[صور من صبر الشيخ العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي [ت:142] رحمه الله)]
ـ[ابو الحسين العراقي]ــــــــ[30 - 08 - 06, 05:02 م]ـ
[صور من صبر الشيخ العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي [ت:142] رحمه الله)]
1) الشيخ على نحولة جسمه وتقدم سنه وكثرة الأعراض والأمراض لم يكن يتخلف عن درس وكان يتحامل على نفسه ما احتملته رجلاه، ولقد صعد مرة على السلم ليتناول كتابا فسقط فانكسرت يده فجعل يردد: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}، وكان يخرج ويده معلقة ولم يتخلف عن درس، وحين لا يقوى على إلقاء الدرس فإنه يحضر ليستمع درس من ينوب عنه .....
وقد دخل الأخ أحمد الوصابي على الشيخ وهو متعب فقال له: يا شيخ خذ راحتك .. فقال رحمه الله: ونترك هذه الوجوه التي تأتي لمن؟؟ والله لو مت على الكرسي.
2) تكثر الردود على الشيخ وتقرأ عليه بعض الصحف التي تهاجمه في الدرس وتتخيل أن الدرس سيتحول إلى رد ومدافعة، فلا ينبس ببنت شفة، ثم يفتتح درسه وكأن شيئاً لم يكن.
3) يقول الشيخ رحمه الله: لا ينتهي الدرس إلا وقد تعبت فلا تسألوني بعد الدرس ومع ذلك يهجمون عليه وبالخصوص الزائرون فكان رحمه الله يجيبهم ويحادثهم ...
4) يسأل الشيخ سؤالا فيستعيده المسئول وقد لا يجيب فيحيله إلى آخر فيعيد السؤال (خمس أو ست أو سبع مرات) حتى إنه ليعيده لكل مسئول ...
5) يحتمل الشيخ الإجابة على الأسئلة المتكررة التي ملها السامع فكيف المتكلم ....
6) نفس الشيخ ميالة إلى التأليف ولم يمنعه ذلك من النهوض بالجوانب الأخرى فكان رحمه الله يعطي شئون الدعوة حظها من الاهتمام ويتحمل عناء النهوض بها بل ويخرج أحيانا بنفسه ....
7) لم يكن سماحته يرد أحدا حتى في مرض وفاته فكان رحمه الله يوجه وينصح ويرشد ويفتي وهو راقد على سرير الموت وإذا دخل عليه أحد كبار السن أو طلبة العلم قام وجلس ...... وكان الشيخ على رغم تعبه الشديد يسأل إذا لم يسأله أحد ... وقد كنت عنده مع جماعة من الناس وبينهم طفل صغير ... فسأله الشيخ عن أركان الإيمان!!!!! وكبار السن ينظرون إليه ... ولم يكن رحمه الله يترك سنة في فراش الموت فكان يجلس على السرير ويشرب ثلاثا ويحافظ على الأذكار والسنن الرواتب و ..... و .... و ....
ـ[ابوعبدالرحمن اليمني]ــــــــ[30 - 08 - 06, 06:24 م]ـ
رحم الله الشيخ إبي عبدالرحمن مقبل بن هادي الوادعي
ـ[طارق السليماني]ــــــــ[30 - 08 - 06, 07:05 م]ـ
رحم الله الشيخ مقبل
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[31 - 08 - 06, 12:09 ص]ـ
جزاك الله خيراً أبا الحسين.
أين مثل الشيخ اليوم؟
الله المستعان.
ـ[احمد محمد رضا]ــــــــ[31 - 08 - 06, 12:14 ص]ـ
رحم الله الشيخ إبي عبدالرحمن مقبل بن هادي الوادعي
ـ[رياض السعيد]ــــــــ[31 - 08 - 06, 01:20 ص]ـ
ومن صبر الشيخ مقبل الوادعي ماقرأته في كتاب الشيخ رياض السعيد (أخبار محدث الديار اليمنية في الديار السعودية) قال: (ولم يكن شيخنا مقبل الوادعي رحمه الله يعطي اهتماماً لمرضه الشديد بل من يرى صبره على أوجاع المرض ليحلف بالله أنه سليم يتمتع بالصحة والعافية، والعجيب في شيخنا قوة تحمله لأوجاع المرض وعدم تحمله لمفارقة الفوائد والسؤالات الحديثية خاصة في علم الرجال فقد اتصلت به على الهاتف وأنا في الرياض وهو في مكة وبعد أن سلمت عليه وسألت عن صحته، سألني في علم المصطلح وفي علم الرجال وأجبته في بعض الأسئلة، ثم قلت للشيخ هل تسمح بأن أسألك قال نعم، فقلت له: تسعة رواة من الحفاظ الكبار يروون عنهم أصحاب الكتب الستة مباشرة دون واسطة من هم؟ تعجب الشيخ من السؤال وفرح به جداً وماذاك إلا لمحبته الشديدة لعلم الرجال. أجاب الشيخ على بعض السؤال ولم يتذكر الباقي، فقلت له الباقي فلان وفلان، فقال نعم صحيح وأنا سأذهب لمكتبة صاحبنا الشيخ ربيع وأراجع في الكتب لأني شككت في أحد الرواة. وبعد هذا بعدة أيام رحلت للشيخ في مكة، فقيل لي الشيخ متعب جداً، وهو في المستشفى، ومن شدة المرض يغيب مرة ويصحو وهكذا، فذهبت للمستشفى وإذا غرفة الشيخ مليئة يتقدمهم صاحبه الشيخ ربيع المدخلي، فقال الشيخ ربيع لأقارب الشيخ:كيف حاله؟ قالوا: هو نائم و يغيب عن وعيه أحياناً ومرة ينشط وقد اشتد عليه المرض أكثر من قبل. ثم استيقظ الشيخ محدث الديار اليمنية مقبل الوادعي وهو في شدة الألم، فنظر لمن حوله، فقال له أحد الملازمين له: ياشيخ هل تعرف هذا الرجل وأشار للشيخ ربيع، فقال: نعم هذا أخونا الشيخ ربيع، ثم نظر إلي فقيل وهذا فقال: نعم هذا أخونا رياض السعيد، ثم قال الشيخ وهو يتألم تعالى بجانبي يا أخانا رياض، ثم قال: عدد علي ّ الرواة الحفاظ الذين يروون عنهم أصحاب الكتب الستة مباشرة دون واسطة، فذكرت له بعضاً منهم، فضحك الشيخ وقال لعلك عندما اتصلت عليّ بالهاتف كنت تقرأ من كتاب؟ فقلت نعم لعلي أغرب عليك وهذه الفائدة أخذتها ياشيخنا من مقدمة كتاب شيخنا محمد آدم وهو (شرح النسائي)
¥