ـ[شتا العربي]ــــــــ[12 - 09 - 07, 04:07 م]ـ
هذا ليس تفسيرا ولا أدري هل قصد مؤلفه به مجرد الشهرة والصيت أو هو محاولة منه (وإن كانت فاشلة) لأن يكون أديبا فعلا أو له غرض آخر لنشر التأويل في صفات الله عز وجل؟
حملتُ هذا الكتاب من هذا الموقع حسبما رفعه مؤلفه وبدأت أقرأ فيه فلاحظت أنه عبارة عن نسخة أخرى لما في لسان العرب لابن منظور حتى أنه ينقل بالنص من لسان العرب لابن منظور في تفسير الكلمات القرآنية التي انتقاها صاحب الكتاب المسمى بالتفسير هذا.
يلاحظ أن صاحب هذا الكتاب انتقى بعض الكلمات ولم ينقل شرح جميع الكلمات القرآنية ولا تكلم على جميع القرآن وإنما انتقى بعض الكلمات الظاهر أن ضابطه في الانتقاء كان هو سهولة الوصول لمعناها اللغوي في كتاب لسان العرب لابن منظور وفقط
فلم يكن لديه أي ضابط في الانتقائية
فمرة ينقل معنى كلمة قد يغيب فهم معناها على عامة الناس ومرة ينقل معنى (الثرى) ويتكلم على معنى الثرى وأنه التراب أو الطين أو .... إلخ
بل ينقل معنى بعض الكلمات الواضحة جدا
مع أنه ترك الكثير والكثير لم ينقل معناها
ربما لم يجده في لسان العرب أو لم يستطع إخراجه منه
المهم أنه يصح تسمية كتابه هذا بالتفسير إطلاقا
فهو لم يفعل سوى نقل المعنى اللغوي لكثير من كلمات القرآن الكريم ولم يستوعب جميع كلمات القرآن ولا نصفها بل نقل أقل من النصف فيما يظهر لي وترك أكثر من نصف كلمات القرآن لم ينقل معناها اللغوي
ولم أَرَ في كتابه هذا أي زيادة على المعاني اللغوية وفقط
وأحيانا ينقل عبارة لسان العرب لابن منظور بطريقة كأنه هو القائل وليس ابن منظور وهذه مصيبة أخرى من جملة مصائب هذه الأديب المزعوم
والانتماء للأدباء ليس دلالة على أي علم لأن الصحفي وبائع البطيخ وكل من يستطيع الكلام في أي كلام يمكن أن ينتمي لطائفة الأدباء إذا كان يملك مالا يدفعه وهدايا يقدمها لهذا وذاك
كذلك تقديم رئيس مجلس المرأة أو رئيس المسرح القومي أو رئيس سينما ديانا كل هذا كلام فارغ لأن هؤلاء لا صلة لهم بالأبحاث والعلم الشرعي ولا يفهمون فيه أصلا
فكان على الأديب المذكور أن يعرض كتابه هذا الذي ملأه بالمصائب على أهل الاختصاص
وقد نقل هذا الأديب المزعوم المعاني اللغوية للكلمات التي انتقاها دون تمييز بين الصواب والخطأ
فنقل تأويلات الصفات الإلهية من كتب اللغة ولم يلتفت لشيء من هذا كله ومعلوم أن كتب اللغة بها الكثير من التأويلات للصفات الإلهية بناء على عدم التخصص
كما نقل مخالفات صريحة لمعاني الكلمات فصارت الكلمة في وادي والمعنى اللغوي المنقول في وادي آخر لأن أصحاب اللغة كانوا يتكلمون هناك عن معنى آخر غير المعنى الوارد للكلمة في الآية فجاء الأديب المزعوم فنقل هذا في مكان ذاك
وبهذا انقلبت الكثير من المعاني لضدها أو خرج بمعاني أخرى لا صلة لها بمعاني كلمات القرآن
ولهذا أرى أنه لا يجوز الاعتماد على هذا الكتب في نقل أو منقول أو في أي شيء للمخالفات المذكورة وغيرها الكثير مما يضيق الوقت بتتبُّعِه.
اقرأوا إن شئتم أول 35 آية من سورة (طه) ودققوا في كلامه
أو اقرأوا إن شئتم كلامه على آيات الصفات في كتاب الله عز وجل
بل من السفه أن يقال والأمثلة كذا وكذا لأن الكتاب كله مثال فاضح جدا جدا جدا
ونصيحتي لصاحب هذا الورق الذي أنفق من عمره فيما يزعم 20 سنة في تجميعه أن يستغفر الله على ما مضى ويجتهد في أن يصلح فيما بقى
أصلحنا الله وإياه وسائر المسلمين وهدانا وإياه وسائر المسلمين