تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما تصوير الكتب الجديدة ونشرها على الشبكة فهو جهد لإيصال هذا التراث لمن يحتاجه، وهو جهد مشكور إن خلا من مضرة بالصالح العام المتمثل بإخراج هذا التراث للأمة. أما إن كان فيه ضرر بهذا الصالح العام فماذا يقال فيه؟ < o:p>

وأحب هنا أن أنقل مشاركة أحد الأخوة الأفاضل بخصوص تبرير هذا الصنيع بحجة التيسير على طلبة العلم:< o:p>

الله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله

إخواني في الله، ضعوا النقاط المتفق عليها بحدة عن النقاط المختلف فيها

فالكتب قديمة الطبع والتي مضى عليها عشرات السنين ونفدت نسخها من الأسواق، وأعيدت طباعتها عدة طبعات، لا أظن ـ كما أن غيري يوافقونني إن شاء الله ـ أن فيها ضرر على دور النشر أو المؤلفين أو المحققين. فمثل هذه لا ينبغي التردد في نشرها على شبكة الإنترنت لتحقق نفعها وانعدام الإضرار بنشرها، والله أعلم.

أما الكتب الجديدة الصدور ونحوها، فهذه الأسلم لي ولغيري تجنب نشرها خشية الإضرار بالغير

ثم يقال: وهل استفاد طلاب العلم من كل ما عندهم من كتب حتى نضطر لمثل هذه الكتب الجديدة؟؟!!!

قد يقول قائل: قد يحتاجها طالب العلم في بحث أو نحوه.

فأقول: مثل هذا ـ على قلّته ـ يمكن تحصيل المنفعة للجميع فيها، بطريقة سهلة: وهو أن يطلب من إخوته تصوير ما يحتاجه من الكتاب وإرساله له على الخاص أو نحوها من الطرق، فيتحقق النفع للكل؛ فلم نضر بدور النشر أو المؤلفين أو المحقيين، ولم نمنع طالب العلم من الإستفادة مما يريد والحصول على مبتغاه.

والله تعالى أعلم

وأزيد بياناً فأقول: إن أولى الناس بتقدير الجهود والأموال التي بذلت لإخراج هذه الأعمال الجديدة والمراجع الكبيرة هم طلبة العلم، وإلا فمن يقدر العلم إلا أهله، وهذا التقدير ينبغي أن يكون عملياً لا بمجرد الكلام، بالحرص على تحصيل هذه الجهود بالطرق الشرعية التي لا تضر بأحد والتي تدعم إخراج المزيد.< o:p>

من كان مُقدِّراً حقا لهذه الجهود التي بذلت لإخراج هذه الكتب عليه أن يحترم هذه الجهود ويبذل في مقابلها ما هو مطلوب منه من الجهد لتحصليها، إن تيسر له المال بذله لأنه يعلم كم تطلَّب إخراج هذا الكتاب من المال، فهذا المال الذي يدفعه دعم لاستمرار الانتاج الذي يحبه، ومن لم يجد المال فليشد الرحال إلى مظان هذه الكتب في المكتبات العامة ومكتبات المشايخ الأفاضل، وليحتسب هذه الخطوات والجهود في سبيل عدم الاضرار بأصحاب هذه الجهود، بل في سبيل الحفاظ على المصلحة العامة المتمثلة بتأمين الدعم لخروج الجديد.< o:p>

ولا بأس أن أتحدث عن نفسي بعض الشيء بهذا الخصوص، فأنا تنقصني في مكتبتي بعض الكتب التي أحتاجها أثناء العمل في التحقيق، فأدون أسماء هذه الكتب والملاحظات التي أريدها، فإذا اجتمع لي قدر صالح منها أشد الرحال إلى مكتبات الأخوة الأفاضل لأجد بغيتي، ولا أجد لنفسي الحق وأنا أحتاج هذه الكتب للصالح العام ولإخراج كتب جديدة، لا أجد لنفسي العذر في التسبب بالضرر لأحد، فضلاً عن التسبب بضرر عام.< o:p>

كم أستغرب أن يُبرَّر هذا الصنيع باسم طلب العلم، إن أكثر ما آلمني من الردود التي كتبت حول هذا الموضوع هو التبرير باسم طلب العلم، وماذا نرجو من بركة العلم إذا لم يؤدب طلبته ويعلمهم احترام جهود الآخرين وعدم الاستهانة بحقوق إخوانهم التي فيها حفاظ على الحق العام بدعم نشر الجديد.< o:p>

إن مسؤولية نشر التراث وإخراج الكنوز التي لا تزال تنتظر من يتفرغ لها هي مسؤولية الجميع، بداية من المحققين والمؤلفين، ومرورا بالناشرين، وانتهاء بطلبة العلم الذين يحتسبون الأموال التي ينفقونها في شراء الكتب، هذه الأموال التي هي الممول الحقيقي لاستمرار الانتاج، ومن لم يستطع دفع المال فمسؤوليته هي بالصبر إلى أن يأذن الله بالفرج ولا يستهين بحقوق غيره باسم طلب العلم، وأن يكف أذاه عن إخوته إن لم يستطع أن ينفعهم، ففي حفاظه على حقوق إخوانه أعظم نفع.< o:p>

نعم إن مسؤولية استمرار الانتاج هي مسؤولية الجميع وليست هي مسؤولية طرف دون آخر، فلينظر كل واحد منا أين هو من هذه المسؤولية {بل الانسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره}

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير