تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و قال سبحانه: (ليس علبك هداهم و لكن الله يهدى من يشاء) – البقرة: 272 –

فالدعوة انما هى (معذرة الى ربكم و لعلهم يتقون) –الاعراف: 164 –

و تأسيسا على ما تقدم فان ممارسة الدعوة الى الله تعالى و اجبة وجوبا عينيا يتفاوت بحسب كل مكلف و العلم قبل القول و العمل ففرض على كل داعية ان يتعلم من علم اصول الدعوة ما يقيم دعوته صحيحة موافقة للهدى و السمت الذى كان عليه الدعاة الأوائل عليهم صلوات الله و سلامه. قال سبحانه و تعالى: (فبهداهم اقتده) –الانعام: 90 – و القاعدة الفقهيه تنص على ان " ما لا يقوم الواجب الا به فهو واجب "

فعلى كل داعية ان يستقى من علم " اصول الدعوة " ما لا يسعه ان يجهله من هدى النبى صلى الله عليه و سلم فى الاصلاح و التغيير و ان يدرك سنن الله الحاكمة فى النمكين و الاستخلاف. ثم انه يجب على بعض الدعاة الفقهاء ان يقوموا بفرض الكفاية من الاجتهاد الذى يهيئهم للنظر فى النوازل الدعوية و يمكنهم من استنباط الاحكام الشرعية و تحقيق المصالح المعتبرة و تكميلها و دفع المفاسد او تقليلها و الموازنة بين الايجابيات و السلبيات دعما و تسديد لمسيرة الدعوة و حفظا و ترشيدا لجهود العاملين.

المبحث الخامس

فضل علم اصول الدعوة

ان فضائل علم اصول الدعوة لمما يجل عن الحصر و يفوق على العد فان له ما للقيام بالدعوة من فضائل لأنه بتعلم علمه يحصل عميم الأجر و جزيل الفضل فأجور الدعاة مضاعفة ابدا و الدعاة الفقهاء باصول الدعوة يترقون فى مقامات الأنبياء تعلما و تعليما قائمين على حدود الله يحفظون الدين من الوهن و يجددون اركانه و يرعون سفينة المجتمع ان تغرق فى بحار الشهوات او الشبهات.

المبحث الخامس

فضل علم اصول الدعوة

ان فضائل علم اصول الدعوة لمما يجل عن الحصر و يفوق على العد فان له ما للقيام بالدعوة من فضائل لأنه بتعلم علمه يحصل عميم الأجر و جزيل الفضل فأجور الدعاة مضاعفة ابدا و الدعاة الفقهاء باصول الدعوة يترقون فى مقامات الأنبياء تعلما و تعليما قائمين على حدود الله يحفظون الدين من الوهن و يجددون اركانه و يرعون سفينة المجتمع ان تغرق فى بحار الشهوات او الشبهات.

و بتعلم اصول الدعوة يتوصل الى تحقيق الحكمة الدعوية المأمور بها قرآنا و سنة و تتحقق البصيرة بسبيل الدعوة و اساليبها و وسائلها و يتوصل الى احكام الله تعالى فى النوازل الملمة و مناهج التغيير و وسائله و مسائله المستجدة.

• فاذا كان الدعاة ورثة الأنبياء فى التزكية و البلاغ فان الدعاة العلماء فى الذروة من هذه المنزلة.

و فى الحديث: " من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين " رواه البخارى و مسلم و غيرهما

قال ابن القيم: " ان افضل منازل الخلق عند الله منزلة الرسالة فالله يصطفى من الملائكة رسلا و من الناس و كيف لا يكون افضل الخلق عند الله من جعلهم وسائط بينه و بين عباده فى تبليغ رسالاته و تعريف اسمائه و صفاته و افعاله و احكامه .... و جعل اشرف مراتب الناس بعدهم مرتبة خلافتهم و نيابتهم فى اممهم بانهم يخلفونهم على مناهجهم و طريقهم من نصيحتهم للأمة و ارشادهم الضال و تعليمهم الجاهل و نصرهم المظلوم و اخذهم على يد الظالم و امرهم بالمعروف و فعله و نهيهم عن المنكر و تركه و الدعوة الى الله بالحكمة للمستجيبين و الموعظة الحسنة للمؤمنين الغافلين و الجدال بالتى هى احسن للمعاندين المعرضين.

• و اذا كان طلب العلم محمودا و معدودا فى سبيل الله فان طلب العلم الذى يتوقف عليه تبليغ الدين و اقامته من اعظم الجهاد , قال صلى الله عليه و سلم: " أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر " اخرجه احمد و ابو داود و الترمذى.

• و اذاكان دعاء النبى صلى الله عليه و سلم و اهل السموات و الارض للدعاة عموما فان الدعاة الذين نفروا ليتفقهوا فى اصول الدعوة هم فى الطليعة من هذا الخير فهم احسن الدعاة قولا و أصلحهم فى المسلمين عملا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير