تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1 - ليُعلم بدايةً أن البحث التطبيقي لكليات الألفاظ لا يهدف إلى استيعاب جميع الوارد المأثور عن السلف وأئمة التفسير ودراسته وتحقيقه، إذ أن هذا غير مقدور عليه، ولا يُظن أنه يُحاط باصطلاحات القرآن في ألفاظه في رسالة واحدة.

وإنما تم اختيار جملة وافرة منها مراعياً في هذا الاختيار أحد المعايير الثلاثة – ما أمكن – بما يكشف النقاب عن هذا النوع من أنواع علوم القرآن، وهي:

1) أبرز ما أُثر عن الصحابة والتابعين.

2) المشتهر والوارد كثيراً في كتب التفاسير والمعاني.

3) ما كان فيه معنى بارزٌ أو اتضح من خلال الإطلاق توظيف الكليات التفسيرية في الترجيح بين الأقوال والاحتجاج للمعاني.

- قسمت الكليات إلى قسمين:

كليات مطردة – كليات أغلبية.

- المعتمد في تحديد دخول واندراج الكليات تحت أيٍ من القسمين هو النظر في إطلاق العلماء له فإن حكوه على أنه مطرد تام في مواضعه وُضِعَ تحت قسم [المطردة]، وإن أُطلق على أنه أغلبي فكذلك تحت قسم [الأغلبية]، حتى وإن تبين أنه بخلافه بعد دراسة أفراده ورصد معاني آياته.

- إن تنوعت إطلاقات المفسرين للكلية، فهي مطردة عند طائفة، وأغلبية الحكم عند آخرين، فالعبرة في مثل هذا بأكثر الإطلاقات عدداً، ولو تساوت فأقدمها إطلاقاً.

- إن كانت الكلية واردة عن ابن فارس، فإنني اعتمدت ألفاظ الكليات التي نشرت في "مجلة العرب" عن مخطوطة رسالة "الأفراد" وهي قد قوبلت على النسخة الأم المنقول منها، ولكن التوثيق للنصوص في الدراسة التطبيقية جُعل من "البرهان" للزركشي، و"الإتقان" للسيوطي، باعتبارهما أقدم المصادر التي نقلت الرسالة.

- في حالة تعدد تقرير المفسرين للقاعدة الكلية، فإنني أُثبت إطلاقاتهم جميعاً، وأُحيلها إلى مصادرها؛ لأن في هذا معرفة شهرة الكلية وكثرة تداولها بين أهل التفسير ويرتب كلُ قولٍ حسب الترتيب الزمني لأصحابها.

- يتم ترتيب الكليات حسب حروف الهجاء.

- عزو الكليات إلى مصادرها.

- حصر أفراد الكلية من الآيات القرآنية، وترتيبها حسب ترتيب السور.

- إن كانت الآية طويلة فإنه يُكتفى بذكر الشاهد منها، ولا تكتب كاملة، ثم تُعزى الآية إلى سورتها ورقمها في المتن.

- تبحث اللفظة من الناحية اللغوية.

- بعد جمع الآيات تتم دراستها، واستقراء معانيها وأقوال المفسرين فيها، لمعرفة مدى مطابقة معانيها للكلية، وتدرس الآيات حسب ترتيب المصحف.

- عندما تتوافق مجموعة من الآيات على معنى متحد، فإنني أقدم بمقدمة هي نتيجة لاستقراء الآيات آية آية، أُثبت فيها أنها قد جاءت على ذلك المعنى والتأويل، ثم أحياناً أعرضُ لشيء من عبارات المفسرين ونصوصهم؛ للتدليل على صحة ما تقرر من معنى، وأذكر في الحاشية مجموعة من المصادر من كتب التفسير، كمرجع توثيقي لكلام أهل التفسير عند مواطن تلك الآيات.

- أما الآيات التي فيها خلاف بين المفسرين، أو هي آيات مستثناة من القاعدة، أو مما يستدركه الباحث أثناء الدراسة، فهذه يتم تفسيرها بتوسع، وبسط الكلام حولها، حتى يُتوصل إلى القول الراجح بدليله.

- أورد بعد الانتهاء من دراسة الآيات ما خص به المفسرون بعض الكليات من نقد وتقييد أو توجيه وتحرير.

- لما للوجوه والنظائر من نوع صلة وارتباط بالكليات، فإنه قد تأتي لفظة جُعل لها قاعدة كلية بينما هي عند أهل الوجوه والنظائر مختلفة الوجوه متنوعة الموارد، لذا فإنني أُثبت ما في كتب الوجوه والنظائر من معانٍ للفظة ثم أقوم – إن أمكن -بالجمع والتوفيق بين إيرادها مطردة أو أغلبية المعنى وكونها متنوعة المعاني.

- وفي ختام الدراسة يأتي الحكم على الكلية والتي هي نتيجة لاستقراء أفرادها ودراسة مواطنها وأقوال أهل العلم في تفسيرها. وقد تتضمن هذه الفقرة الختامية أهم ما تميزت به الكلية وظهر جلياً أثناء دراستها، مما يستحق معه الذكر والتنويه.

- مناقشة القضايا والمسائل العلمية، وإبداء الرأي مدعوماً بالدليل.

- الترتيبُ المعتمد في هذه الدراسة البدء بذكر الكلية، الآيات هي "أفراد الكلية"، المعنى اللغوي، دراسة الآيات، تعقبات العلماء للقاعدة الكلية - إن وجدت -، الحكم على الكلية. لكن هناك بعض الحالات قد يختل فيها هذا التسلسل، فيتقدم المعنى اللغوي على عرض الآيات أو العكس، إن كان هناك موجبٌ مستلزم لهذا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير