ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[09 - 03 - 07, 02:51 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا مشاري، وجعلها الله صحبة مباركة في رحاب العلم
بقي أن يقال: ذكرت الجانب المظلم فهل هل كان بين هذا الركام من وجوه مشرقة في كتابات محمد كرد علي كأدبه أو غيرته أو ....
وخذ مثالا لهذا قال محمد كرد علي المتوفى عام (1372هـ1953م) في كنوز الأجداد:
ابن حزم إمام في كل شأن: في الدين، والحكمة والأخلاق والأدب والتاريخ وفي كل ما أتقن من علم وتمثله وألف فيه، فهو جد عظيم، يملك عليك نفسك وأنت تنظر فيما شرح أو بسط وحاور وجادل، يتعاظمك بسلطان علمه فتكبره، وتكبر أدبه، ويعجبك بشدة غيرته على بث دعوته، ويسوءك أن يسيء إليه معاصروه وهو الذي كان كله إحساناً!."طلب: لو عرفنا بكنوز الأجداد من كان عنده فضل علم فإنما نقلت عنه بواسطة.
ـ[محمد بشري]ــــــــ[09 - 03 - 07, 03:10 م]ـ
ومع كل المذكور وهو حق فإن للأديب اللغوي محمد كرد علي رحمه الله مواقف مشرفة من ذلك نصرته واعتقاده بصحة مذهب السلف في الجملة كمباركته ردود العلامة الألوسي على صغرى النبهاني، وثنائه الكبير على مصنفات شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، وتجد طرفا من ذلك في مجلته الرائدة المقتبس، وبالمقابل تجد ثناءا عطريا على الأستاذ كرد علي من دعاة السنة والتجديد في تلك المرحلة من أمثال العلامة الأثري بهجة البيطار وشيخه أستاذ الجيل جمال الدين القاسمي، وشيخ العراق وعالمها الخطير محمود شكري الألوسي ........
ـ[معاذ القيسي]ــــــــ[22 - 05 - 08, 04:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أخواني الأعزاء الكلام في الرجال ونقدهم يحتاج الى علم وعدل،
ومحمد كرد علي من الأفاضل الذين عاش الناس في غربة وهم من ساهم في عودة زمام الأمة الى نصابها والذي يعيش في غربة يصيبه شيئا من كدرها وكلام الأخ مشاري يذكرني بشريط قديم لأحد المشايخ السعوديين الفضلاء بعنوان المصلحون المفسدون تناولوا فيه بعض الفضلاء بالنقد مسقطين سعة المعرفة التفصيلية ليومنا ووضوح الحق لديهم على التاريخ دون معرفة الملابسات التي كانت تعتري هؤلاء الفضلاء لتحرمهم الرؤية الواضحة.
ويذكرني اليوم ببعض حزب التحرير عندما يهاجمون الشيخ محمد بن عبد الوهاب ويتهمونه بمساهمته بإسقاط الدولة العثمانية.
لقد ساهمت الدولة العثمانية بتغيير كثير من المفاهيم الحقة حتى تمنى كثير من الفضلاء عدل الغرب عليها من شدة الظلم الواقع وسياستها الخرقاء فقد ساهمت الدولة في أيامها الأخيرة على تشيع العراق من أجل بعض المصالح الضيقة، كما كان لسياسة التتريك رد فعل لنشوء القومية العربية.
إنها أمور من الصعب فهما لبعض الأخوة دون أن يقراوا شيئا عن هذه الحقبة الزمنية فيحكموا بعدل وعلم. والفاضل من عدت زلاته
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[10 - 06 - 08, 03:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أخواني الأعزاء الكلام في الرجال ونقدهم يحتاج الى علم وعدل،
ومحمد كرد علي من الأفاضل الذين عاش الناس في غربة وهم من ساهم في عودة زمام الأمة الى نصابها والذي يعيش في غربة يصيبه شيئا من كدرها وكلام الأخ مشاري يذكرني بشريط قديم لأحد المشايخ السعوديين الفضلاء بعنوان المصلحون المفسدون تناولوا فيه بعض الفضلاء بالنقد مسقطين سعة المعرفة التفصيلية ليومنا ووضوح الحق لديهم على التاريخ دون معرفة الملابسات التي كانت تعتري هؤلاء الفضلاء لتحرمهم الرؤية الواضحة.
ويذكرني اليوم ببعض حزب التحرير عندما يهاجمون الشيخ محمد بن عبد الوهاب ويتهمونه بمساهمته بإسقاط الدولة العثمانية.
لقد ساهمت الدولة العثمانية بتغيير كثير من المفاهيم الحقة حتى تمنى كثير من الفضلاء عدل الغرب عليها من شدة الظلم الواقع وسياستها الخرقاء فقد ساهمت الدولة في أيامها الأخيرة على تشيع العراق من أجل بعض المصالح الضيقة، كما كان لسياسة التتريك رد فعل لنشوء القومية العربية.
إنها أمور من الصعب فهما لبعض الأخوة دون أن يقراوا شيئا عن هذه الحقبة الزمنية فيحكموا بعدل وعلم. والفاضل من عدت زلاته
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
وبعد
أخي الكريم لست و لله الحمد و المنة من يغفلون منهج الموازنات، و كما قيل
من الذي ما ساء قط ... و من له الحسنى فقط
و الحديث في هذا الباب يطول، ومن أفضل من يسطر القواعد التأصيلية في هذا الباب الإمام الذهبي -رحمه الله- إمام الجرح و التعديل، و قد جُمعت و استقرئت قواعده في هذا الشأن في رسالة ماجستير مطبوعة بعنوان (ضوابط الجرح و التعديل عند الإمام الذهبي).
و قد اشتريت قبل أيام كتاب لكرد على و هو (الإسلام و الحضارة العربية)، و سأشتري عن قريبا إن شاء الله كتابه (خطط الشام)، فتبني الرجل المنهج العصراني لا يعني عدم الاستفادة من علمه، كما أنه في نفس الوقت لا يعني عدم كشف الخلل العقدي و المنهجي عنده.
و لعلك تلاحظ أني ذكرت بعض الأمثلة على هذا الخلل الذي كان يعاني منه، و ذكرت لك أن كتابه انتقده عدد من الفضلاء ممن عاشره و رأى الملابسات التي تتحدث عنها!
((كتب مذكراته عند كبر سنه، فأساء الحكم على الرجال، و الأزمان، كما ذكر الزركلي في أعلامه، و الطنطاوي في مذكراته، وغيرهم، و على حد تعبير الزركلي، أن خوفه من جمال باشا السفاح التركي، ظل يلاحقه حتى بعد سقوط الدولة العلية)).
و أعتقد أن ما سبق يكفي لنفي عدم إدراك الملابسات، أو تشبيهنا بمن ينتقص دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب.
و لعلك تطلع على موقع الشيخ سليمان الخراشي (الكاشف) ففيه كشف لحقائق الكثير من العصرانيين، مع التزام جادة الانصاف في الغالب، مع تأصيل حكم الرد على المخالفين و ضوابطه، و كذلك كتاب العلامة بكر أبوزيد -رحمه الله- ((الردود)).
وفقنا الله و إياك.
¥