماً خلت، هي عمر هذه النشرة للكتاب.
غير أنه آن الأوان أن يحظى هذا التفسير الموسوعي بعناية علمية تليق بمكانته وما يشتمل عليه من العلم، وتنتفع بمعطيات هذا الزمان لإخراجه على أكمل وجه، ولكن لطول الكتاب، وصعوبته، لم يتصد له أحد من طلاب العلم المتخصصين، حتى يسر الله بتوفيقه وعونه للدكتور الجليل عبدالله بن عبدالمحسن التركي التصدي لهذا الكتاب كما صنع مع كتب جليلة من قبلُ، فقام على تحقيقه ونشره بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات بمؤسسة الرسالة، وشارك في تحقيقه مع المحقق الرئيس عدد من الباحثين في المؤسسة هم:
- محمد رضوان عرقسوسي، شارك في تحقيق الأجزاء [1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8، 9، 10، 11، 12، 14، 15، 17، 19، 21].
- ماهر حبوش، شارك في تحقيق الأجزاء [6، 8، 10، 14، 17، 22، 24].
- غياث الحاج أحمد، شارك في تحقيق الأجزاء [9، 11، 18، 24].
- خالد العواد، شارك في تحقيق الجزء [12].
- محمد معتز كريم، شارك في تحقيق الأجزاء [12، 13، 20، 24].
- محمد أنس مصطفى الخن، شارك في تحقيق الأجزاء [13، 16، 23، 24].
¥