تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: الأول تساهل بعيد – يعني من ترخص فأجاز رواية ذلك-. وقد روينا عن (أبي عبد الله بن منده الحافظ الأصبهاني) أنه قال لواحد من أصحابه: يا فلان يكفيك من السماع شمه. وهذا إما متأول أو متروك على قائله. ثم وجدت عن (عبد الغني بن سعيد الحافظ) عن (حمزة بن محمد الحافظ) بإسناده عن (عبد الرحمن بن مهدي) إنه قال: يكفيك من الحديث شمه. قال عبد الغني: قال لنا حمزة: يعني إذا سئل عن أول شيء عرفه وليس يعني التسهيل في السماع والله أعلم)).

وقال الأبناسي في ((الشذا الفياح)) (ص 292): ((الأول تساهل بعيد وقد روينا عن أبي عبد الله ابن منده إنه قال لواحد من أصحابه يا فلان يكفيك من السماع شمه وهذا إما متأول أو متروك على قائله)).

وقال ابن الصلاح في (ص 141 - 142): ((وأما من لم يسمع إلا لفظ المستملي: فليس يستفيد بذلك جواز روايته لذلك عن المملي مطلقا من غير بيان الحال فيه)).

وقال السخاوي في ((فتح المغيث)) (2/ 56 و57)

رادا على كلام ابن كثير بعد أن ذكر مقصود عبارته قال: ((وكل ذا أي رواية مالم يسمعه إلا من رفيقه أو المستملي عن لفظ الشيخ تساهل عن فعله ولذا كان أبو نعيم الفضل وغيره كما تقدم لا يرون له التحديث بما استفهمه إلا عن المفهم ولا يعجب أبا نعيم كما قال أبو زرعة عنه صنيعهم هنا ,ولا يرضى به لنفسه وقولهم كالحافظ أبي عبد الله بن منده تبعا للإمام عبد الرحمن بن مهدي يكفي من سماع الحديث شمة الذى رويناه في الوصية لأبي القاسم بن منده من طريق عبد الله بن محمد بن سنان سمعت بندارا يقول سمعت ابن مهدي أصحاب الحديث يكفيهم الشم فهم أي القائلون ذلك كما قال حمزة بن محمد الكناني الحافظ حسبما نقله عبد الغني بن سعيد الحافظ عنه إنما عنوا به إذا أول شيء أي طرف حديث سئل عنه المحدث عرفه واكتفى بطرفه عن ذكر باقيه فقد كان السلف يكتبون أطراف الحديث ليذاكروا الشيوخ فيحدثوهم بها قال محمد بن سيرين:كنت ألقي عبيدة بن عمروالسلماني بالأطراف. وقال إبراهيم النخعي: لا بأس بكتابة الأطراف وما عنوا به تسهلا في التحمل ولا الأداء وميل ابن دقيق العيد من هذا كله لما ذهب إليه الفضل وزائدة)).

وفي الألفية (2/ 39)

وكل ذا تساهل وقولهم يكفي من الحديث شمه فهم

عنوا إذا أول شيء سئلا عرفه وما عنوا تسهلا

القسم الثاني:وقفة مع كتابه الانتصار

ألف المعترض كتابا اسمه: ((الانتصارللحق وأهل العلم الكبار والرد على من رمى الشيخ محمد ناصر الدين الألباني- رحمه الله- بالتساهل))

هذا الكتاب الذي شهر فيه المعترض بصهره الشيخ الفاضل مصطفى العدوي ونقل الأحاديث الخاصة التي دارت بينهم على صفحات الكتاب.

وليس هذا فقط بل لا يكاد يؤلف كتاباً إلا ويخص الشيخ بالنقد والتنقص معيداً ومبدياً مكررا نفس الانتقادات ونفس الكلام وهذا من عيوب التصنيف , مع أن الشيخ من الدعاة إلى السنة والسلفية والتشهير به مما يضر بالدعوة ويفرح أعداءها ويقدم لهم في لحظات ما لم يكونوا ينالونه بمجهودهم في سنين.

ذكر في كتاب ((تصويب الأسنة)) (ص 237 وما بعدها) ((لقد قام الشيخ مصطفى بن العدوي بتأليف رسالة سماها ((نظرات في السلسلة الصحيحة))، انتقد فيها سبعة عشر حديثاً من المائة حديث الأولى من السلسلة الصحيحة، والانتقاد للوصول للحق أمر مطلوب شرعاً، إلا أنَّ إخراج مثل هذه الانتقادات مجموعة يفتح باباً لأصحاب الأغراض الدنيئة ممن يحلو لهم تنقص أهل العلم، والظهور على أكتافهم، ولئن ساءني هذا الصنيع من الشيخ مصطفى، إلا أن الذي زاد الطين بلة ما صدَّر به هذه الرسالة برمي شيخنا الألباني رحمه الله بالتساهل، ثم توالت ردوده وتعقباته للشيخ رحمه الله دون غيره، وظهر منه تنقصه الشديد للشيخ - رحمه الله -،

.... هكذا قد أعاد الطعن الشديد، والسب البذيء للإمام المجدد الألباني – رحمه الله - في خمسة مواضع متفرقة، وفي خمسة أوقات متفرقة، مما يدل دلالة واضحة على قصده هذا التنقص الشديد،

..... وذلك في هجوم متواصل لا هوادة فيه، وما وجدت من يقوم بردعه وإثنائه عن تعديه المفرط على ذلك الإمام المجدد، فلما طال الأمر توكلت على الله عز وجل، وقمت بالرد عليه في كتابي: ((الانتصار للحق وأهل العلم الكبار، والرد على من رمى الشيخ الألباني رحمه الله بالتساهل)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير