[كتاب حزب الله بين علي الصادق و سيد عفاني]
ـ[آل سند]ــــــــ[28 - 04 - 07, 01:17 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في أوج حرب اسرائيل على لبنان الأخيرة على اثر أسر حزب الله لجنديين يهودين، ظاهر الإعلام العربي حزب الله، و استغل الحزب الموقف للدعاية لحزبه و رؤوسه على الأشهاد
و لبيان حقيقة الحزب و تاريخه الأسود قام الشيخ علي الصادق ببحث قيم استغرق منه الكثير من الجهد و الوقت و المال ليخرج هذا المؤلف المنشود إلى حيز الوجود و كان له ما أراد بفضل من الله
http://farm1.static.flickr.com/226/474863120_208a9bd6c4_o.jpg
و الكتاب له صفحة على النت متوفرة هنا
http://www.d-sunnah.net/hizballah
و قد عايشت فترة التحضير لهذا الكتاب، و شاركت في الجزء الأخير منه (الملاحق) و الحق يقال انه كان جهدا كبيرا و سفر و اتصالات دولية و تعديل مره و اثنين و ثلاث و عشرين حتى كان ما تصوره الشيخ لكتابه
ثم كنت في اتصال هاتفي مع الشيخ، و اخبرني ان كتابه لقى استحسانا و قبولا في معرض القاهرة للكتاب، لكن تبين له ان كتابه سرق هناك!!! كيف ذلك يا شيخ، قال هذا ما كان، ثم قلت له من السارق: و هنا الصدمة ... قال الدكتور سيد العفاني!!!!!!!! لم اصدق يا شيخ هات كلام غير هذا، لا اصدق ان هذا الفعل يخطر حتى على بال الشيخ العفاني
ثم مرت الأيام حتى كان البارحه و كنت في المكتبة و سألت القائم عليها عن كتاب حزب الله للعفاني فقال ها هو خلفك
http://farm1.static.flickr.com/168/474863116_ff581976ed_o.jpg
اشتريت الكتاب ب14ريال
ثم عدت للبيت لاقارن بين الكتابين، و هنا كانت المفاجأة التي لا تخطر على بال، كتاب علي الصادق منسوخ كاملا حتى المقدمة (بعد حذف اسم علي الصادق و ايميله من آخرها!!) و تم حشوه هذا الكتاب بأكمله في كتاب العفاني، طبعا هناك زيادة ابو 70 صفحة في كتاب العفاني (لا ادري ان كانت له او لغيره) في الجزء الأخير من كتابه
لا اخفيكم انه قد اتتني قشعريرة بعد هذه المقارنة، كتاب علي الصادق طبع في 2006 و لم اخبر عن معاناة تحضير الكتاب و تأليفه لأني عشتها و شاركت فيها، ثم اجد هذا الجهد و هذا العمل ينسب لغيره، من دون ادنى اشارة و لو حتى اشاره عابرة لعلي الصادق
اقلب الكتابين بين يدي، و انا في دهشة عجيبة، كيف يجرأ من نراه عالما و من أهل الأقلام السيالة في عصرنا على هذا ... انقل ببصري لمكتبتي لاجد مجلدات موسوعة رهبان الليل، و ترطيب الأفواه، و غيرها من عناوين كتب العفاني الضخمة مثل وا قدساه، ثم ارجع لأحدث نفسي هل هذه الكتب هي فعلا للعفاني ام انها عصارة جهد غيره من الباحثين الذين لم يقدر ان نعرفهم ... اسألة تدور في خاطري
لا اشك ان علي الصادق يشعر بالفرح لانتشار الكتاب، فهو لا يسعى لربح مادي فآلاف النسخ طبعت و وزعت بالمجان دون مقابل سوى بيان الحق، لكن ما حدث من سرقه لجهد عيني عينك من دون اي اشاره لصاحبه، بل تجاوز ذلك إلى نسبته لغيره!!
و لا أقول إلا عيب عليك يا دكتور، الم تقرأ قول النبي: المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور