تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكأني ببعض الأخوة يتحفز لأن يقول: اقتنعوا أم لم يقتنعوا فهذه ليست مشكلتنا، وهذه الكلمات هي أيضاً على طرف لساني، وفعلاً لا يهمنا اقتناعهم من عدمه، الذي يهمنا هو استمرار خروج الجديد بنفس القوة والأداء الذي كان من قبل، وإلى هذا الوقت هم الأقدر على إخراج الجديد لعدم وجود البديل الذي يؤدي نفس الغرض.< o:p>

نعم، نحن مضطرون لمسايرتهم والتظاهر بتصديقهم وأن نعطيهم ما يريدون من المال والحقوق ليتابعوا الانتاج بنفس القوة التي كانوا عليها، ونحن الرابحون في الحقيقة لا هم.< o:p>

نحن مضطرون لمسايرتهم إلى أن نجد بديلاً يؤدي نفس الدور الذي يؤدونه دون إخلال أو إضعاف لعجلة الانتاج.< o:p>

وأؤكد على قولي: بديلاً يؤدي نفس الدور، فلا ينبغي أن نتكل على أموال أهل الخير ودعم المراكز والجمعيات والهيئات ونحوها، فهذه كلها قد تركت بصماتها في عالم الطباعة، لكن الدور الأكبر كان لدور النشر. < o:p>

من أجل ذلك قلتُ:< o:p>

إخوتي الأفاضل: سبق وأن ذكرت أن هذه الكتب التي ننهل منها ونفرح بها أخرجتها دور النشر وشجعهم على كل هذا الانتاج اطمئنانهم لصون حقوقهم، ولو اعتمدنا فقط على العمل التطوعي وأموال أهل الخير والجهات الداعمة لم نر عشر معشار ما هو بين أيدينا، مابين أيدينا أخرجته لنا دور النشر - على اختلاف نيات أصحابها - فحفاظنا على حقوق دور النشر حفاظ على استمرار هذا الانتاج وبنفس القوة والعطاء، وهو بالتالي حفاظ على مصلحة الأمة.< o:p>

فليأخذ الناشر في سبيل تحقيق هذه المصلحة من المال ومن الحقوق ما شاء، فما أخذناه منه أكثر.< o:p>

نعم، علينا قبل أن نفرض واقعاً جديداً بنشر الكتب الجديدة على الشبكة أن نجد بديلاً عملياً لدور النشر التي تصدت طوال السنين السابقة للطباعة والنشر، لأن هذا الواقع لا يناسبهم، وليس عندنا ما يجبرهم على التأقلم معه والرضا بقوانين الواقع الجديد، إلا إن كنا نزعم أننا ما عدنا بحاجة لجهودهم ويكفينا ما طبعوه إلى الآن، أو أن مصلحة إيصال الكتب المطبوعة لمن يريدها بتصويرها على الشبكة أولى من مصلحة استمرار طباعة الجديد.< o:p>

وإذا وصل الأمر إلى هنا فليتها تقال صراحة أننا ماضون في عملنا وإن أدى إلى تبطئة عجلة الانتاج، فليس من أَوْلويَّاتنا في هذه المرحلة الحفاظ على استمرار العطاء والانتاج بنفس القوة والأداء.< o:p>

فدور النشر تتعامل معنا بصراحة، ويقولون بصراحة: لا بد أن نضمن ربحنا ونضمن تأمين نفقات الطباعة والتوزيع والتي منها حقوق المؤلفين والمحققين.< o:p>

من أجل ذلك قلتُ:

رفقاً رفقاً بالتراث، إخوانكم الذين وفقهم الله للعمل في نشر التراث لا يلعقون الشهد، إن كنتم تظنون أن كل من صدرت له بضعة كتب قد أصبح من أصحاب الأملاك فقد أخطأتم الظن، ليس الأمر كما تظنون، إخوانكم لا يلعقون الشهد، فإن لم تكونوا معهم فلا تكونوا عليهم.< o:p>

فإن أبيتم إلا المضي قُدماً فيما أنتم بصدده فلا تلبسوا صنيعكم لباس طلب العلم والحرص على نشره، موهمين بذلك أن من يطالب بالتريث بهذا الأمر والحفاظ على الحقوق لا يهمه طلب العلم ولا نشره، فإن من له الدور الأهم والأساس في نشر العلم هم من وفقهم الله لأن يصلوا ليلهم بنهارهم لإخراج الجديد.< o:p>

نعم، إن لم تكونوا معهم فلا تكونوا عليهم، ولا تكونوا أشد قسوة عليهم حتى من [بعض] أصحاب دور النشر.< o:p>

فإن أبيتم هذه أيضاً فلا أملك إلا أن أقول: اللهم اجعل لنا فرجاً ومخرجاً، وكن لنا عوناً فيما نحن فيه.< o:p>

وصدق رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - القائل: (إن من الشعر لحكمة) < o:p>

وظلم ذوي القربى أشد مضاضة ** على النفس من وقع الحسام المهند

ـ[د. محمد العطار]ــــــــ[28 - 06 - 07, 05:51 ص]ـ

بعد التحية ...

ملحوظة (2) أرجو من الأخ المشارك باسم دار الفاروق أن لا يهول الأمر فكتبهم موفقة والحمد لله وستباع بقطع النظر عن الوقفية فأغلبها من الأمهات التي لايستغنى عنها والتي (صوروها) هم عن طبعات أخرى (لإفادة طلبة العلم) طبعاً (بغرض التجارة والتربح) فكانوا مشكورين لحرصهم على مصلحة طلبة العلم ويبقى الحكم الشرعي في حكم تصويرهم للكتب ذات الحقوق محل بحث ....

إذن، هل للاخوة تصوير الكتب التي لها طبعات اخرى؟

و هل لهم تصوير الكتب المسروقة من طبعة بولاق و غيرها، او التي لم يبذل دار النشر فيها عناء العمل بتحقيق المخطوطات، فكانت طباعته للكتاب تغريرا للجهال في ذلك العلم ...

نرجوا من مخالفي التصوير، الجواب على هذين السؤالين

و دمتم

ـ[د. محمد العطار]ــــــــ[28 - 06 - 07, 10:56 ص]ـ

بعد التحية ...

فكرة اخرى ... ان تقوم دور النشر بوضع ملف الكتاب (بصورة PDF او وورد او ... ) بعد نفاذ طبعة الكتاب ...

و بهذا لن يتم تصوير الكتاب (لان حجم الكتاب بالصورة التي ستضعها دار النشر اقل، و الجودة افضل) ...

و كذلك سيتوفر الكتاب لمن لم يستطع الحصول عليه ...

و ستثبت دار النشر، أنها ليست مجرد محتكرة لتراث الامة، فالكتاب الذي طبعته لن تعود لطباعته مرة اخرى (لأن السوق تشبع، و هم كانوا يعانون بداية في تسويقه -كما يزعمون- ... )، و سيكون فعلهم هذا، اثابتا لحسن نيتهم، و صدق حديثهم ... فإخراج هذه الملفات من الرفوف المظلمة لن تضر دار النشر ... لان الكتاب نفذ ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير