تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فلما تطاول الزمان كثرت المسائل و تنوعت النوازل و اتسعت البلدان و اختلط اللسان العربى بالأعجمى و ظهرت عجمة فى الأفهام نتيجة لعجمة اللسان و اقتضى حسن التعليم و يسر التلقين العدول عن تلك الطريقة الجامعة الى ما هو ايسر و اقصر فعمد اهل العلم الى جمل من المسائل العلمية التى تشترك فى وحدة موضوعية جامعة فأفردوها باسم يخصها و بلقب يميزها عن غيرها من المسائل فتمايزت بذلك العلوم و تباينت الفنون فى اسمها و رسمها و عرفوا تلك العلوم بما يضبط مسائلها بطريقين غالبا اما بذكر الموضوع و المسائل التى يحتويها العلم و سموا ذلك حدا او تعريفا. و اما بذكر الفائدة و الثمرة و الغاية من دراسة ذلك العلم و سموا ذلك رسما و الذى دعا الى هذا التنويع هو ان فائدة العلم غير موضوعه و مسائله , فكما أن الثمرة ناشئة عن الشجرة و ليست عينها , فالفائدة مترتبة و ناشئة عن العلم بتلك المسائل فصار العلم الذى يتميز بشخصيته عند علماء التدوين هو جملة المسائل المضبوطة بجهة واحدة موضوعية كانت او غائية. ثم انه جرت عادة المصنفين من المتأخرين ان يدونوا مقدمة عن العلم و مسائله و ثمراته و ما يتعلق به فى صدر مصنفاتهم< o:p>

و ذلك لفوائد منها:< o:p>

* ان يحصل طالب العلم بصيرة و تصورا اجماليا للعلم قبل ان يدخل الى تفاصيله فيعرف الوحدة الجامعة لمسائله فيأمن عندئذ من اشتباه مسائل العلوم عليه و من دخوله فى مسائل ليست من مسائل العلم الذى عول عليه و قصد اليه.< o:p>

* ان يتحقق من فائدة العلم و نفعه و حكمه لينشط فى طلبه و تحصيله و ليستعذب المشاق فى سبيله و ليكون عند طلبه هذا العلم النافع المفيد مجتنبا للعبث و الجهالة.< o:p>

هذا و قد استقر عمل المصنفين على ذكر مبادىء عشرة لكل علم و فن تمثل مدخلا تعريفيا لطالب هذا العلم و جمع بعضهم هذه المبادىء العشرة فى قوله:< o:p>

ان مبادىء اى علم كانا عشر تزيد من درى عرفانا< o:p>

الحد و الواضع ثم الاسم و النسبة الموضع ثم الحكم< o:p>

و غاية و فضله استمداد مسائل بها الهنا يزداد< o:p>

و قال غيره: < o:p>

مبادىء اى علم كان حد و موضوع و غاية مستمد< o:p>

و فضل واضع و اسم و حكم مسائل نسبة عشر تعد< o:p>

و هذه المبادىء العشرة اسم لمجموعة من المعانى و المعارف يتوقف عليها شروع الطالب و الباحث فى طلب العلم و تحصسله و بيانها كالتالى:< o:p>

1. الحد: و يقصد به التعريف الجامع لمسائل العلم و بحوثه و المانع من دخول مسائل من علوم اخرى فيه.< o:p>

2. الموضوع: و هو المجال المحدد الذى يبحث فيه العلم و الجهة التى تتوحد فيها مطالبه و مسائله.< o:p>

3. الاسم: و يعنى الالقاب التى اطلقها اهل هذا العلم عليه لتمييزه عن غيره حتى اصبح اعلاما عليه.< o:p>

4. الحكم: و يقصد به الحكم الشرعى لتعلم هذا العلم من بين الاحكام التكليفية الخمسة.< o:p>

5. الفضل: ما للعلم من منزلة و شرف و اهمية بين العلوم.< o:p>

1. الواضع: و يعنى به اول من ابتدأ التدوين و التصنيف فى العلم و وضع اساسه و ارسى قواعده كما يشمل تطور التأليف فى العلم و مراحله.< o:p>

2. الاستمداد: و هو الروافد و المصادر و الاسباب العلمية التى يستمد منها العلم.< o:p>

3. النسبة: و يقصد بها صلة العلم و علاقته بغيره من العلوم.< o:p>

4. الغاية او الثمرة: و هى الفائدة التى يحصلها دارس العلم و متعلمه فى الدارين.< o:p>

10 0 المسائل: و هى المطالب التى يبحثها العلم و يقررها و التى تندرج تحت < o:p>

موضوعه.< o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير