والعتب الذي جاء إليك دون السابقين، ودون غيرهما ممن تعدَّى على كتب لي لم أذكرها هنا، هو كثرة ما استوليت عليه دون ذكر مصدرها، ولأنك تميَّزت بالعلم، فإن لم تكن عالماً فمن طلابه ومتابعيه، وتلامذة أصحابه، وممن تعلم الناس وتبين لهم الحق والباطل، والصواب والخطأ، والاستقامة في القول والعمل، ولك أياد بيضاء في التأليف والدراسة، واستفاد الناس منها، وأنا واحد منهم، أعني الفهارس الحديثية، ثم كتابك الجليل "معجم المعاجم والمشيخات والفهارس ... " الذي أبدعتَ فيه وقدمتَ ما يفيد، جزاك الله خيراً. أما كيف خفي عليك هذا، وكيف أصدرت كتاب (نثر الجواهر) وذيله بهذا الأسلوب، فما لا أقدر على تفسيره، ولا أعرف سببه، وإذا كان لك عذر لا أعرفه، فعذري أيضاً أنني أكتب من واقع، وأحكم على ما أرى، وكان عليك أن تتصرف بما يجلي خطأك بعد صدور الكتاب ...
- وأقول من هذا المنطلق: ألا ينبغي لأصحاب الأقلام من أهل العلم والإصلاح أن يكونوا قدوة لغيرهم، علماً وورعاً وأمانة، وأن يكونوا بعيدين عن الشبهات وما يثلم مروءتهم ... ؟؟ أما ترى عيوب الدعاة والعلماء صارت بيِّنة حتى تنكس الرؤوس منها أحياناً؟!
- يبقى التذكير بالطبعة الثانية من الكتاب، الذي أرجو إذا تكرمت بإصداره مرة أخرى، أن تشير إلى الخطأ الذي حدث من قبلك، وتصححه كما ذكرتُ من قبل، والله يوفقنا ويوفقك، ويهدينا إلى الحق ويرزقنا اتباعه، وبانتظار المزيد من كتبك النافعة إن شاء الله.
- وأخيراً، لا أدري هل أغبطك على كثرة ما أُجزتَ به من شيوخ أفاضل أم لا؟ ولعلي لو علمت أن ذلك يؤدي إلى مزيد من التقوى لفعلت، وليس لي سوى شيخ واحد مات، وكان حليماً خاشعاً تقيّاً، أجازني بإجازة عامة فرفضتها، وقلت له إنني لا أستحقها، فأبى إلا أن يجيزني وأنا كاره، وتلقّفها خطاط كان حاضراً في المجلس، ليكتبها بخطه البديع، ولما انتهى منها وجدته سها عن كلمات وجمل، مع أخطاء إملائية وما إليها، فلم أتابعه عليها، ولم أرها منذ ثلاثين سنة، وأظنها ضاعت. وكانت سلسلة السند فيها نادرة رائعة، فيها نجم الأتقياء الإمام النووي رحمه الله، يصل بسنده فيها إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
ولو لم تظنَّ أنني أعرِّضُ بك لقلتُ في إجازات هذا العصر وما قبله بقرون ما قلت، والمجازون يعرفون ذلك، وكأنهم لا يرجون من ورائها سوى "البركة"، وحتى هذه قد يكون وراءها إشارات استفهام. والله أعلم.
- ولعله لم يعد يخفى عليك أنني سأضع هذا الردَّ في أول أو آخر كتابي "تتمة الأعلام" في طبعة قادمة قريبة إن شاء الله.
- ثم ... أرجو أن أكون قد استعملت معك أدب العلماء في النقد والتوجيه يا أخي المؤلف، ولم أدرج فيه مصطلحات تستعمل عادة في مثل هذه الردود.
وقد كلفني هذا الردُّ أياماً، كان بالإمكان الاستفادة منها في غير هذا، فيما ينفع به المرء نفسه أو مجتمعه. غفر الله لي ولك. وسلام عليك.
المصدر: http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=532
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[21 - 03 - 07, 12:00 ص]ـ
- أخطأتُ فقلت إن محمد تقي الدين الهلالي من أصل سوري، فكتب كما قلت، ولم يذكر المصدر "التتمة" والمصادر المذكورة لترجمته لم ترد فيها هذه المعلومة.
الحمد لله رب العالمين.
الرجوع عن الخطأ فضيلة .. و ريبة كلام الشيخ محمد خير رمضان في سورية الهلالي في نفسي منذ فترة، و قد نسب له ديواناً شعرياً مطبوعاً ليس له، و إنما لهلاليٍّ آخر صوفي .. كنت وقفت عليه.
و الوهم هذا قد تكرر للشيخ في ذيله على معجم المؤلفين لكحالة.
جزاكم الله خيراً
ـ[حامد الاندلسي]ــــــــ[21 - 03 - 07, 10:29 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل
ـ[ابو عبدالرحمن السعد]ــــــــ[21 - 03 - 07, 11:19 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخ عبدالله
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[22 - 03 - 07, 06:17 ص]ـ
المشايخ الكرام /
جزاكم الله خيراً على تعقيبكم , وفقكم الله.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[22 - 03 - 07, 07:16 ص]ـ
قد حصل مع الشيخ طارق عوض الله ما هو أشد من ذلك!!
غارات من مغيرين وقطاع طرق باسم العلم
ـ[العدناني]ــــــــ[26 - 05 - 08, 05:18 ص]ـ
نعوذ بالله وبالله نعوذ
أسأل الله أن يرد يوسف المرعشلي الى الصواب
وأن يستدرك ذلك في طبعة ثانية
والحقيقة أن الأستاذ محمد خير قد أبلى بلاء حسنا في هذه التتمة
وجهده لا يقدر بثمن
واني هنا أدعو للاستاذ محمد خير بأن يجزيه خيرا لما قدمه في هذا العمل المبارك
وأن يعلي قدره ويغفر ذنبه.
وأن يبلغنا المستدرك القادم.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[26 - 05 - 08, 05:11 م]ـ
وماذا عن تتمة العلاونة، هل هي جيدة؟