الحديث المعروف هو قوله صلى الله عليه وسلم:" لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده
وولده والناس أجمعين" متفق عليه من حديث أنس. والحديث الآخر "ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما" الحديث متفق عليه من حديث أنس،فيبدو أن اللفظ الذي ذكره المؤلف ملفق من الحديثين كليهما.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال المؤلف في ص 207: وأنه هو سبحانه اسمه المبارك، وصفته البركة.
أقول: أما أن صفته البركة فنعم، وأما أن اسمه المبارك فلم أجد نصا من الكتاب أو السنة يدل على أن المبارك من أسماء الله الحسنى، ولم أجد أحدا من أهل العلم ذكر اسم المبارك في أسماء الله.ومن القواعد المقررة أن الأدلة التي تثبت بها أسماء الله وصفاته هي كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فلا تثبت أسماء الله وصفاته بغيرهما.
(القواعد المثلى لابن عثيمين /29)
وقد أحال المؤلف على مصدره في هذا الكلام الذي أثبته، وهو بدائع الفوائد لابن القيم، فراجعته فإذا هو يقول: فهو سبحانه المبارك، وعبده ورسوله المبارك.
وهذا في الطبعة القديمة التي اعتمد عليها المؤلف (2/ 185) وأما في الطبعة الجديدة التي حققها علي العمران (2/ 680) ففيها: فهو سبحانه المتبارك وعبده ورسوله المبارك.
فليس في كلام ابن القيم كلمة (اسمه) التي زادها المؤلف فأوهمت أن المبارك من أسماء الله الحسنى، وذلك ما لم يقله ابن القيم، وأما ماذكره هنا فهومن باب الإخبار، لا التسمية.
قال ابن القيم: ما يدخل في باب الإخبار عنه تعالى أوسع مما يدخل في باب أسمائه وصفاته، كالشيء والموجود والقائم بنفسه، فإنه يخبر به عنه، ولا يدخل في أسمائه الحسنى وصفاته العليا. (بدائع الفوائد 1/ 161)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال المؤلف في ص 210: ويدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم:" جلست هاهنا وعرفة كلها موقف"
أقول: لم يذكر المؤلف من أخرج الحديث، وقد بحثت عنه فلم أجده بهذا اللفظ، وإنما اللفظ المعروف قوله صلى الله عليه وسلم:" وقفت هاهنا وعرفة كلها موقف" رواه مسلم من حديث جابر رضي الله عنه. ولو قال: جلست، كما ذكر المؤلف لكانت تتمة الحديث المناسبة:وعرفة كلها مجلس.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهذا آخر مااتسع وقتي لذكره وبيانه، فأسأل الله أن يوفق الدكتور إبراهيم البريكان لمراجعة كتابه
مراجعة دقيقة، وإعادة كتابته وطباعته بعد إصلاح مافيه من خلل كثير، ولا سيما أن هذا الكتاب مرجع دراسي معتمد في كثير من الكليات، وقد ذكر الدكتور البريكان في مقدمة كتابه هذا أن كتابه هذا قد أخذ منزلة مرموقة بين كتب العقيدة المعاصرة، وأنه زاد في الطبعة الأخيرة مباحث
مهمة، وصاغ بعض الموضوعات صياغة جديدة، لكنه في الحقيقة ترك الأخطاء التي ذكرت بعضها في هذه الوقفات على ماهي عليه، ولم يعتن بتخريج الأحاديث، وتوثيق المادة العلمية على قواعد البحث المعروفة،فالله المستعان. وقد قدم الشيخ ابن جبرين للكتاب ووصفه بأنه رسالة فريدة في بابها، فتمنيت لو فرغ الشيخ ابن جبرين لمراجعة الكتاب وتنبيه مؤلفه على أخطائه ليتلافاها. وأؤكد أنني اقتصرت هنا على ذكر الملحوظات على جزء من الكتاب وهو مابين ص 181 وص 210 سوى الملحوظة الأولى.
وكتبه حامدا ومصليا ومسلما بسام بن عبدالله العطاوي في 16/ 9/1425.
ـ[ابن الحميدي الشمري]ــــــــ[29 - 07 - 07, 02:46 ص]ـ
بارك الله فيكم.
.
ـ[الشويمان]ــــــــ[29 - 07 - 07, 12:27 م]ـ
شيخنا الكريم جزاك الله كل خير
ولكن ايهما افضل هذا الكتاب ام كتاب الشيخ عثمان ضميرية
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[29 - 07 - 07, 03:25 م]ـ
فضيلة الدكتور
أذكر أن المؤلف يسكن في حي الدوحة بالظهران
وهو قريب منكم
فلو أعطيته هذه الوريقات لشكرك
فقد علمته لطيفا مهذبا، لا يغضب من النقاش والحوار
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[30 - 07 - 07, 12:05 ص]ـ
الأخ الكريم عبدالعزيز بن سعد لم يفتني ماذكرت فالدكتور إبراهيم البريكان زميلي في العمل وكان من أول من أعطيته نسخة من الوقفات قبل نحو ثلاث سنوات، لكنه لم يجب ولم أسمع منه كلمة تتعلق بتلك الوقفات، لكنه إذا ذكر المدخل فكثيرا ما يستدل بأن الشيخ ابن جبرين قدمه.
ـ[بن سالم]ــــــــ[30 - 07 - 07, 03:44 م]ـ
.... جَزَاكَ اللهُ خَيْراً.
ـ[شبيب القحطاني]ــــــــ[01 - 08 - 07, 06:40 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[02 - 08 - 07, 02:20 ص]ـ
أفضل من هذا الكتاب ومن كتاب ضميرية = كتاب المدخل إلى علم العقيدة للدكتور محمد يسري،وإن كان كل واحد من الثلاثة ينفرد بميزة إلا أن كتاب الدكتور محمد أجمعها وأنفعها ...
ـ[محب شيخ الإسلام]ــــــــ[06 - 08 - 07, 10:42 ص]ـ
جزاكم الله خيراً.
ـ[الرايه]ــــــــ[06 - 08 - 07, 02:35 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الوقفات.
ويزيد في أهمية مثل هذه الوقفات أن كتاب فضيلة الدكتور البريكان يعتمده بعض اعضاء هيئة التدريس في الكليات.