تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

5. وجود فجوة بين منتجي المعلومات وقرائها من جهة، وبين الحصول على مصادر المعلومات والمحتاجين إليها من جهة أخرى، هذا فضلا عن الوصول إلى المعلومة التي تشير إلى وجود المعلومة التي يحتاجها الباحث أو لا.

6. صعوبة الاطلاع على كل ما يصدر من معلومات في شتى المجالات.

كل هذا يؤكد الحاجة إلى وجود دليل يعين طالب العلم في الوصول إلى المعلومة، ولما كان مثل هذا الجهد صعبا على الهيئات العلمية والمؤسسات إذا كان سيستوعب روافد العلم جميعها إنه - بلا شك - بالنسبة للأفراد سيكون أشق وأصعب، لذا كان لا بد من تحديد مجال من المجالات التي تدخل في هذا الدليل، وبحكم اختصاص الباحث فقد أختار ميدان الدراسات القرآنية ليكون ميدان التكشيف، حيث يعد ميدان الدراسات القرآنية من أغنى الميادين التي تتركز حولها الدراسة فلا تخلو -في الغالب- دورية من وجود مقالة في جانب الدراسات القرآنية، ويعد هذا الكشاف حلقة مهمة للباحثين والعاملين في ميدان التصنيف والضبط (البيولوجرافي) خاصة في ميدان الدراسات القرآنية ويمكن حصر أهداف هذا الكشاف في الأمور الآتية:

1 - التعريف بالإنتاج الفكري المنشور في الدوريات في ميدان الدراسات القرآنية.

2 - خدمة الباحثين وطلبة العلم بتيسير البحث واسترجاع المعلومات الموجودة في الدوريات.

ويرجو الباحث في عمله هذا أن يكون قد وفق إلى حسن الوسيلة وشرف الغاية، فأما حسن الوسيلة فتتمثل في جمع مفاتيح البحث وتيسيرها لدى طالب العلم، وأما شرف الغاية فهو خدمة القرآن الكريم، وهذا الجهد الذي يقوم به الباحث بشكل فردي كان قد استغرق من عمره قرابة أحد عشر عاماً ما بين جمع وترتيب وتنقيح، وهو كما لا يخفى أولاً وآخراً يبقى جهدا فرديا يعتري صاحبه النقص والقصور، لذا يرجو الباحث من قارئ هذا الدليل أن يعذره فيما يقع عليه من أخطاء غير مقصودة، عائدة إلى امور متعلقة بالطباعة كانت أو منهجية أو إلى غير ذلك، إذ لا يخفى أن أغلب هذا الجهد متمثل في الأرقام، ولا يخفى صعوبة ضبط هذه الأرقام والبقاء عليها لدى انتقالها من كاتب إلى طابع إلى مراجع ومدقق، ثمة عقبة أخرى تتمثل في صعوبة ملاحقة أصول المقالات جميعها فضلا عن قراءتها وتصنيفها حسب محتواها، وقد كان الباحث حريصا كل الحرص على ذلك وقد بذل قصارى جهده في تصنيفها تحت أقرب العناوين التي تدخلها هذه المقالة أو تلك.

طريقة عمل الفهرسة:

· قام الباحث بجمع مادة الدليل بنفسه حيث تم الرجوع إلى الدوريات المعنية في مظانها إلا ما ندر أو تعذر، كما كان يستعين بمصادر أخرى لتغطية ما هو ناقص -إما لصعوبة الوصول إلى العدد المعني أو لفقدانه أساساً- كالكشافات التي تقوم بإصدارها الدوريات ما بين الحين والآخر، وحرصاً من الباحث على دقة المعلومات فقد كان يبذل قصارى جهده في الوصول إلى المعلومة من أكثر من جهة -كما هو الحال في الكشافات العامة للدوريات المثبتة في مراجع هذا الدليل- فقد قام بالآتي:

· تبويب المقالات وفهرستها حسب الموضوعات التي تدخل تحتها، حيث قام الباحث أولا بوضع العناوين الرئيسة التي تضم أغلب موضوعات هذا الميدان ثم قام بوضع العناوين الفرعية المناسبة حسب الأصول المعروفة لدى مصنفي الفهارس، وحسب ما هي معروفة لدى أهل الاختصاص في ميدان الدراسات القرآنية، ويود الباحث الإشارة إلى أن هذه العملية كانت قد أخذت منه جهدا كبيرا، وقد لا يكون ضربا من المبالغة إن قيل بأن فرز العناوين على الموضوعات لا يقل عن جهد البحث عن معلومات المقالة، وذلك أن بعض هذه المقالات تتعدد الموضوعات التي يدخل تحتها، فكان البحث عن الصقها بالعنوان المذكور، فمثلا: (منهج الطبري في القراءات والنحو)، هل الموضوع المناسب هو القراءات أو النحو أو مناهج المفسرين القدامي أو أعلام ومفسرون، وهكذا فكان الاجتهاد بحسب اطلاع الباحث على مادة البحث من جهة وما تغلب عليه صبغة المقال المعني.

· اعتماد ترتيب الألف باء للمقالات المدخلة وإعطاءها أرقاماً ثابتة لغرض سرعة الوصول إلى المقالة المعنية عند عمل الفهرسة، حيث يمكن الرجوع إليها تحت العناوين الفرعية مرتبة على الترتيب الهجائي المعروف.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير