تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الباحث الشرعي بهيئة الاعجاز العلمي

برابطة العالم الاسلامي


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي من تعلق بأسباب طاعته، فقد أسند أمره إلى العظيم جلاله، ومن انقطع لأبواب خدمته، متمسكاً بنفحات كرمه قر اتصاله، ومن انتصب لرفع يديه جازاماً بصحة رجائه، مع انكسار نفسه صلح حاله.
وصلى الله على نبينا محمد، المشهور جماله، المعلوم كماله، وعلى آل محمد وصحبه الطيبين الطاهرين، فصحبه خير صحب وآله.
أما بعد!
فإن ((كتاب فتح الباري بشرح صحيح البحاري)) وحيد لا مثيل له، ألا وإنه موسوعة علمية كبيرة، لم تر العيون ثانيه، وفيه علوم جمة وهو كتاب حافل بمسائل ومباحث حديثية وفقهية ونحوية وغيرها عديدة، ولا يقدر قدره إلا من كان له شغف ومحبة للعلم عامة، وللسنة المحمدية خاصة.
ألا وإن مؤلفه الحافظ إبن حجر العسقلاني المتوفي سنة هـ رحمه الله قد بذل جهده في هذا السفر الجليل، وكشف فيه كنوز السنة الخفية، ومن علوم المسلمين الباهرة العبقرية.
وطبع فتح الباري عدة طبعات وعدة مرات و أجل هذه الطبعات وأحسنها هي الطيعة الهندية في دهلي سنة 1310هـ وهي طبعة حجرية، والنسخ من هذه الطبعة نادرة جداً اليوم، وتليها طبعة بولاق بمصر سنة 1301هـ وكلا الطبعتين من حسنات السيد نواب صديق حسن خان القنوجي أحد علماء السلفيين في بلاد الهند.
وتليها طبعة المطبعة السلفية بالقاهرة سنة 1380هـ والتي كانت بعناية سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، والشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله، وهناك طبعات أخرى مثل الطبعة المنيرية بالقاهرة وغيرها.
وكأي عمل علمي كبير فإن هذه الطبعات قد حفلت ببعض المشكلات ومن ذلك الأخطاء المطبعية، وهاك مثالان لذلك:
1 - ((ووقع في صحيح مسلم عن عمر أنه خطب ثم قال: إني لا أدع بعدي شيئاً أهم عندي من الكلالة، وما راجعت في الكلالة حتى طعن بأصبعه في صدري، فقال: ألا يكفيك آية النصف التي في آخر سورة النساء)).
(كتاب الفرائض، 14 - باب (يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلاله) .. إلخ - 12/ 26، من الطبعة السلفية و 12/ 27 من طبعة قصي).
والصواب هكذا:
((ووقع في صحيح مسلم: عن عمر أنه خطب، ثم قال: إني لا ادع بعدي شياً أهم عندي من الكلالة، وما راجعت)) رسول الله صلى الله عليه وسلم ما راجعته في الكلالة حتى طعن بأصبعه في صدري، فقال: ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء)).
مسلم كتاب الفرائض، 2 - باب (ميراث الكلالة، حديث 9).
2 - (ووقع في حديث سمرة عند الطبراني، وصححه ابن حبان والحاكم: ممسوح العين اليسرى، كأنها عين أبي يحيي شيخ من الأنصار ـ أنتهى وهو بكسر المثناة الفوقانية، ضبطه ابن ماكولا عن جعفر المستغفري، ولا يعرف إلا من هذا الحديث).
كتاب الفتن، 26 - باب (ذكر الدجال، 13/ 97 من الطبعة السلفية، و13/ 108 من طبعة قصي).
والصواب هكذا:
((ووقع في حديث سمرة عند الطبراني، وصححه ابن حبان والحاكم: ممسوح العين اليسرى كأنها عين أبي تحيى - شيخ الأنصار - انتهى. وهو بكسر المثناة الفوقانية، ضبطه ابن ماكولا عن جعفر المستغفري، ولا يعرف إلا من هذا الحديث)).
(راجع الاصابة 4/ 27، والاكمال لابن ماكولا 1/ 502)
وقد تكرر هذا الخطأ مع خطأ آخر في هذا الباب ص 101 من الطبعة السلفية ((وعند البزار من حديث الغلتان بن عاصم ... وشبه عين عينه الممسوحة بعين أبي يحيي الأنصاري، كما تقدم ـ والله أعلم))
(راجع مجمع الزوائد 8/ 438، والاصابة 4/ 27، والاكمال لابن ماكولا 1/ 502).
وهذا يوضح أن الكتاب في حاجة إالى عناية كبيرة، فيطبع طبعة جديدة يليلق بمقام هذا السفر الجليل.

أتحاف القاري بسد بياضات فتح الباري
واسهاماً مني في خدمة ((كتاب فتح الباري)) أقدم للطلاب والباحثين هذا الكتاب بعنوان ((إتحاف الباري بسد بياضات فتح الباري)) وهو كتاب يهتم بجانب من الواجب تجاه ((كتاب فتح الباري)) ويتمثل في سد البياضات التي وجدت في جميع الطبعات القائمة، وها أقدم للباحثين مثالاً واحد على البياضات:
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير