ثانيا: أشكر أخي الشيخ الفاضل عبدالله المزروع على حسن ظنه بأخيه، وكلماته الطيبة التي أعدها شهادة أعتز بها لصدورها من مثله، كما أشكره على حسن تفهمه وتشجيعه.
كما أشكر الأخوين الفاضلين أحمد العاني والقرشي على جميل كلماتهما وحسن تشجيعهما جزى الله الجميع خيرا. وأما سؤال الأخ العاني عن المقصود بأحد حذاق الوقت في كلام شيخنا فلا أعرف جوابه ولهذا نبهت شيخنا عليه.
ثالثا: أشكر الأخ أحمد اليوسف على اهتمامه، وأقول: إن الأبيات التي ذكرتها ليس هذا محل الاستشهاد بها، وإلا لما رد عالم على آخر في أي مسألة علمية لاقديما ولا حديثا. قال الذهبي رحمه الله: وما زال العلماء قديما وحديثا يرد بعضهم على بعض في البحث وفي التواليف، وبمثل ذلك يتفقه العالم وتتبرهن له المشكلات (السير 13/ 500)
وقال ابن عبدالبر رحمه الله: هذا كثير في كتب العلماء، وكذلك اختلاف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم من الخالفين، وما رد فيه بعضهم على بعض لايكاد أن يحيط به كتاب فضلا أن يجمع في باب.
(جامع بيان العلم 2/ 919)
وأذكر هنا كلمة الحافظ الخطيب البغدادي رحمه الله في مقدمة كتابه الذي نبه فيه على أوهام وقعت للبخاري وغيره من الأئمة: ولعل بعض من ينظر فيما سطرناه، ويقف على ما لكتابنا هذا ضمناه يلحق سيء الظن بنا، ويرى أنا عمدنا للطعن على من تقدمنا، وإظهار العيب لكبراء شيوخنا وعلماء سلفنا، وأنى يكون ذلك، وبهم ذكرنا وبشعاع ضيائهم تبصرنا، وباقتفائنا واضح رسومهم تميزنا، وبسلوك سبيلهم عن الهمج تحيزنا. وما مثلهم ومثلنا إلا ما ذكر أبو عمرو بن العلاء: ما نحن فيمن مضى إلا كبقل في أصول نخل طوال.
ولما جعل الله تعالى في الخلق أعلاما ونصب لكل قوم إماما لزم المهتدين بمبين أنوارهم والقائمين بالحق في اقتفاء آثارهم ممن رزق البحث والفهم وإنعام النظر في العلم بيان ما أهملوا وتسديد ما أغفلوا إذ لم يكونوا معصومين من الزلل ولا آمنين من مقارفة الخطأ والخطل وذلك حق العالم على المتعلم وواجب على التالي للمتقدم. (موضح أوهام الجمع والتفريق 1/ 13)
ومما يؤيد هذا، وأن الأمر ليس كما يظن الأخ أحمد اليوسف من أن هذا لا بد أن يكون سرا كسائر النصائح الشخصية أن شيخنا الدكتور عبدالكريم الخضير نفسه قد انتقد غير واحد من أهل العلم في مسائل علمية علنا، مثال ذلك انتقاده للشيخ حاتم العوني في بعض ماذكره في المنهج المقترح، فقد خصص الدكتور عبدالكريم ست عشرة صفحة من أول كتابه تحقيق الرغبة في توضيح النخبة خصصها لنقد الشيخ حاتم فيما ذكره، وصرح باسمه واسم كتابه، مع أن الكتاب مخصص لشرح النخبة وليس لنقد كتاب المهج المقترح، فإذا كان الأمر كما يظن الأخ أحمد اليوسف فليذكر الدكتور عبدالكريم بتلك الأبيات:
تعمدني بنصحك في انفرادي وجنبني النصيحة في الجماعه
ومثل هذا يقال في نقد الشيخ لمحققي فتح المغيث السابقين في أول تحقيقه لفتح المغيث.
وهذا الملتقى ملتقى أهل الحديث مليء بالردود والمناقشات وذكر الملحوظات، كل ذلك خدمة للعلم ونصرة للحق.
ـ[أحمد العنزي]ــــــــ[28 - 07 - 07, 01:11 ص]ـ
وفقك الله يا شيخ بسام، وأنت َ أحد المشايخ المعروفين، وقد سمعتُ عنك خيراً كثيراً في علمك وأدبك وسلوكك وجِدّك واجتهادك.
ولذلك فنحنُ نفرحُ كثيراً بأمثالكم من المشايخ الذي نتدارس معهم العلم في هذا الملتقى المبارك.
ويكفينا ثقة فيك أن وثق فيك شيخنا عبد الكريم الخضير لتُشرف على طباعة كتابه.
شيخنا بسام الغانم، نطالبك ونطلب منك -ولا نعذرك في ذلك- أن تُكمل موضوعك وتقريرك، وتحلّيه بما تراه من الفوائد التي تراها مكمّلة لتحقيق شيخنا لفتح المغيث.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[03 - 08 - 07, 01:04 ص]ـ
الشيخ تضايق من هذا.
لما قرأت كلام الأخ أحمد اليوسف أمس وقع في قلبي أنه منكر، لما أعرفه من خلق الشيخ.
فاتصلت بالشيخ قبل قليل وقلت له: إن أحدهم كتب (ولم أسم الشيخ بساما) نقدا على تحقيقكم لفتح المغيث؟
فقال: جزاه الله خيرا.
فقلت:نقل أحدهم أنك تضايقت!
فقال: ليس بصحيح أبدا ليس بصحيح.
ـ[أبو عروة]ــــــــ[03 - 08 - 07, 02:22 ص]ـ
اسال الله أن يحفظك ياشيخ عبدالرحمن على هذا التثبت وأسأل الله أن يصلح أحوال أهل العجلة الذين حرموا الرفق والتأني والله المستعان
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[03 - 08 - 07, 04:12 ص]ـ
ومن ذلك أن شيخنا ترجم لهرقل في 1/ 239، وقال: مات سنة عشرين مسلما في الباطن.
وكنت كتبت في التقرير:
إن هذا يحتاج إلى دليل؛ إذ لا يعلم ما في البواطن إلا الله. وقد نقل ابن حجر في الفتح أن في مسند أحمد أن هرقل كتب من تبوك إلى النبي صلى الله عليه وسلم: إني مسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كذب، بل هو على نصرانيته.
للذهبي - رحمه الله - كلام في السير مقارب لما قاله الشيخ الخضير ..
ولم أنقل هذا لتصحيح كلام الشيخ -حفظه الله- بل هو خطأ محض؛ وإنما نقلته للفائدة ولدفع تهمة التفرد ..
===========
وجزى الله الدكتور بسام خير الجزاء فأنا أرى في كتاباته خيراً عظيماً افتقدناه في الآونة الأخيرة ...
¥