من جهته نفى صالح الورداني في تصريح لـ"العربية. نت" أنه تهجم باللفظ على ناشر مكتبة "الرضوان" قائلا إنه هو الذي تدخل لدى الناشر الهولندي وطلب منه التصالح وإنهاء المشكلة والتنازل عن بلاغه بشأن الاعتداء عليه.
وطالب بسد منابع الفتنة والتطرف مشيرا إلى أن 80% من الكتب المعروضة تنتمي لدور نشر تتبع الجماعات الاسلامية المتشددة، ولابد من الحد من هذه الظاهرة، فبعض الكتب تجيز احراق مقدسات الآخر، وإحراق الكتب المخالفة وتؤسس للعقلية العدوانية.
وقال: ليس جديدا اشتراك دور نشر شيعية من لبنان أو ايران، فهذا أمر معروف ويتكرر سنويا في المعرض .. فما المشكلة في ذلك؟ .. إنهم تجار لهم زبائن ومكتبات تشتري منهم ولا جديد في الأمر، لكن الآخرين لا يريدون لهذه الدور أن تأتي.
وأكد أن بعض الشيعة المصريين يوزعون منشورات تعريفية بمركز علوم البيت الذي أسسوه في القاهرة وتدعو لزيارته، ولكنها ليست منشورات للتشيع. مضيفا بقوله: "حذرتهم .. وقلت لهم: ما هذا الذي تفعلونه. أنتم تعملون منشورات فيرد عليكم الآخرون بمنشورات مضادة وندخل في صراعات ومشاكل أمنية".
< CENTER>http://alsaha.fares.net/img/totop.gif (http://alsaha.fares.net/[email protected]@.3ba9b775#0)
سلطان: منشورات "التشيع"
إلا أن الكاتب الاسلامي جمال سلطان قال لـ"العربية. نت" إن مئات الآلاف من المنشورات التابعة لمراكز شيعية في القاهرة توزع في المعرض بواسطة دور نشر لبنانية وايرانية، بالاضافة إلى كتب تباع بسعر زهيد أقرب إلى المجانية، وهي كتب حديثة تدعو إلى التشيع وتطعن في تاريخ أهل السنة وتقدح في بعض الصحابة والمواقف التاريخية، مشيرا إلى أن الكتب الشيعية الصريحة والكبيرة لبعض المراجع مثل الكاشاني وغيره لم تنزل إلى المعرض.
وأضاف أن المنشورات توزع أيضا على بنات صغيرات وشباب مراهقين، وقد اشتكى بعض زوار المعرض من ذلك. وقال: ظاهرة غريبة طغت على المعرض هذا العام تمثل في المجاملات الأمنية للشيعة. ومجاملة الأقباط أيضا الذين يوزعون كتبا خاصة بهم مثل الدعوة القبطية ومظالم الأقباط في مصر. وتابع: في مقابل ذلك، تمارس ضغوط أمنية رهيبة وحصار كبير على أي كتب يتعلق بالاخوان المسلمين، فهذه ممنوعة وتتم مصادرتها.
وتابع: لا توجد كتب أو دور نشر لجماعات اسلامية، لكن الأكثر مبيعا منذ عشرين عاما في معرض القاهرة هي كتب التراث الاسلامي، وهذه يعتبرها البعض تابعة لجماعات معينة، وهي ليست كذلك.
وقال: الجديد هو هذا العدد الكبير المشترك من دور النشر الشيعية من ايران والعراق ولبنان وأوروبا .. فماذا تفعل في مجتمع كله من السنة، وما هي مبررات توزيع كل هذه الكتب والمنشورات.
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[02 - 02 - 07, 11:40 م]ـ
في تطور لافت للنظر، وللمرة الأولى في معرض القاهرة الدولي للكتاب شهد أمس الأربعاء مصادمات بين شخصيات شيعية وسنية على خلفية التوتر الطائفي الذي عكسته الأجواء المشتعلة في العراق ولبنان، والتي يبدو أن هناك من يحاول تحريك شظاياها في القاهرة، فقد أثارت التحركات الواسعة التي قام بها ناشطون شيعة من العراق ولبنان وإيران وبعض المصريين في أروقة المعرض وقاعاته غضبا شديدا بين رواد المعرض، وخاصة بعد توزيع مئات الآلاف من المنشورات التي تدعو إلى التشيع وتعلن عن المواقع الشيعية الخاصة بمصر إضافة إلى الكتب الشيعية التي تهاجم أهل السنة وعقائدهم، بيد أن الأحداث ازدادت سخونة في أعقاب قيام بعض الشخصيات الشيعية المشاركة في المعرض بعمل رصد ومتابعة للمكتبات السنية، وقام ناشر شيعي يدعى عبد الأمير جبر وهو عراقي يحمل الجنسية الهولندية ويدير مكتبة الفكر الإسلامي في هولندا باقتحام مقر مكتبة الرضوان وهي مكتبة متخصصة في مواجهة الفكر الشيعي، وقام بتصوير صاحبها من أكثر من اتجاه كما قام بتصوير معروضات المكتبة وظل قرابة ساعة يجري ما يشبه مسحا للمكتبة وروادها مما استفز صاحبها ويدعى ناصر رضوان فحاول منعه بدون فائدة فتبادل الطرفان السباب ثم وقع اشتباك بين الطرفين مع تجمهر للحضور وتم تحطيم الكاميرا، وتدخلت قوات أمن المعرض للسيطرة على الموقف قبل أن تتسع الاشتباكات وتم نقل أطراف المشاجرة إلى نقطة شرطة المعرض، وكانت المفاجأة في قدوم الكاتب صالح الورداني وهو مؤلف عدة كتب تدعو للتشيع وقام بالتهجم على الطرف السني وتوعده بالسحل "وبعثرة كرامته" خارج المعرض الأمر الذي استفز قيادات أمنية كانت حاضرة فقامت بزجره وطرده خارج المكان، وفي نهاية التحقيقات قام الطرفان بالتصالح وتم تحرير محضر يحمل رقم 11 أحوال نقطة أرض المعارض 31/ 1/2007، جدير بالذكر أن عددا من قيادات الفكر الإسلامي مثل الشيخ يوسف القرضاوي قد حذروا من خطورة عمليات نشر التشيع والكتب المسيئة إلى أهل السنة في البلدان السنية الخالصة باعتبار ذلك مدعاة لإثارة الفتن والنزاعات الخطيرة دون أي فائدة، ويخشى أن تمثل هذه الأحداث مقدمات لتطورات أكثر خطورة في ظل الأجواء المحيطة بمصر هذه الأيام.
¥