تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[التفاضل بين طبعات مسلم وحقيقته. الشيخ دغش العجمي.]

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[26 - 07 - 07, 11:14 م]ـ

التفاضل بين طبعات مسلم وحقيقته

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

فإن «المسند الصحيح» الذي ألفه الإمام مسلم بن حجاج والمشهور بـ «صحيح مسلم» أحد أصول السنة، بل هو من أهمها، وقد تلقته الأمة بالقبول والعناية منذ تأليفه إلى يومنا هذا، ويأتي في المرتبة الثانية من حيث الصحة بعد صحيح البخاري.

وقد قامت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت مشكورة بإقامة مجالس علمية لسماع الكتب السبعة (البخاري، مسلم، موطأ مالك، أبو داود، الترمذي، النسائي، ابن ماجه) وذلك بقراءتها على ثلة من الشيوخ المسندين ممن حازوا على الأسانيد العالية في هذا الباب، وقد تم السماع الأول لصحيح البخاري قبل عدة أشهر وحضره مئات من طلاب العلم، وقد أجيزوا بالصحيح على حسب حضورهم، وقد مَنَّ الله علي بحضور البخاري كاملاً ولله الحمد والمنة.

ثم أقامة الوزارة مجالس سماع صحيح مسلم ابتداءً من يوم الجمعة (21/جمادى الآخرة/1428ه) الموافق (6/ 7/2007م) من بعد صلاة العصر إلى الساعة العاشرة والنصف مساءً، واستمرت القراءة يومياً على هذا المنوال إلى يوم الخميس بعد العشاء حيث تم مسلم، مع تعليقات كثيرة للسادة العلماء.

وقد قرئ صحيح مسلم على المشايخ المسندين وهم: الشيخ ثناء الله بن عيسى خان المدني من باكستان، والشيخ مساعد بن بشير بن علي الحسيني من السودان، والشيخ عبد الوكيل بن عبد الحق الهاشمي المكي، وقد حضر المجلس مئات من طلاب العلم ومن المشايخ الأفاضل من داخل وخارج الكويت، وقد كان يقرأ عليهم ستة من طلاب العلم بالتناوب بينهم.

والذي يهمني في هذه المقالة سوى ما تقدَّم التنبيه على أمر مهم وهو: كانت القراءة من صحيح مسلم من نسخة العامرية وهي من أدق النسخ المطبوعة لصحيح مسلم، وكان طلاب العلم كل منهم معه نسخته الخاصة، وكانت نسخة الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي معي، وقد سألت جماعة من طلاب العلم ممن معهم نسخ متفاوته عن مدى السقط الموجود في نسخهم فكلهم قال لي: لا تكاد توجد كلمة ساقطة فضلاً عن حديث أو باب كما يشيعه البعض.

ولعل من أكثر ما سمعت طلاب العلم يتكلمون فيه من النسخ من حيث السوء طبعة بيت الأفكار الدولية بالأردن التي طبعت مسلم في مجلد واحد ومع ذلك فقد كان بجواري طوال المجالس أحد الإخوة ممن اقتنى هذه النسخة ولم يذكر لي سقطاً سوى بعض الطمس الذي لعله من سوء الطباعة! والعهدة عليه ..

وإليك النسخ التي سألت أصحابها عن السقط عندهم وجاوبوني بالنفي:

1 - نسخة محمد فؤاد عبد الباقي (5 مجلدات) وهي نسختي ولم أر فيها شيئاً، سوى بعض الطمس من سوء التصوير.

2 - دار ابن الجوزي بالدمام (مجلد).

3 - بيت الأفكار الدولية (مجلد).

4 - مكتبة الرشد بالرياض (تحقيق! نظر الفريابي).

5 - دار المعرفة ببيروت (مجلد).

6 - مؤسسة قرطبة بالقاهرة 1412ه (عدة مجلدات مع شرح النووي).

7 - العامرية نسخة المشايخ والقراء.

وهنا لي بعض التنبيهات:

الأول: الرد على أهل البدع الذين يشككون في نسخ صحيح مسلم التي بين أيدينا ويزعمون أن لكل بلد نسخة خاصة به تزيد على ما سواه.

الثاني: كشف حقيقة بعض المتشبعين الذين يزعمون أنهم حققوا صحيح مسلم على نسخ خطية وفعلوا وفعلوا ... ، وهم قد أخذوا جهد غيرهم. وإنما اختلفت نسخهم في التعليقات والتحشية!!.

الثالث: الدور التي تزعم أنها شكلت لجنة للعناية بمسلم وتحقيقه وهي قد أخذت جهد وعناية غيرها ولم تذكر ذلك.

والظاهر –والله أعلم- أن التشابه بين النسخ التي طبعت مسلم هو ناتج عن أخذهم من نسخة واحدة وأصل واحد لا أنهم اجتهدوا في تصحيحه، وإذا كانوا صادقين فليخرجوا أصولهم الخطية.

ولعل الأصل الذي أخذوا منه هو ما كان في الحاسب الآلي من نسخة شركة صخر التي نسخت صحيح مسلم كاملاً مع التشكيل والضبط، فقام بعض المحقيقين وبعض الدور بإنزاله في أجهزتم [الحاسب الآلي] ثم تغيير حرف الطباعة وإدخال الألوان على طبعتهم لتمييزها عن غيرها.

هذا وإن أفضل النسخ العامرية ثم نسخة عبد الباقي وهي التي عليها العزو بسبب الترقيم والعناية بالفهرسة ...

هذا ما تيسر والله أعلم

وكتبه

دغش بن شبيب العجمي

في العاشر من رجب عام 1428هـ

ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[27 - 07 - 07, 08:19 ص]ـ

جزاك الله خيراً.

ـ[مشعل العياضي]ــــــــ[29 - 07 - 07, 03:56 م]ـ

بارك الله فيك وفي الشيخ دغش العجمي

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[29 - 07 - 07, 09:14 م]ـ

الأخ مهند، والأخ مشعل، جزاكما الله خيرا.

ـ[حامد الحجازي]ــــــــ[30 - 07 - 07, 02:30 ص]ـ

ليت الأخ دغش سكت

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[02 - 08 - 07, 03:53 ص]ـ

وقد سألت جماعة من طلاب العلم ممن معهم نسخ متفاوته عن مدى السقط الموجود في نسخهم فكلهم قال لي: لا تكاد توجد كلمة ساقطة فضلاً عن حديث أو باب كما يشيعه البعض.

ولعل من أكثر ما سمعت طلاب العلم يتكلمون فيه من النسخ من حيث السوء طبعة بيت الأفكار الدولية بالأردن التي طبعت مسلم في مجلد واحد ومع ذلك فقد كان بجواري طوال المجالس أحد الإخوة ممن اقتنى هذه النسخة ولم يذكر لي سقطاً سوى بعض الطمس الذي لعله من سوء الطباعة! والعهدة عليه ..

بارك الله فيك

لا شك أن من يحضر مثل هذه المجلس ليسوا على درجة واحدة من الفطنة والانتباه، فقد يفوت عليه الشيء بعد الشيء وهو لا يشعر؛ بل ربما نام بعضهم وفات عليه حديث أو أكثر وهو لا يدري! ومن يحضر مجالس العلم يعلم ذلك.

ولعلك تطلع صاحبك على هذا الرابط:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=18086

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير