[القصة التي حكاها محمد بن مسلم بن وعرع]
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[19 - 03 - 07, 05:00 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبين، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستن يسنته الى يوم الدين. أما بعد:
الإخوة الكرام أريد {الكتب} التي ذكرة فيها هذه القصة مع التوثيق وجزاكم الله خيرا ...
والقصة حكاها محمد بن مسلم بن وعرع وقد سمعت أنها مذكورة في تاريخ دمشق لإبن عساكر وقد ذكر في ما معناه:
قال محمد بن مسلم بن وعرع الرزاي قال لأبي حاتم الرازي هلم بنا ندخل على ابي زرعة نلقنه، وكان ابي زرعة في السوق (النزع الأخير)، فقال ابو حاتم اني استحي أن ألقن أبى زرعة فقال له تعالى ندعي أننا نتذاكر حديث من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة كما كنا نتذاكر أيام الطلب أذكر أنا إسناد وأنت إسناد فيتذكر، فذهبا ودخلا عليه فقال محمد بن مسلم بن وعرع: حدثنا أبو عاصم النبيل قال حدثنا عبد الحميد ابن جعفر، وسكت أرتج عليه ونسي الإسناد، فقال أبو حاتم: حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا أبو عاصم النبيل قال حدثنا عبد الحميد ابن جعفر فر فر فر فأرتج عليه. فقال أبو زرعة: أقيموني فأقاموه ثم قال: حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا أبو عاصم النبيل قال حدثنا عبد الحميد ابن جعفر عن صالح ابن عريب عن كثير ابن مرة عن معاذ ابن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كان آخر كلامه لاإله إلا الله". وخرجت روح أبو زرعة مع الهاء.
هذا ما أعرف عن القصة فجازى الله من أحالنا على مصادرها مع التوثيق.
ـ[أحمد فاروق محمد حسن]ــــــــ[19 - 03 - 07, 05:48 ص]ـ
لعلك تقصد محمد بن مسلم بن وارة
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[19 - 03 - 07, 07:07 ص]ـ
لست متأكد أخي وإن كان هو
المهم انا أريد المصادر التي ذكرت فيها هذه القصة مع توثيقها وجزاك الله خيرا
ـ[ابن السائح]ــــــــ[19 - 03 - 07, 12:57 م]ـ
نعم هو ابن وارة
وتجد القصة في فضل التهليل وثوابه الجزيل لابن البناء
ورواها أيضا الخطيب ومن طريقه المزي في ترجمة أبي زرعة من تهذيب الكمال
وفي سنده ابن شاذان الرازي وهو واه صاحب أوابد ومناكير
لكن أصل القصة ثابت صحيح
وقد رواها ابن أبي حاتم مختصرة في تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل ص345 - 346 عن أبيه
والسند صحيح غاية
والله أعلم
ـ[الفاضل]ــــــــ[19 - 03 - 07, 06:26 م]ـ
"يسأل القارئ:
سمعتُ بعض الشيوخ يروي حكاية عن بعض العلماء - نسيت اسمه - أنه كان يروي حديث: ((من كان آخر كلامه لا إله إلا اللَّه دخل الجنة)). فمات هذا العالِم عند ذكر لفظ الجلالة، فهل هذا صحيحٌ، فإني شعرت أن القصة مؤلفة؟
والجواب بحول الملك الوهاب: أن هذه القصة صحيحة، وقد وقعت لعالِمٍ من أكبر علماء الحديث في زمانه، وهو عبيد اللَّه بن عبد الكريم المعروف بـ ((أبي زرعة الرازي))، رحمه اللَّه ورضي عنه، وهذه القصة أخرجها ابنُ أبي حاتم في ((مقدمة الجرح والتعديل)) (ص345، 346)، والخليلي في ((الإرشاد)) (ص677، 678)، والحاكمُ في ((علوم الحديث)) (ص76)، والبيهقي في ((الشعب)) (ج6/ رقم 9237)، وابنُ عساكر في ((تاريخ دمشق)) (10/ 699، 700)، وابن البناء في ((فضل التهليل وثوابُهُ الجزيل)) (49)، والشجري في ((الأمالي)) (1/ 13) من طريق محمد بن مسلم بن وارة الرازي قال: حضرتُ مع أبي حاتم الرازي محمد بن إدريس عند أبي زرعة الرازي وهو في النزع - يعني: في سياقة الموت - فقلتُ لأبي حاتم: تعال حتى نلقِّنه الشهادة. فقال أبو حاتم: إني لأستحيي من أبي زرعة أن ألقنه الشهادة، ولكن تعال حتى نتذاكر الحديث، فلعلَّه إذا سمعه يقول. فدخلا عليه. فقال محمد بن مسلمٍ: فبدأت فقلتُ: حدثنا أبو عاصم النبيل، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر .. فارتج عليَّ الحديث حتى كأني ما سمعتُهُ ولا قرأتُهُ، فبدأ أبو حاتمٍ وقال: حدثنا محمد بن بشارٍ، قال: حدثنا أبو عاصم النبيل، عن عبد الحميد بن جعفر، فارتج عليه، حتى كأنه ما قرأه ولا سمعه. فأشار أبو زرعة إليهما أن أجلساني. فجلس فقال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو عاصم النبيل، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن صالح بن أبي عريب، عن كثير بن مُرَّة، عن معاذ بن جبلٍ، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: ((من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا اللَّه)). وخرجت روحه مع الهاء من قبل أن يقول: ((دخل الجنة)).
ورأيتُ الحكاية عند الخطيب في ((تاريخ بغداد)) (10/ 335).
فرحمة اللَّه على أبي زرعة، ومن في الناس كأبي زرعة؟!
واللَّه أسأل أن يحشرنا وإياهم تحت لواء نبينا صلى الله عليه وسلم، والحمد للَّه رب العالمين."
نقلاً عن "الفتاوى الحديثية" للشيخ الحويني حفظه الله
¥