تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأذكر نفسي وإخواني الذين أثقلَتْ كاهلَهم أثمان الكتب وساءهم ما يرونه من بعض الناشرين بل والمحققين والمؤلفين من الثراء الفاحش من أثمان الكتب، أذكرهم وأذكر نفسي بقول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - للأنصار:< o:p>

( أما ترضون أن يذهب الناس بالأموال وتذهبون بالنبي إلى رحالكم، فوالله لما تنقلبون به خير مما ينقلبون به) < o:p>

أقول: أما ترضون أن ينقلب الناشرون والمحققون والمؤلفون من لم يبتغ بعمله منهم وجه الله، أما ترضون أن ينقلبوا هم بالمال وبعرض الدنيا الزائل، وتنقلبون أنتم بما أخرجوه لكم من كنوز التراث.< o:p>

من كان منهم مطلبه المال فليأخذ منه ما شاء وليَلْهُ به وليفرح به، فما انقلبنا به خير مما انقلب به.< o:p>

إخوتي الأفاضل: تقولون: الناشر تاجر إلا من رحم الله، همه الأكبر الربح المادي إلا من رحم الله، أفلا تكونون واقعيين فتقولون بناء على ما سبق: لو شعر الناشر أن هذا الربح في خطر لن يقدم على نشر المزيد، سوف يجد لنفسه مخرجاً آخر سوى الكتب الجديدة التي يشعر أنها لن تعود عليه بالربح الذي يحلم به، وإذا ساء الأمر سيجد له تجارة أخرى. إذاً فمن سيخرج لنا الأعمال الجديدة؟ أم أننا لسنا بحاجة لإخراج المزيد ويكفي الأمة ما طبع إلى الآن؟ < o:p>

إخوتي الأفاضل: سبق وأن ذكرت أن هذه الكتب التي ننهل منها ونفرح بها أخرجتها دور النشر وشجعهم على كل هذا الانتاج اطمئنانهم لصون حقوقهم، ولو اعتمدنا فقط على العمل التطوعي وأموال أهل الخير والجهات الداعمة لم نر عشر معشار ما هو بين أيدينا، مابين أيدينا أخرجته لنا دور النشر - على اختلاف نيات أصحابها - فحفاظنا على حقوق دور النشر حفاظ على استمرار هذا الانتاج وبنفس القوة والعطاء، وهو بالتالي حفاظ على مصلحة الأمة.< o:p>

فليأخذ الناشر في سبيل تحقيق هذه المصلحة من المال ومن الحقوق ما شاء، فما أخذناه منه أكثر.< o:p>

قد أطلت الحديث، لأنني حاولت في هذه المقالة أن أجمع أهم أطراف الموضوع، مع أن كثيراً مما ذكرته قد ذُكر في مشاركات بعض الأخوة وبألفاظ قريبة مما كُتب سابقاً، لأن الهم والهدف واحد وهو: دعم استمرار الانتاج وتأمين السبيل لخروج كل جديد ومفيد.< o:p>

نعم، قد أطلت الحديث، ولا أدري إن كنت سأجد أذناً صاغية أم تجاهل ولا مبالاة أم اتهامات وسوء ظن، لكنها كلمات كانت محبوسة في صدري منذ بداية مشروع تصوير الكتب، كلمات أكدتها شكاوى الشاكين، وتجارب واقعية مررت بها ومر بها غيري، أحببت أن أسطرها هنا حتى لا تبقى حبيسة القلب، وحتى لا يقال: لم يحذرنا أحد.< o:p>

وأختم هذه المقالة الطويلة موجها حديثي لكل من يهمه الأمر: < o:p>

رفقاً رفقاً بالتراث، إخوانكم الذين وفقهم الله للعمل في نشر التراث لا يلعقون الشهد، إن كنتم تظنون أن كل من صدرت له بضعة كتب قد أصبح من أصحاب الأملاك فقد أخطأتم الظن، ليس الأمر كما تظنون، إخوانكم لا يلعقون الشهد، فإن لم تكونوا معهم فلا تكونوا عليهم.< o:p>

فإن أبيتم إلا المضي قُدماً فيما أنتم بصدده فلا تلبسوا صنيعكم لباس طلب العلم والحرص على نشره، موهمين بذلك أن من يطالب بالتريث بهذا الأمر والحفاظ على الحقوق لا يهمه طلب العلم ولا نشره، فإن من له الدور الأهم والأساس في نشر العلم هم من وفقهم الله لأن يصلوا ليلهم بنهارهم لإخراج الجديد.< o:p>

نعم، إن لم تكونوا معهم فلا تكونوا عليهم، ولا تكونوا أشد قسوة عليهم حتى من أصحاب دور النشر.< o:p>

فإن أبيتم هذه أيضاً فلا أملك إلا أن أقول: اللهم اجعل لنا فرجاً ومخرجاً، وكن لنا عوناً فيما نحن فيه.< o:p>

وصدق رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - القائل: (إن من الشعر لحكمة) < o:p>

وظلم ذوي القربى أشد مضاضة ** على النفس من وقع الحسام المهند

ـ[عبد الرحمان ابو حفص]ــــــــ[26 - 06 - 07, 07:49 م]ـ

حياكم الله وجعل الجنة مثواكم

ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[26 - 06 - 07, 07:55 م]ـ

أوافقك أخي نبيل في كل ما قلت بارك الله فيك

لدي تساؤل هام

قمت بتحميل بعض كتب الشيخ سيد حفظه الله قبل معرفتي بهذا الأمر فماذا أصنع؟ هل أحذفها من الجهاز؟ خصوصا أنني حملتها من قريب وكنت أخطط لقراءتها هذا الصيف!

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[26 - 06 - 07, 11:06 م]ـ

بسم الله والحمد لله وبعد ..

ألفاظ السرقة وما إليها التي استعملها بعض الأفاضل كالشيخ سيد عفاني والإخوة المحترمين بدار الفاروق لن تجدي فتيلاً هنا ولن تحل مشكلة ...

فإخوانكم في الوقفية معهم فتاوى من أهل العلم المعتبرين بأن النشر وتصوير الكتب على الوجه الخيري ولغير التربح المادي =جائز وأنه لا حق لأحد في احتكاره ...

ترون أنتم أن هذه الفتاوى خطأ وأن المفتين بها لم يصيبوا، جيد هذا رأيكم وللإخوان رفضه واعتماد الفتاوى ورأيكم ليس بملزم ... والمسألة محل اجتهاد ...

حلو الكلام: حلو جداً خالص أوي

نأتي بعد ذلك لمن قال إن فترة الثلاث سنوات غير كافية .... هذا خطأ محض لا علاقة لقائله بسوق الكتب ..

بل الكتاب متوسط النجاح فضلاً عن الناجح جداً لا يستغرق نصف هذه الفترة لينفد أما الكتاب الفاشل فلن تضره الوقفية ... ولن يبقى هذه المدة في الغالب أيضاً خاصة مع اتساع سوق النشر ووفرة المعارض ...

ملحوظة (1) بخصوص الشيخ العفاني:الشيخ يطبع كتبه في مكتبته ويبيعها مرة أخرى لدار نشر أو اكثر والربح فيها يتنوع بين هذا وهذا والخير موجود والحمد لله فلاداعي لجعل مسالة التعيش مناطاً في المسألة .. وعموماً لو استغنى الإخوة في الوقفية عنها فالأمر قريب فليست من ضروريات الكتب ... ولا حتى نصف الضرورية اللهم إلا كتاباً أو اثنين فلعل الشيخ يعفو عنهما ..

ملحوظة (2) أرجو من الأخ المشارك باسم دار الفاروق أن لا يهول الأمر فكتبهم موفقة والحمد لله وستباع بقطع النظر عن الوقفية فأغلبها من الأمهات التي لايستغنى عنها والتي (صوروها) هم عن طبعات أخرى (لإفادة طلبة العلم) طبعاً (بغرض التجارة والتربح) فكانوا مشكورين لحرصهم على مصلحة طلبة العلم ويبقى الحكم الشرعي في حكم تصويرهم للكتب ذات الحقوق محل بحث ....

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير