وفي ((لسان الميزان)) (4749) محمد بن مصفى بن بهلول القرشي أبو عبد الله الحمصي الحافظ عن بن عيينة ومحمد بن حمير وعنه أبو داود والنسائي وابن ماجة وأبو حاتم وقال صدوق.
والذهبي في ((الكاشف)) (5157) محمد بن مصفى الحمصي الحافظ عن بقية وابن عيينة وعنه أبو داود والنسائي وابن ماجة وأبو عروبة وابن فيل ثقة يغرب.
أما ما ذكره من تسوية ابن مصفى فالألباني لا يقول بها:
قال - رحمه الله -في ((الصحيحة)) (5/ 389: 2308): ((أخرجه الحاكم (4/ 545) عن عبد الله بن سليمان حدثنا محمد بن مصفى الحمصي حدثنا إسماعيل عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس مرفوعا. .. و محمد بن مصفى الحمصي , قال الحافظ: " صدوق , له أوهام , و كان يدلس ". قلت: و قد صرح هنا بالتحديث , فأمنا شبهة تدليسه)).
قلت: فاكتفى بالتصريح في شيخه فقط ولم يعول على التسوية ,وعليه فتحسين السند يلزمك تضعيفه
و في ((الضعيفة)) حديث 2198قال: ((قلت: و هذا علته (محمد بن مصفى) و هو الحمصي ; صدوق له أوهام ; كما قال الحافظ في " التقريب ".
و في ((الضعيفة)) (5/ 264): و " 6/ 288: 2768 وفي ظلال الجنة 491 والأمثلة كثيرة
4 - قال المعترض: (ص 78):
((قوله:فظهر أن الأعمش لم يسمعه من مجاهد. دليل جهل بالغ بأصول هذا العلم الشريف مع جرأة عجيبة فمن الذي قال من أهل العلم إن الراوي الذي وصف بالتدليس إذا روى عن شيخ له بالعنعنة وتابعه آخر عن ذلك الشيخ كان ذلك دليلا على كونه لم يسمع هذا الحديث من شيخه الذي روى بالعنعنة إن هذا لا يقوله أحد.وأما قوله بل الأرجح أنه تلقاه عن الليث ثم دلسه فيفضح افتراءه أن الطبري رواه في تهذيب الآثار 109 حدثنا علي بن مسلم. حدثنا محمد بن أبي عبيدة المسعودي، عن أبيه، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:به. ورواه 110 حدثني يحيى بن إبراهيم بن محمد بن أبي عبيدة المسعودي، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:، ثم ذكر مثله *وإبراهيم بن محمد قال الشيخ محمود شاكر: لم أقف له على ترجمة. وقد صح الحديث من الطريق الأول)).
قلت: قد ذكرت ذلك السند الذي صححه ولم يكن خافيا علي لكنه شاذ كما قلت هناك ص 169 وأحلت على الحديث 109 في كتابي وذكرت مثالا لما دلسه الأعمش من علل الرازي
وأزيد هنا فاقول: قد رواه معمر عن الأعمش فقال: عن مجاهد أو غيره عن أبي صالح مرسل
رواه عبد الرزاق 19662.
فهذه اختلافات على الأعمش والأصح ما رواه الجماعة وهم أبوعوانة-جرير بن عبد الحميد- شريك- عمار بن رزيق – عبد العزيز القسملي
بل قال الحاكم بعد تخريج هذه الطرق:في المستدرك (1/ 573): هذه الأ سانيد المتفق على صحتها لا تعلل بحديث محمد بن أبي عبيدة بن معن عن أبيه عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن مجاهد و عند الأعمش فيه إسناد آخر صحيح على شرطهما.
فالظاهر أنه وقع له مرسل أو مقطوع على مجاهد
وكلامه صحيح فمن هذا في مقابل من رووه بالسند الأول
وقد أخفى المعترض متن الطبري لكي لا يظهر أنه مختصر فهو شاهد قاصر على فرض ثبوته.
وبهذا لا يرد علي النقد فقد قلت: ضعيف بهذا التمام
والفقرة تلك صحيحة فلها شاهد من حديث ابن عباس فهذا عين ما سماه خيانة وكذب محض ... الخ
أما قوله: ((فمن الذي قال من أهل العلم إن الراوي الذي وصف بالتدليس إذا روى عن شيخ له .... )).
ففيه عيبان:
1 - غفلته عن مسلك الألباني.
2 - غفلته عن طريقة العلماء عامة.
وقد اعترض على مثال آخر: فقي ص 97 - 98
قال: ((أما محاولة النكرة الطعن في صحته بدعوى تدليس إسماعيل بنقله عن ابن حجر .. الخ ثم قال: بل إن لها متابعة عند الطبراني 3884 من طريق ابن لهيعة عن الحارث يبن يزيد عن ربيعة عن أبي رهم به فجعل ... هذه المتابعة علة للإسناد السابق)).
قلت: نسوق بعض صنيع الألباني في عدم تقوية حديث المدلس:
¥