وأتمنى التنبيه على أن هذه الأخطاء قد عُدل أغلبها قبل أن تطبع الطبعة , لأن الكثير كان يفهم من الموضوع - وأنا منهم - أن هذه الأخطاء موجودة في الطبعة! ..
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[25 - 07 - 07, 11:55 ص]ـ
ياشيخ عبدالله الوائلي أنا لا أذكر هنا إلا الأشياء التي لم تعدل في هذه الطبعة أما التعديلات التي وافقني عليها شيخنا وأخذ بها وعدلها وهي الأكثر فلا أذكرها.
وأذكر الإخوة أن شيخنا انتهى من تحقيق فتح المغيث منذ عشرين سنة أو أكثر ونال به درجة الدكتوراه، وفي الغالب يضيق الوقت على من يسجل للماجستير أو الدكتوراه فيضطر إلى الإسراع وتخفيف الإتقان، ويقول لنفسه: أسلم الرسالة الآن، وإذا أردت طباعتها أعدت النظر فيها. ولاشك أن علم الإنسان وتمكنه قبل عشرين سنة لايمكن أن يكون مثل ماهو عليه الآن. وفي العشرين سنة الماضية حققت وطبعت كثير من المخطوطات، ونشر مالايحصى من الكتب والبحوث، فكان لابد من مراجعة التحقيق، وحين كلفني شيخنا بمراجعة ذلك بذلت جهدي بقدر ماسمح به الوقت، وأخذ شيخنا بأكثر اقتراحاتي وتعديلاتي، وأنا على يقين أن شيخنا لو تفرغ لمراجعة تحقيق الكتاب والتعليق عليه بنفسه بعد هذه السنين في صحبة العلم لخرج التحقيق في صورة أفضل وأنفع.
ولنتابع ذكر بعض التعديلات التي كانت في التقرير الذي كتبته لشيخنا،ولم يؤخذ بها في هذه الطبعة:
من ذلك قول السخاوي في 2/ 172:
على أنه يقال: ما يعرفه الفساق من العلم ليس بعلم حقيقة، لعدم عملهم به،كما أشار إليه التفتازاني في تقرير قول التلخيص: وقد ينزل العالم منزله الجاهل، وصرح به الشافعي في قوله:
ولا العلم إلا مع التقى ولا العقل إلا مع الأدب
فعلق شيخنا الدكتور عبدالكريم قائلا:
لم أجد هذا البيت في "المطول على التلخيص" للسعد التفتازاني، ولا في شرحه المختصر ولا في مجموعة شروح التلخيص، ولم أجده أيضا في دواوين الشافعي الثلاثة المطبوعة.
وكنت كتبت لشيخنا في التقرير:
قول الشافعي: "ولا العلم إلا مع التقى، ولا العقل إلا مع الأدب " جعلتموه بيتا وذكرتم أنكم لم تجدوا هذا البيت للشافعي في ديوانه. أقول: هل هو أصلا بيت شعر؟ الجواب لا؛ فهو غير موزون فالأولى كتابته على أنه نثر لاشعر، وتعديل التعليق إلا أن يكون سقطت منه كلمات يستقيم الوزن بها، كأن يكون مثلا:
ولا العلم يغني المرء إلا مع التقى ولا العقل يغني المرء إلا مع الأدب
فهذا بهذا الشكل بيت من بحر الطويل.
والذي يظهر أيضا أن السخاوي لايريد أن كلام الشافعي مما ذكره التفتازاني، وبالتالي لاوجه للتعليق المذكور بأنكم لم تجدوا كلام الشافعي في شروح التلخيص. فكلام السخاوي يكون هكذا:
على أنه يقال: ما يعرفه الفساق من العلم ليس بعلم حقيقة، لعدم عملهم به،كما أشار إليه التفتازاني في تقرير قول التلخيص: وقد ينزل العالم منزله الجاهل.
وصرح به الشافعي في قوله
فالجملة الأخيرة من كلام السخاوي وليس من تتمة النقل من التفتازاني.
وأقول الآن: قد نقل العدوي في حاشيته 2/ 675 كلمة الشافعي نثرا فقال: فقد نقل عن الإمام الشافعي أنه قال: لا علم إلا مع التقى، ولا عقل إلا مع الأدب. وكذلك فعل صاحب الحطة في ص 39.
ومن ذلك أن شيخنا عرف بالصفرية في 2/ 231 فقال: وهم أقرب فرق الخوارج إلى الحق.
وكنت كتبت في التقرير: لو قيل: إلى أهل السنة لكان أولى.
ـ[ماهر]ــــــــ[25 - 07 - 07, 03:13 م]ـ
جزاك الله خيراً على هذا التعليل والتطويل النافع، بارك الله فيك وفي علمك ومالك وأهلك، ووفقك الله لخيري الدنيا والآخرة. ولعلك تستلم تحقيقنا للنكت الوفية هذه الأيام، عن مكتبة الرشد بحلة بهية وتعليقات راضية ونص سليم قويم.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[25 - 07 - 07, 06:54 م]ـ
الدكتور الفاضل: بسام العطاوي ـ حفظه الله تعالى ـ
جزاكم الله خيرا على هذه التعقبات اللطيفة المفيدة ـ بإذنه تعالى ـ، وهي بحق تدل على تمكن صاحبها.
وقد تابعت هذه التعقبات منذ كتبتها.
وكانت عندي ملحوظتين، وكنت مترددا في كتابتها، حتى رأيت تعقبك اللطيف على ملحوظة الدكتور ماهر ـ حفظه الله ـ لأن ملحوظتي من الباب نفسه ,
أما الأولى: فهو تعقبك على الشيخ الفاضل: عبد الكريم الخضير ـ حفظه الله ـ في تحسينه لحديث فيه رجلان من مرتبة المقبول،
فأقول: لم لم تجعل تحسين الشيخ اجتهادا له ولم تحمله على اجتهادك، فهل الشيخ ـ حفظه الله ـ ما يعرف مصطلح الحافظ ابن حجر فيمن قال فيه: مقبول.
فهذا التعقب ما أراه صوابا، لأن للشيح الحق في الحكم على الحديث على حسب اجتهاده ,
أما الثانية:
فهو تعقبك على الشيخ الخضير في كلامه على التميمي الحنبلي عندما قال فيه أنه آذي نفسه في افترآئه حديثين، فقلت معقبا: لم لم ينسب هذا الكلام للخطيب البغدادي.
فأقول: أن هذا التعقب منصب أولا على الحافظ الذهبي، فإن الشيخ ـ حفظه الله ـ قد نقل هذا الكلام من الميزان، فلعل الشيخ حفظه الله قد وافق على هذا الكلام فلا حرج عليه أن يتبناه، وينسب القول له، ولا حاجة أن تستدرك عليه بذلك.
وأقول أخيرا: أثابك الله على حسن تعقباتك وإلى المزيد مما نستفيد منك ومن جميع إخواننا في هذا الملتقى المبارك ـ بإذن الله ـ
¥