تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تحقيق ذيل خطط المقريزي]

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[01 - 02 - 07, 06:30 م]ـ

تحقيق ذيل خطط المقريزيّ:

يعتبر المؤرخ المقريزي 'ت 845ه/ 1442م' عمدة مؤرخي الخطط، اذ تعد رائعته الموسومة ب 'المواعظ بذكر الخطط والاثار' المعروفة بالخطط المقريزية اشهر كتب الخطط التي وصلتنا، ولذلك فقد حظي باهتمام كبير من قبل المستشرقين والعلماء والباحثين، وعلي اسمه سمي عبدالحميد بك نافع بن خليل افندي كتابه ' ذيل خطط المقريزي' وقد صدر الكتاب الاخير عن الدار العربية للكتاب بتحقيق كل من د. خالد عزب ومحمد السيد حمدي.

وهذا الكتاب 'المعروف ب' ذيل المقريزي توجد منه عدة نسخ، الاولي محفوظة بدار الكتب الازهرية تحت رقم 6703 تاريخ أباظة، والثانية محفوظة بدار الكتب المصرية تحت رقم 190 بلدان تيمور، كما يوجد فصل من الكتاب محفوظ بدار الكتب المصرية يحمل عنوان 'ورقات من خطط لمصر الفصل الثالث في ذكر مدارس القاهرة ومستفشياتها ومعاملها وذكر مطبعة بولاق وقصر عابدين وغيرها وذكر المسافرخانة وهي قطعة من ذيل خطط المقريزي لعبدالحميد بك نافع 'ضمن نسخة كتاب 'تاريخ الوزير محمد علي باشا' رقم 2390 تاريخ تيمور.

ترجع اهمية كتاب 'ذيل المقريزي' لعبدالحميد بك نافع، الي ان يستكمل ما جاء كل من المقريزي وابن ابي سرور البكري في كتابه 'قطف الازهار في الخطط والآثار' وما اورده جوهار في كتابه 'وصف مدينة القاهرة وقلعة الجبل 'والذي نقله عن الفرنسية وقدم له وعلق عليه د. ايمن فؤاد سيد، وقبل ان يضع علي باشا مبارك خططه، لذا فقد جاءت كتابات المؤلف مركزة علي فترة النصف الاول من القرن الثالث عشر الهجري/ التاسع عشر الميلادي، او مايصطلح علي تسميتها ب 'عصر النهضة في مصر' تلك النهضة التي قادها محمد علي باشا وبلغت ذروتها في عهد الخديوي اسماعيل، وكان لها اكبر الاثر في نقل مصر من دولة تتخبط في ظلمات الحكم العثماني بما فرضه عليها من انغلاق وتخلف الي دولة تتطلع بفخر الي الرقي والتحضر والاخذ بأسباب التقدم الحديث. وهي النهضة التي انعكس اثرها علي مدينة القاهرة فتطورت خططها وأحياؤها، وازدانت شوارعها بالعمائر الفخمة من مدارس واستباليات وورش وفابريقات وسرايات وحدائق، أفاض المؤلف في وصفها وذكر مآثرها. كما ان القسم الاول من الكتاب يقدم اضافة جديدة في ذكر ما احتوت عليه خزائن الكتب بالمساجد من الكتب والمجلدات كما احتوي الكتاب علي اشارة واضحة الي قيام محمد علي باشا بانشاء كتبخانة بحي الحسين 'قبل كتبخانة علي باشا مبارك' ولعل ما اورده المؤلف من اضافات تقودنا حتما الي اعادة تاريخ بعض المنشآت، علي نحو قصر عابدين والذي كان الرأي السائد حوله ان بناؤه بدا الي ان بناءه بدأ، ومع وفاة احمد باشا رفعت وريث العرش، وصعود اسماعيل عوضا عنه، تغيرت خطط اسماعيل ونظرته الي هذا القصر، والذي اعاد هدمه وبناءه مع توليه حكم مصر.

وختاما، فإن العديد من المعلومات التي وردت بالكتاب انما هي رصد لما حدث لمدينة المعز من تغيرات في الفترة التالية لقدوم الحملة الفرنسية، والسابقة لوضع علي باشا لخططه المسماة 'الخطط التوفيقية'.

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[01 - 02 - 07, 06:48 م]ـ

http://www.amwague.net/amwague/26/ketab/images/1.jpg

حظيت مصر القاهرة بعدد كبير من المؤرخين الذين اهتموا بالكتابة عن الخطط المختلفة، إذ كان لمؤرخي مصر فضل ابتكاره، ثم فضل تقدمه وازدهاره، حتى غدت آثاره تكون وحدها ثبتا حافلا في تراثنا التاريخي، وفي هذا النوع من التأليف التاريخي يرصد المؤرخ حركة التعمير العمراني والطوبوغرافي للمدن المختلفة اعتمادا علي ما ينقله من المصادر السابقة من جهة ومشاهداته وملاحظاته من جهة ثانية وهو الأمر الذي يمكن في ضوئه رسم صورة واضحة المعالم لملامح ذلك التطور في أي عصر من العصور. ولا تقف أهمية كتب الخطط عند ذلك الحد بل أن المؤرخ كثيرا ما يتجاوز موضوع كتابه الرئيسي إلي التاريخ السياسي تارة وإلي التاريخ الاجتماعي تارة أخري وإلي تراجم مشيدوا العمائر والمباني المتناثرة في خطط المدينة والتعريف بهم تعريفا يطول ويقصر وفقا للمجال من ناحية وللمعلومات المتوفرة حول سيرة المترجم لهم من ناحية أخري، فقد نجد في كتب الخطط تراجم لأشخاص أغفلت سيرتهم كتب التاريخ العام أو حتى كتب التراجم نفسها، ومن هنا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير