[هل لمن قارب الثلاثين طلب للعلم؟]
ـ[الحسين مطيع]ــــــــ[03 - 09 - 06, 04:24 ص]ـ
يكثر الحديث عن ان طلب العلم في الصغر كالنقش على الحجر واعني بذلك العلم الشرعي
فبسبب تخصصي الطبيعي وانشغالي به لا اكادت ان اجد فرصة لطلب العلم الشرعي والان شارفت على الثلاثين وبعد الوظيفة والزواج والانشغال في الدنيا اجد لي رغبة قوية في العلم الشرعي ولكن اجد الفتور والمللل ,وكل ما استطعت فيه سماع اشرطة شروح العقيدة الطحاوية والواسطية لابن عثيمين رحمه الله والراجحي ولكم ان تتصوروا اني استمعتها خلال سنة اظن احدكم لايتعدى ذلك شهر او شهرين بالكثير ثم تظهر لي الكثير من الاسئلة والوساوس ان صح التعبير
فلا اجد اجابة اسمع كثيرا عن الدروس الشرعية ولكن يمنعني حضورها اني لابد ان ابدأ من الكتب الصغيرة كما حثني احد الاشخاص وعزمت امري ان اذهب فوجدت جل من حولي قد لايتعدون الخامسة عشرة من عمرهم فحزمت نفسي وخرجت ميمما الباب
حاولت ان اطلبه هنا في النت فارشدت من البعض الى البالتولك ولكن لم اجد فيها الصحبة المعينة على ذلك وفي نفس الوقت قلت دخولي للنت ومازلت اتتوق ان اطلب العلم الشرعي بشكل موسع جدا
قد تلاحظون قدم انظمامي لكم اخواني في الله _اي والله اني اتقرب الى الله بدخولي هذا المنتدى وغيرها من المنتديات المباركة_
المهم في الامر ما كنت لأكتب لكم هذه الرسالة
الا بعد ان وجدت غيري كثثثثثير في نفس الرغبة للعلم ناخذ كتب موسوعية وشروح متون ولكن لا نقراها وتنتهي ان تكون ديكور في المجلس.
وان حضرنا دروسا فيوما او اسبوع على ابعد تقدير وهذا نادر جدا فقط مرة واحدة داومت على الدرس عن الشيخ ابن جبرين لمدة اسبوع وعادة حليمة لعادتها القديمة
فما هو الحل لمن هو لي ولمن هو مثلي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أحمد الصدفي]ــــــــ[03 - 09 - 06, 06:08 ص]ـ
أخي الكريم
كيف تقول " هل لمن قارب الثلاثين طلب العلم "!!
ما دامت لديك الرغبة الصادقة في طلب العلم، وابتغيت به وجه الله، وصدقت في التوكل على الله؛ فو الذي نفسي بيده، لو كنت في التسعين؛ فلن تعدم التوفيق من الله والتأييد.
و أعرف من طلب العلم وهو أكبر منك، فجد فيه واجتهد حتى فتح الله عليه وصار ممن يقصد في التدريس والفتوى.
و حسبك أن تقف على ترجمة القفال في سير أعلام النبلاء؛ لتعلم هل لمن بلغ الثلاثين طلب العلم أو لا.
ـ[أحمد الصدفي]ــــــــ[03 - 09 - 06, 06:18 ص]ـ
قال الذهبي في السير (17/ 406)
الإمام العلامة الكبير، شيخ الشافعية، أبو بكر، عبد الله بن أحمد بن عبد الله، المروزي الخراساني.
حذق في صنعة الأقفال حتى عمل قفلا بآلاته ومفتاحه، زنته أربع حبات، فلما صار ابن ثلاثين سنة، آنس من نفسه ذكاء مفرطا، و أحب الفقه، فأقبل على قراءته حتى برع فيه، وصار يضرب به المثل، وهو صاحب طريقة الخراسانيين في الفقه. اهـ
وقال أيضا في نفس الموضع:
قال الفقيه ناصر العمري: لم يكن في زمان أبي بكر القفال أفقه منه، ولايكون بعده مثله، وكنا نقول إنه ملك في صورة الإنسان، حدث وأملى، وكان رأسا في الفقه، قدوة في الزهد. اهـ
و قال أيضا 407
حكى القاضي حسين عن القفال أستاذه أنه كان في كثير من الأوقات يقع عليه البكاء حال الدرس، ثم يرفع رأسه ويقول: ما أغفلنا عما يراد بنا.
ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[03 - 09 - 06, 08:51 ص]ـ
بارك الله فيكم.
المشكلة في ابن الثلاثين أنه أكثر استعجالاً في التحصيل من ابن العشرين!
لأنه يُهيَّأ إليه فوات القطار العلمي عليه (إن صح التعبير) إن لم يعجّل .. و هذا خطأ.
فأهم شيء الصبر و عدم الجزع، ثم التوكل على الله و اللجأ إليه فالعلم توفيق و رزق، ثم هو لا خير فيه بلا بركة، فلا بد من تزكيته بالعمل به (وهو أحد طرق حفظه و تعلّمه) وإلا ذهب عنك ..
و المقصود أن الطريق شاق فلابد من الصبر.
و الشعور بالتقصير في أخذ العلم و تحصيله هو خير باعث على الاستدامة في أخذه بجدية و مثابرة، و من اطمأن بما عنده و قرأه: فرح بذلك فقعد عن مواصلة السير.
أخي الفاضل الكثير من الناس طلبوا العلم بعد الأربعين!! فأصبحوا من أعلام العلم .. لكن بالهمة و الصبر على المكاره.
الخلاصة: الحالة النفسية التي أنت فيها الآن هي أخطر ما يمكن أن يقع عليك من الضرر، فلا تقنط .. و اقنع بالقليل إلى أن يفرّج الله عنك.
ـ[عزام الالباني]ــــــــ[03 - 09 - 06, 11:43 ص]ـ
قال البخاري رحمه الله و تعلم اصحاب النبي صلي الله عليه وسلم و هم كبار
و من طرائف ما يروي عن احد اعلام المسلمين و هو الامام ابن حزم الاندلسي رحمه الله تعالي انه بدا طلب العلم و عمره ستة و عشرون عاما و ذاك انه دخل المسجد يوما لصلاة جنازة فجلس و لم يصل تحية المسجد فقال له رجل قم فصل تحية المسجد. فلما قضيت الجنازة و عاد بعد صلاة العصر فدخل المسجد فصلي تحية المسجد فقال له الرجل نفسه ان هذا خطا فلا صلاة اذا غاب حاجب الشمس حتي تغرب. فاستحيا ابن حزم و اقبل علي طلب العلم و حصل مالم يحصله من سبقوه بعشرات السنين.
¥