[نقاش مع الأخ بدر العمراني حول كتاب" الجواب المفيد للسائل المستفيد"]
ـ[الخريبكي]ــــــــ[01 - 06 - 07, 05:25 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم. لقد أوقعني كتاب "الجواب المفيد للسائل المستفيد" الذي هو من جمع الاخ بدر العمراني. في شك وحيرة أنا ومجموعة من الاخوة.
فيا ليته لم يجمعه. ويا ليته علق عليه تعليقا كافيا شافيا.
ويا ليته استجاب لنصيحة شيخه الذي اقترح عليه أن يضيف مقدمة لهذا الكتاب.
فالكتاب لما تراه أول وهلة. مكتوب على غلافه.تحقيق أبي الفضل بدر العمراني
فتقول مع نفسك.لعله كتاب جيد خصوصا أن الاخ بدر من طلبة العلم المتميزين.
وبعد أن تقرأ مقدمة المحقق لا تفهم ما يريد قوله هذا الاخ. فالمقدمة فيها غموض واضح. وخصوصا أن الاخ لم يبين موقفه الصريح من الغماري ورسائله. ولعله ما زال يكن له بعض الحب.
فالقارئ يقع في حيرة من أمره. فيتساءل مع نفسه هل هذا الاخ مع الغماري فيما قاله أم ضده. الله أعلم.
فيقول الاخ في المقدمة ما معناه"وقد حذفنا بعض الاشياء التي لا فائدة منها. ولم ندرج الا الفوائد المتعلقة بالعلم الشرعي"
فياليت شعري أين الفوائد فيما نشره. هل في قول الغماري بوحدة الوجود. التي أدرجها الاخ ولم يعلق عليها أدنى تعليق. أم في سب الاحياء والاموات من علماء السنة و رميهم بأشياء هي الكذب والبهتان بعينه.
وأورد في الفصل الاول من الكتاب بابا سماه باب التوحيد. أورد فيه أقوال الغماري وموقفه من التوحيد. ومنها أن الغماري ناظر أحد الاشخاص في مسألة العلو فأقنعه الغماري -كما قال- بأن الله في كل مكان. وأنه عين الموجودات. وهذه المناظرة اذا اطلع عليها القراء تفسد عقيدتهم نظرا لقوة الشبه. والاخ لم يعلق عليها. بل علق على أشياء تافهة لا تستحق التعليق.
في غير هذا الفصل.
ثم أورد رسالة أخرى يقول فيها الغماري أنه ناظر دكتورين من أهل السنة من السعودية-ولعله يقصد الدكتور بكر بين عبد الله أبو زيد-في تفسير أية المعية
و أظهر في كلامه أنه انتصر عليهم وأفحمهم.-وهذا من كذبه الذي اشتهر به-وفي هذه المناظرة شبه خطيرة تتعلق بالقلب ولا تفارقه. ولم يعلق عليها أيضا.
فهذه هي الفوائد التي أشار اليها الاخ. ويا لها من فوائد.
ثم انتقل الى باب سب العلماء. فافتتح الغماري هذا الباب بتقي الدين الهلالي رحمه الله. وبدأ بتجهيله وتسفيهه. وأنه كان حليقا متفرنجا. وأورد شبها عن الشيخ لو قرأها عوام الناس بل مثقفوهم. لأخذوا نظرة مزرية عن الشيخ وعن دعوته.
ومن العجب العجاب الذي تشيب له مفارق أولي الألباب. أن الاخ بدر ذكر في مقدمة الكتاب أن الشيخ الغماري عاب الهلالي لما كان حليقا متفرنجا فقال " ولكنه التزم السنة وعفا عن لحيته فيما بعد" فماذا تفهمون من هذا الكلام. أنه يوافق الغماري فيما رما به الهلالي قبل أن يعفي عن لحيته.
ولم يذكر أن الشيخ معذور لانه كان متأولا.
ثم ذكر الاخ في احدى تعاليقه على بعض الرسائل التي أجاب فيها الغماري عن الغناء. فقال في الهامش"وأحسن كتاب ألف في مسالة الغناء هو كتاب الشيخ الالباني"تحريم الات الطرب"على أوهام فيه" فيا ترى هلا ذكر لنا هذه الاوهام
ولو افترضنا انها موجودة. فهل يجوز الكلام في كتب الشيخ الالباني بهذه الطريقة. بل كان عليه أن يلطف أسلوبه ويسلك مسلك حسن الادب.
وهذا غيض من فيض والا ففي الكتاب طوام كثيرة. وان كانت فيه بعض الفوائد القليلة المغمورة في بحر الشرك والكذب والبهتان.
ومن أراد التاكد فعليه بالكتاب فليقرأه ثم يرمي به في المزبلة.
و معلوم أن اهل العلم قد حذروا أشد التحذير من رواية شبه المبتدعة للناس حتى لاتقع في قلوبهم.
وخصوصا أن الاخ من طلبة العلم المتبوعين.فلا يجوز له في هذه الحالة أن يكون اسمه على كتاب لواحد من أعداء السنة. لكيلا يغتر به من لا علم عنده.
قد يعترض بعض الاخوة فيقولون بالعكس هذا الكتاب يفضح الغماري.
فنقول لهم هذا الكتاب قد أوقع كثيرا من القراء في حيرة وشك كبير.
فمحقق الكتاب قد أفسد من حيث أراد أن يصلح.
والا فبالله عليكم ماذا يظن القارئ أول وهلة لما يرى ترجمة الشيخ بو خبزة في هذا الكتاب.
وهذا الكتاب قد أوقعني أنا شخصيا في شك وحيرة رغم اطلاعي في هذا الباب.
فنقول للاخ أنت وحدك تتحمل عواقب ما نشرت. ان ظل شخص بسبب هذا الكتاب.
ولا ريب أن اهل البدع من الصوفية والزنادقة يفرحون بهذا الكتاب أيما فرح. فقد أوجد لهم الاخ السلفي ما يردون به على السلفيين.
وقد أخرج لهم الاخ هذا السفر الى الوجود. ولعلهم يشكرونه يوما ما على ما قام به من مجهودات في تحقيق رغبة الشيخ الغماري.
وذلك بنشر بدعه وشبهه التي تخرب العقول والاديان.
ولعل أحدهم يقول ان هذا الطالب يوافق الغماري فيما ما يقوله.والا لما سكت عن فضائحه ولم يعلق عليها.
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[02 - 06 - 07, 02:29 ص]ـ
أشكر الأخ على إبداء رأيه، و أرحب بمناقشته، و أعلمه بأن للكتاب ظروف و حيثيات لا أريد الخوض فيها، و ذاك زمان ولى ما جلبت منه إلا الشؤم و الضير، و العداوات و الإحن، ثم كفانا الله شره برحمته و ستره.
و لذلك أقول لك بأني سوف لن أخوض معك في النقاش، لكي لا تجرني إلى قول ما لا ينبغي قوله. و السلام.